نجح زين الدين زيدان المدرب الجديد لريال مدريد بإعادة الروح والحماس إلى مدرجات ملعب سانتياغو بيرنابيو، بعدما أظهر بصمته الواضحة على أداء لاعبي النادي الملكي أمام ديبورتيفو لاكورونيا. وتمكن ريال مدريد من الفوز على لاكورونيا بخماسية نظيفة على ملعبه (سانتياغو بيرنابيو) أمس السبت، ضمن منافسات الجولة التاسعة عشر والأخيرة من ذهاب الدوري الإسباني، رافعًا رصيده إلى 40 نقطة محتلاً المركز الثالث على سلم ترتيب أندية الليغا.الجميع كان يترقب الظهور الأول لزيدان - بطل أوروبا عام 2002 وأحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم - مع الميرنيغي كمدرب بعدما خلف الإسباني رافاييل بينيتيز المقال مؤخرًا من تدريب ريال مدريد بسبب فقدانه قنوات الإتصال مع أغلب اللاعبين وتراجع نتائج وأداء الفريق. ولم يكن الفوز بنتيجة كبيرة مهمًا بقدر ما سُلطت الأضواء على ضرورة تقديم عرضًا قويًا يليق بفريق بحجم ريال مدريد، الذي غابت كرته الجميلة منذ إقالة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في ماي 2015، وكان لريال مدريد وجماهيره ما أرادوا، بعدما كشر اللاعبون عن أنيابهم، وأظهروا رغبة جامحة في تحقيق الفوز. ويبدو أن اسلوب زيدان المدرب، لا يختلف كثيرًا عن زيدان اللاعب، حيث استغل الديك الفرنسي علاقته الجيدة مع أغلب اللاعبين، وعمل معهم على الجانب النفسي قبل البدني، للتخلص من أي معيقات قد تؤثر على أدائهم داخل المستطيل الأخضر، وكان له ما اراد.الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين ومثله الهجوم، مع تبادل الأدوار والمراكز في خط الهجوم، أربك كثيرًا الحسابات الفنية للإسباني فيكتور سانشيز مدرب لاكورونيا، وهي نقطة إيجابية تحسب لزيدان، الذي استطاع تحرير مهاجميه بيل ورونالدو وبنزيمة من أي قيود دفاعية قد يفرضها المنافس، والروح الجماعية التي بثها زيدان بنفوس لاعبي ريال مدريد كانت ولا تزال مصدر قوة جديد، خاصة وأن اللاعبون ارتدوا شخصية زيزو في المباراة وكأنهم جميعًا زيدان عندما كان يرتدي القميص رقم 5.