قالت مصادر مطلعة ل"الشباك" إن الناخب الوطني رابح سعدان يعاني في الفترة الأخيرة من قبل بعض الأطراف الفاعلة في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وذلك بالتدخل في صلاحيته، والذي ينتظره موعد هام بعد ثلاثة أشهر من الآن، أين ستسلط عليه جميع الأضواء، خاصة أنه سيكون الممثل الوحيد للكرة العربية في نهائيات كأس العالم التي ستقام في جنوب إفريقيا. وحسب ذات المصادر، فإن تلك الأطراف تحاول هذه الأيام استعمل كل الوسائل لفرض منطقها على سعدان للرضوخ إلى مطالبها، سيما بعد التعثر الذي سجله المنتخب الوطني في مباراته الودية الأخيرة أمام صربيا والتي منحت الفرصة للبعض من أجل فرض منطقها على سعدان. كما تواصل ضغطها على المدرب الوطني رابح سعدان حتى يرضخ لشروطها أو إجباره على الاستقالة كما فعلت من قبل مع المدرب رابح ماجر. ويبدو أن سعدان وجد نفسه مضطرا للرضوخ من خلال إبعاده عدد من اللاعبين، خاصة بعد أن شدد الحصار عليه من خلال فرض بعض الأقلام لتوجيه سيل من الانتقادات للمدرب الوطني ومحاولة التأثير على رأيه. فمن غير المعقول أن تتحول حصة كلام في الرياضة بين يوم وليلة من "مطبلة" للمدرب الوطني إلى منتقدة، لولا أن كل ما يدار في الكواليس أضحى واضحا وأن يدا طويلة قد وصلت حتى إلى مبنى الشهداء، بعدما طالت الكثير من الصحف من قبل. تسريب الأسماء للضغط على سعدان قام البعض بتسريب أسماء المدربين مع الإشارة إلى أن الفاف في اتصالات متقدمة معهم من أجل الضغط على المدرب الوطني ووضعه أمام الأمر الواقع من أجل السيطرة على المنتخب الوطني. وأسر سعدان لبعض مقربيه أنه وجد نفسه في وضعية صعبة بسبب الضغوطات وأنه استعاد سيناريو مونديال المكسيك سنة 1986 عندما دفع المنتخب الوطني ثمن الخلافات التي كانت موجودة في ذلك الوقت. وأضاف أنه مكلف بمهمة وطنية وسيشرف الجزائر في المونديال، لأنه يتعين على الجميع تركه يعمل في هدوء، ثم محاسبته بعد نهاية موعد جنوب إفريقيا. وكان سعدان قد جدد التأكيد، في آخر اجتماع له مع المكتب الفيدرالي للفاف، رفضه المطلق لمسألة تدعيم الجهاز الفني، لأنه لا يقبل بأي تدخل في صلاحياته من أي طرف كان، باعتباره المسؤول الأول على النتائج الفنية وجاء المؤتمر الإعلامي الذي سبق مباراة صربيا ليطرح الكثير من النقاط، عندما حاول رئيس الاتحادية أن يلجم لسان سعدان بعد أن ترددت الكثير من الأخبار حول إمكانية تدريبه للمنتخب الإماراتي وتلقيه لعروض من مختلف البلدان الخليجية، حيث أكد أن المدرب الوطني لم يتلق أي اتصال من الخارج وأنه مرتبط بالخضر. ڤديورة ضحية لخلافات شخصية لم تترك تلك الأطراف لسعدان حرية اختيار اللاعبين على الرغم من أنه كان من الأوائل الذين اقتنعوا بأداء ڤديورة حينما كان ينشط في البطولة البلجيكية، وعلى الرغم من أن ڤديورة يصنع الحدث في الدوري الانجليزي الممتاز إلا أن تلك الأطراف لا تزال تصر على عدم استدعاء هذا اللاعب، بسبب خلاف شخصي مع والده اللاعب السابق لاتحاد العاصمة ناصر ڤديورة. اللاعبون المحليون دائما ضحايا والأكثر غرابة، هو الأخبار التي تم تداولها، أمس، حول إبعاد اللاعبين الذين لا ينشطون في أنديتهم، لكن الأمور انقلبت رأسا على العقب، وتم إبعاد كل اللاعبين المحليين. ولم يأت قرار إبعاد بابوش عن المنتخب فجأة، وهو الذي لم يشرك إطلاقا ولم يختبر من ذي قبل، بينما أبعد رحو لعلاقته بأحد الأطراف البارزة في الطاقم الإداري، لكنه لم يترجل لإبعاد منصوري رغم المطالب الجماهيرية الكبيرة لإبعاده من المنتخب الوطني المقبل على المشاركة في تظاهرة كروية عالمية.