صرّح المدير الفنّي للمنتخب الجامايكي لكرة القدم، الذي خسر نهائي النسخة الثالثة عشرة من بطولة الكأس الذهبية لإتحاد الكونكاف بنتيجة 3-1 أمام المكسيك، بأن أفضل ما في هذه البطولة هو الأداء الذي قدمه فريقه، والذي يضعه على خارطة المستقبل.وهنأ مدرّب المنتخب المكسيكي على الفوز بنهائي الأحد، و امتدح بصفة خاصة للاعبي الفريق الجامايكي على مجهودهم في بطولتي كوباأمريكا والكأس الذهبية.وقال شايفر: "وصلنا للنهائي دون أن تحتسب لنا ضربة جزاء دون وجه حق، لذلك أنا فخور لكوني مديرا فنّيا للمنتخب الجامايكي، أهنئ المنتخب المكسيكي، لكن بصفة خاصة أهنئ لاعبي المنتخب الجامايكي على المجهود الذي بذلوه لإنهاء بطولات الدوري مع فرقهم ثم الإلتحاق بالمنتخب".وعلّق شايفر بأن ما حققه فريقه لا يمكن أن يقارن بتاريخ المنتخبين المكسيكي أو الأمريكي، اللذين كانا مرشحين فوق العادة للفوز باللقب، بعد أن تقاسما فيما بينهما التّتويج باثني عشر لقبًا، من أصل 13 نسخة أقيمت حتى الآن من المنافسة القارية.وأضاف شايفر: "لم يكن أحد يتوقع منّا الكثير في البطولة، لكنّنا وصلنا للنهائي، لا يمكن ألا أحزن لخسارته، لكن المكسيك كانت منافسًا كبيرا، على الرغم من أنه أتيحت لنا فرص كثيرة للتسجيل في أوّل 20 دقيقة، إلا أنهم بعد ذلك سجّلوا أهدافهم من أخطائنا".واعترف المدرّب الألماني بأنه كان يأمل في التعويض في الشوط الثاني، لكن هدف خيسوس كورونا في الدقيقة 47 قضى على آماله في التعويض.وأكّد شايفر: "تلقي ثاني الأهداف بعد العودة من الاستراحة مباشرة أثر علينا كثيرا، أخطأنا في بدء الهجمات، وانتزعوا منّا الكرة وأصبحت المهمة أكثر تعقيدا، لكن لاعبو جامايكا لم يتوقفوا عن الكفاح ومحاولة إدراك التعادل حتى ولو بمجازفة".وأكّد المدرّب الألماني المخضرم أنه على الرغم من أنه كان ليصبح أول لقب لكأس الذهبية للمنتخب الجامايكي، فإن الأهمية الحقيقية كانت إظهار التقدم الذي تحقق في كرة القدم بالبلد الكاريبي.وأشار:"إنّني مقتنع تماما بأن كل الجهود المبذولة مع الفريق تبرز جامايكا كنموذج واضح للتقدم في كرة القدم بالكاريبي، تتيح لنا إمكانية تحقق آمالنا التي وضعناها لتصفيات كأس العالم روسيا 2018".ولم يرد شايفر أن يقلل من شأن فوز المكسيك في النهائي، لكنه أكد بدبلوماسية وأدب شديدين أن فريقه هو الذي لعب كرة القدم الأفضل في أول 20 دقيقة، وأن آخر هدفين هزا شباكه كانا من خطأين دفاعيين.واختتم: "حكم اليوم كان رائعا، في النهاية من يفوز هو المنتصر، البطل هو المكسيك، التي استحقت أن تكون المتوجة على أرض الملعب اليوم"، مشددا على عدم التعليق على أداء المكسيك في المباريات السابقة، أو ما قيل عن حصولها على محاباة تحكيمية، في دوري الثمانية ضد كوستاريكا وقبل النهائي ضد بنما.