لبّى الناخب الوطني رابح سعدان الدعوة، وكان من بين أبرز الحضور الذين تابعوا مباراة الذهاب التي جمعت المنتخب المحلي بنظيره الليبي ظهر يوم السبت المنقضي بملعب القليعة ، وهي المباراة التي تدخل ضمن تصفيات كأس إفريقيا للمحليين التي ستجري في السودان مع مطلع السنة المقبلة. وتابع المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الأول المباراة من بدايتها إلى نهايتها كسائر الحضور الرسميين على غرار رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، وزير الشباب والرياضة الهامشي جيار، المكلف بالإعلام والإتصال عز الدين ميهوبي وغيرهم من الرسميين.. لكنه غادر وهو راض فقط عن أمر وحيد، ألا وهو النتيجة التي آلت إليها المباراة، إلا أنه لم يقتنع بالمردود الذي قدمته العناصر التي حلّ من أجل معاينتها بغية انتدابها لتشكيلته الأولى، بعد أن تعالت أصواتنا وأصوات العديد من الأخصائيين بضرورة وضع الثقة في اللاعب المحلي ومنحه فرصة اللعب في المنتخب الأول. لكن سعدان لم يقتنع حسب مصادرنا الخاصة بمردود أي لاعب من المحليين، وخاصة بالمردود الذي قدمته العناصر التي تداول اسمها بشدة من قبل، وقيل إنها قادرة على تعويض العناصر السبعة التي تم إبعادها من المنتخب الأول قبيل نهائيات كأس العالم 2010. مفتاح خسر المعركة لصالح شاقوري أبرز اللاعبين الذين تعالت الأصوات من هنا وهناك وطالبت بضرورة إنتدابهم وعلى جناح السرعة القصوى أيضا، هو الظهير الأيمن لشبيبة القبائل ربيع مفتاح، الذي كان ظهر يوم السبت مع محك حقيقي للكشف عن إمكاناته ولفت إنتباه الناخب الوطني الذي كان في المدرجات الشرفية رفقة مساعده جلول زهير، غير أن ظهير الشبيبة القبائلية ومن سوء حظه أنه مرّ جانبا في هذه المباراة، ولم يظهر بنفس الأداء الذي تعوّد على تقديمه مع ناديه، ولا بنفس الأداء الذي قيل إنه قدمه في تربص تركيا، ومباراة ليشنتاين. بدليل أن الدور الهجومي الذي تعوّد على تقديمه مع الشبيبة وصعوده في كل مرة على الجهة اليمنى من أجل القيام بتوزيعات إلى المهاجمين، لم نشاهدها طيلة التسعين دقيقة. وحسب ما علمناه، فإن اللاعب لم يقنع كلية الناخب الوطني الذي غادر الملعب وفي ذهنه فكرة واحدة راسخة وهي تحويل الوجهة إلى المدافع الأيمن لنادي “شارل لوروا” البلجيكي شاقوري الذي ينافس مفتاح حول منصب الظهير الأيمن، وهو المنصب الشاغر وكما هو معلوم منذ إبعاد رحو مؤخرا، مع منح فرصة أخيرة ل مفتاح في لقاء العودة بطرابلس لعله يستفيق ويُقدم ما هو مرجو منه. مترف تحرك كثيرا، لكنه قد لا يُنتدب ثاني اللاعبين الذين كانت الأضواء مسلطة عليهم خلال مباراة ليبيا، هو وسط ميدان وفاق سطيف حسين مترف الذي حتى وإن تحرك كثيرا مقارنة برفاقه الآخرين ممن كانوا تحت المجهر، وحتى إن ساهم في استرجاع بعض الكرات في الوسط وتمويل الخط الأمامي بكرات مثلها، إلا أنّه وحسب مصادرنا لم يقنع بمردوده الناخب الوطني الذي كان ينتظر منه أحسن من ذلك، ثم إن البطاقة الحمراء التي تلقاها في نهاية المباراة، والتي ستحرمه من المشاركة في العودة، ستقلل من حظوظه في اللحاق بالمنتخب الأول، بما أن سعدان