تكلفة الإقامة تقارب ال 6 ملايير سنتيم بعد تردد كبير ومحاولة التخفي عن المكان الذي سيقيم به المنتخب الوطني في جنوب إفريقيا، تحصلت "الشباك" على اسم مكان الفندق الذي سيحتضن المنتخب الوطني أثناء المونديال. واختار مسؤولو المنتخب الوطني المتواجدين حاليا بجنوب إفريقيا فندق "زمبالي" الذي يتوفر على كافة المعطيات والظروف المريحة ولإقامة جيدة للخضر هناك. وسيعكر "الخضر" طيلة مشاركتهم المونديالية في مدينة دوربان الساحلية، في جنوب شرق البلد. "الخضر" رفقة الأرغواي واليونان سيقيم المنتخب الوطني بالقرب من منتخبي الأورغواي واليونان، اللذان اختارا هذه المنطقة التي تتوفر على أجواء رائعة وطبيعة ساحرة وخلابة. ورغم التردد الكبير من طرف إدارة المنتخب الوطني وكذلك التزام إدارة المنتخب الإعلان عن اسم مقر إقامتها في الآجال المحددة إلا أن ذلك لم يمنع الاتحادية من اختيار عدة أمكنة قبل أن يقع اختيارها على مدينة ديربان. فندق جميل.. ولكنه بعيد يعد فندق "زيبمالي" الذي سيقم فيه المنتخب الوطني هادئا وجميلا، بالإضافة إلى توفره على طبيعة خلابة وعلى ملعب جميل للغولف، وتوفره على العديد من القاعات وأماكن الترفيه، التي تبعد اللاعبين عن الضغط، وكذلك تساعدهم على التركيز أثناء مشاركتهم في المونديال. لكن الأمر الذي يحيّر هو أن موقع هذا الفندق يتواجد في أقصى جنوب القارة، وبعيد جدا عن مدينة بولوكواني التي سيلعب على مسافة تفوق 1200 كلم والتي سيلعب فيها مواجهة سلوفينيا في الجولة الأولى، وكذلك مدينة روستنبورغ التي سيلاقي فيها نظيره الأمريكي في الجولة الثالثة. لهذه الأسباب تم التراجع عن فندق بولكواني كانت إدارة المنتخب الوطني قد حجزت في أحد فنادق بولوكواني، حيث سيلعب الخضر مواجهتهم الأولى، لكنهم تراجعوا فيما بعد عقب الزيارة التي يقوم بها حاليا أعضاء الاتحادية رفقة سعدان. وتم التراجع عن مدينة بولوكواني لعدم جاهزية بعض الأمور في الفندق، بالإضافة إلى عدم جاهزية الملاعب، وهو الأمر الذي دفع روراوة إلى عدم المغامرة واختيار دوربان. تكلفة الإقامة تقدّر ب 6 ملايير سنتيم ستقدر تكلفة إقامة المنتخب الجزائري في ديربان حوالي 6 ملايير سنتيم طيلة فترة إقامته، إذ تقدر الغرفة الواحدة بحوالي 300 أورو تقريبا. وعكس ما قيل من قبل من أن رئيس جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا هو من سيتكفل بإقامة المنتخب الجزائري، فإن السلطات الجزائرية هي التي ستدفع الثمن، مع توفير الكثير من الخدمات والرعاية الخاصة للمنتخب الجزائري الذي يحظى بمعاملة خاصة من طرف دولة جنوب إفريقيا نظرا للعلاقات الجيدة بين البلدين. مدينة ساحلية هادئة ومريحة ديربان الساحلية الجميلة تجود عليها الطبيعة بأصوات وروائح تبعث حياة جديدة على المدينة، التي تحتضن أكبر وأهم ميناء في القارة السمراء. ويمكن لزوار ديربان الساحرة الاستمتاع بتجربة فريدة، بركوب العربات التقليدية، والتي يضع سائقوها قبّعات تتميز بزخرفتها