حقق التادي الملكي"ريال مدريد"فوزا ثقيلا عندما سحق ضيفه ديبورتيفو لاكورونيا بسداسية أكّدت قوته الهجومية التي كانت مثار شكوك كثيرة وذلك في المباراة التي جرت بينهما على ملعب السانتياغو بيرنابيو في مدينة مدريد. سجل أهداف المباراة رونالدو في الدقيقتين 4 و89 وأوزيل في الدقيقة 24 ودي ماريا في الدقيقة 34 وهيغواين في الدقيقة 54 وزيكاسترو (خطأ في مرماه) في حين سجّل للاكورونيا خوان رودريغيز في الدقيقة 78. وضح منذ الدقيقة الآولى رغبة الريال ومدربه في الردّ على الانتقادات الكثيرة التي طالتهم نتيجة للعقم الهجومي لذلك قاموا بالإطباق على غريمهم لاكورونيا مهددين المرمى عبر أوزيل ورونالدو ودي ماريا وهيغواين وقد أثمر هذا الاطباق مبكّراً عندما قام أوزيل برفع ركلة ركنية لعبها رونالدو برأسه هدفاً أول أشعل مدرّجات البرنابيو. استمر المدّ الهجومي المدريدي واستمر بالمقابل استسلام لاعبو ديبورتيفو الذين لعبوا بشكل سلبي للغاية حيث لم يهددوا مرمى غريمهم في اي مناسبة على الإطلاق وافتقدوا لروح المبادرة ليعاقبهم على الريال على هذه السلبية بهدف آخر من قدم الموهوب أوزيل الذي تلقى تمريرة من هيغواين وسجّل الهدف الثاني بذكاء كبير. لم يرتح المدريديون لهذه النتيجة وواصلوا هجومهم الضاغط أضاع خلاله البرتغالي رونالدو والأرجنتيني دي ماريا أكثر من كرة سانحة لكن الأخير رفض أبى إلّا أن يضع اسمه على قائمة الهدّافين عندما استغل كرة عرضية جميلة من مواطنه هيغواين ليودعها برأسه هدفاً لا يرد انهى به الشوط الأول بتقدّم فريقه بثلاثة أهداف نظيفة. الشوط الثاني دخل لاكورونيا محاولاً محي الصورة السيئة التي بدا عليها في الشوط الأول وكاد أن يسجل بعد أن انفرد أحد لاعبيه بالمرمى بشكل غريب لكنّ كاسياس كان بالمرصاد ليردّ عليه الريال بهدف صاعق عن طريق غونزالو هيغواين إثر جملة تكتيكية مميزة.حاول الديبور تسجيل هدف الشرف إثرها مباشرة لكنه فشل في ذلك إثر صلابة دفاع الريال الذي استمرّ بأدائه التكتيكي والمنظموقد توّج هذا الأداء بهدف خامس إثر توغّل لظهيرة الأيمن مارسيلو الذي قام بتمرير كرة أرضيه أخطأ المدافع زي كاسترو في التعامل معها ليزرعها في مرماه بدلاً من إبعادها. استمرتالمباراة بعدها على وتيرة هادئة رغم نجاح لاكورونيا في تسجيل هدف حفظ ماء الوجه عن طريق رودريغز لكن البرتغالي رونالدو أراد إبقاء فارق الخمسة أهداف قائماً من خلال تسجيله هدفاً ثانياً له وسادساً لفريقه أكّد به صحوته بعد فترة جفاف وأنهى به المباراة بفوز ساحق ذو قيمة مزدوجة إثر تعادل المنافس برشلونة ليحتل الريال المركز الثالث بفارق نقطتين عنه و نقطة عن المتصدر.