كان يعول على معاينته هو وعناصر أخرى مجددا في لقاء العودة، ولو عبر الشاشة الصغيرة أو عبر تقرير مفصل يمنح له من طرف المدرب بن شيخة كفرصة ثانية له ولآخرين ممن لم يظهروا بوجههم المعتاد أمام ليبيا. حاج عيسى لم يكن في أفضل أيامه ثالث اللاعبين الذين سُلّطت عليهم الأضواء أيضا كان صانع الألعاب لزهر حاج عيسى الذي كان ينتظر منه الكثير والكثير لقيادة المنتخب المحلي وتحريك وصنع لعبه، وقيادة الحملات الهجومية، لكنّه مرّ جانبا وأظهر أداء محتشما للغاية لم يقتنع به أيضا رابح سعدان حسب ما علمناه من مصادر مقربة جدا من هذا الأخير، أداء وحتى إن كنا متأكدين من أنه لا يعكس الوجه الحقيقي الذي نعرفه عن حاج عيسى، إلا أنّه لم يخدم مصالحه بتاتا وهو في مرحلة المعاينة هذه. ما سيجبره على التدارك في مباراة العودة هناك في ليبيا هو ومفتاح للفت انتباه سعدان، وإلا فإن فرص انضمامه إلى المنتخب الأول ستتقلص أكثر فأكثر. سعدان إقتنع بمردود العيفاوي وزماموش وبخصوص العناصر الأخرى التي طالبت العديد من الأصوات بانتدابها، فإن سعدان لم يقتنع بما قدمته بتاتا، في صورة مسعود الذي اضطر بن شيخة إلى إخراجه بعد أن قلّ نشاطه مع مطلع الشوط الثاني، أو جابو الذي كان دخوله متأخرا في وقت كانت السيطرة من جانب المنتخب الليبي الساعي في تلك الأثناء إلى معادلة النتيجة. فيما غادر سعدان راضيا ومطمئنا عن المردود الرائع الذي ظهر به المدافع عبد القادر العيفاوي في الدفاع، وكذلك بالدور الذي لعبه حارس المرمى زماموش في الدفاع عن عرينه، ويكون قد اقتنع بأنه لم يخطئ في قراره لما قرر الاحتفاظ بهما ضمن تعداد المنتخب الأول بعد ذلك الذي قدماه أمام المنتخب الليبي. لا لوم على المحليين لأنها مباراتهم الرسمية الأولى ومهما يكن، ورغم أن كثيرين لم يقتنعوا بالمردود الذي قدمته تشكيلة المدرب عبد الحق بن شيخة، إلا أننا علينا ألا نغفل أمرا هاما، وهو أن مباراة ليبيا هي أول مباراة رسمية تخوضها هذه التشكيلة التي تم جمعها في ظرف زمني قصير، ثم علينا ألا نغفل أيضا أن هذه التشكيلة الحديثة النشأة، واجهت المنتخب الأول لليبيا والذي يسعى إلى العودة إلى الواجهة والساحة الرياضية ولو عبر بوابة كأس إفريقيا للمحليين. ما يجعلنا نقر بأن النتيجة التي آلت إليها المباراة نتيجة طيبة وجيدة لمنتخب يخوض أول لقاء رسمي له، ويجعلنا أيضا نقبل بالأداء الذي قدمه رفاق بوڤش في أول ظهور رسمي لهم، في انتظار ما ستسفر عنه مباراة الإياب هناك في طرابلس للتأكد ما إذا كان سيكتب لهذا المنتخب أن يعيش ويعمر طويلا، أم أن مصيره سيكون الزوال والانقراض قبل الأوان. سعدان سيُواصل المراهنة على ورقة المحترفين هذا وحسب الأصداء التي وصلتنا من بعض الأطراف المقربة من “الشيخ” سعدان، فإن هذا الأخير قرر المضي قدما في سياسة انتداب اللاعبين المحترفين بعد أن تأكد خلال لقاء ليبيا من أن عملا كبيرا لا يزال ينتظر اللاعب المحلي حتى يصبح ناضجا وجاهزا للعب في المنتخب الأول، وتمثيل الجزائر في نهائيات كأس العالم. وأضافت مصادرنا أن سعدان سيوجه الدعوة فعلا لبعض العناصر المحلية القليلة خلال تربص شهر ماي، إلا