وألوانها المتنوعة، كما بإمكانهم التجول في مختلف أنحاء المدينة وصولاً إلى وسطها الذي يحتضن منطقة "الميل الذهبي" التي تمتد على أربعة كيلومترات وتنتشر على طولها الشواطئ، المنتزهات، المسابح والمطاعم.. وتتميز بدفء مائها طيلة السنة، وذلك بفضل تيار "أغولاس" وحتى في فصل الشتاء لا يقل معدل الحرارة عن 15 درجة مائوية، مما يجعل المنطقة مكانا مثالياً للسباحة على مدار السنة. الطقس معتدل عكس باقي مدن جنوب إفريقيا يتميّز فصل الشتاء في جنوب إفريقيا ببرد قارس وكثرة الأمطار. بيد أن ديربان تمثل الاستثناء في هذه المعادلة، ذلك أنها تنعم بمناخ معتدل طوال السنة، يسوده الدفء والسكينة، حيث يعتبر أفضل مناخ في البلاد، ومن المؤكد أن هذا عامل سيسمح للناس بقضاء لحظات ممتعة على رمال الشواطئ الذهبية التي تمتد على طول ساحل المدينة. مثلما سيجعل أنصار المنتخب الجزائري، الذين سيتنقلون بكثيرة، يستمتعون بالأجواء الرائعة هناك، سواء من عشاق السباحة أو ركوب الأمواج، أو حتى الاستجمام والتمتع بقسط من أشعة الشمس، فإنكم لن تجدوا أي عناء لبلوغ الشاطئ. كما يمكنكم بكل بساطة الاستمتاع بنزهة على مقربة من مياه البحر، ولا تنسوا أن ديربان تصنّف ضمن أفضل 10 مدن شاطئية للاستمتاع بقضاء عطلة عائلية. والمدينة "حيّة" ليلا رغم أن مقر إقامة المنتخب الجزائري ستكون في محمية طبيعية يصعب ولوجها بالنسبة للأنصار، وتحت حماية أمنية مشددة، إلا أن مدينة ديربان تُشعر كل زائريها بالارتياح، فأهالي ديربان يعشقون قضاء بعض الأوقات الجميلة رفقة الأصدقاء والعائلة، وعندما تقومون بجولة حول أحياء المدينة وشوارعها ستجدون أنفسكم تائهين وسط الروائع التي تقدمها، لكم في كل لحظة. إن مناطق اللهو في ديربان تجلبكم لروعة المشاهد والعروض، من فلوريدا رود إلى دفنبورت، مروراً بجادة سوابو، حيث المطاعم الفخمة ذات الجودة العالية.. تلك التي توفر كل شيء لكل شخص على اختلاف الزبائن وأذواقهم. هناك ستكتشفون المعاني الحقيقية لكلمات مثل "ليكر" و"غول". مشاكل عديدة تواجه المنتخب الإنجليزي في روستنبورغ عكس المنتخب الجزائري، الذي تدارك الأمر واختار مدينة ديربان، فإن المنتخب الإنجليزي صادفته الكثير من المشاكل بعد أن اختار مدينة روستنبرغ، خاصة أن الفندق الذي سيقيم فيه لا تزال الأشغال فيه جارية، وهو ما أثار مخاوف الإنجليز. وكان الإنجليز يرغبون في الإقامة بمدينة كاب تاون الساحلية، قبل أن يجدوا أنفسهم مجبرين على اختيار روستنبورغ. أمريكا بين جوهانسبورغ وبريتوريا أما المنتخب الأمريكي، فقد اختار موقعا سياحيا يتواجد بين مديني جوهانسبورغ وبريتوريا، في إحدى المحميات الطبيعية، بعيدا عن الضوضاء وتحت حماية أمنية مشددة. وقد وفّر للمنتخب الأمريكي أفضل مكان، حيث كان من الأوائل الذين اختاروا مقر إقامتهم، إذ يتوفر على ملعبين بالإضافة إلى باقي الظروف الجيدة. أما المنتخب السلوفيني فقد اختار العاصمة السياسية بريتوريا كمقر لإقامته هناك.