أن حظوظ تلك العناصر ستكون ضئيلة في المشاركة في “المونديال“، مقارنة بحظوظ العناصر التي تقرر أن تمنح لها الأولوية، على غرار “ڤديورة، شرفة، سلطاني، شاقوري وفابر أيضا”. سعدان قد يشعر بالوحدة لأنه المدرب الإفريقي الوحيد في كأس العالم! ينفرد مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان بأنه المدرب الإفريقي الوحيد الذي سيكون حاضرا في كأس العالم القادمة التي تحتضنها القارة الإفريقية للمرة الأولى، وفي تقرير مطوّل قامت بنشره صحيفة “تايمز لايف” بعنوان “الأفارقة فقدوا الثقة في مدربيهم”، أشارت إلى أن سعدان هو الوحيد الذي سيكون حاضرا في جنوب إفريقيا من الطواقم الفنية كمدرب من جنسية إفريقية إذا حافظ على منصبه وقاوم خلال الأشهر الثلاثة الفاصلة عن هذه التظاهرة الكبرى، واعتبرت الصحيفة أن الأمر يبعث للقلق عندما يفقد الأفارقة الثقة في مدربيهم لحساب مدربين أجانب كما هو الشأن بالنسبة للمنتخب الإيفواري الذي لا زال لم يعثر على مدرب جديد حتى الآن قبل 86 يوما عن بداية كأس العالم. وأشار التقرير المطول إلى أن منتخب كوت ديفوار يبحث عن مدرب جديد في إطار استمرار التاريخ الطويل من القرارات المتسرعة على حد تعبير المحرر الذي أشار الى أن هيدينغ رفض العرض وهو ما جعل مسؤولي كرة القدم الإيفوارية يتّصلون بالفرنسي فيليب تروسيي، كما أشارت إلى أن منتخب نيجيريا تخلى عن مدربه المحلي شايبو لصالح “لارجباك“ المدرب السويدي الذي لا يملك أي خبرة في إفريقيا بحكم أنه لم يسبق له العمل في هذه القارة. ومن المنتظر أن يقود بول لوڤوين منتخب الكاميرون في سادس مشاركة له في كأس العالم وسط انتقادات يتعرض لها، حيث قال جوزيف أنطوان بيل إنه بعد 60 سنة من الاستقلال لا زال الأوربيون يُعامَلون في إفريقيا أفضل من المدربين المحليين الذين لا زالت النظرة إليهم ناقصة، وبالإضافة إلى المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا الذي يدرب جنوب إفريقيا والصربي راجفيتش فإن سعدان ينفرد بأنه المدرب الإفريقي الوحيد في المونديال القادم وكتب المحرّر أن سعدان قد يشعر بالوحدة لأنه المدرب الإفريقي الوحيد في الدورة. زياية يصنع هدف انتصار الاتحاد في “الداربي“ السعودي حقق نادي اتحاد جدة الفوز في “الداربي“ السعودي أمام أهلي جدة لحساب الجولة 21 من البطولة، حيث انتهت نتيجة المباراة بهدف مقابل صفر من إمضاء المهاجم مناف أبو شقير، بعد تحصله على تمريرة مدققة من عبد المالك زياية، وهذا ما يؤكد أن الدولي الجزائري في تحسن مستمر مع فريقه الجديد. للإشارة فإن عبد المالك زياية لعب في هذه المواجهة 68 دقيقة ودخل مكانه اللاعب التونسي الشرميطي. روراوة اجتمع أمس مع سعدان في مقر الاتحادية مثلما أكدناه في العدد الماضي فإن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة عقد اجتماعا مع الناخب الوطني رابح سعدان بمقر الاتحادية صبيحة أمس من أجل التحدث حول الجولة التي سيقوم بها الطاقم الفني في أوروبا لمعاينة اللاعبين المحترفين قصد تدعيم المنتخب الوطني بالبعض منههم، واتفق الطرفان أيضا على بعض الأمور المتعلقة بالبرنامج التحضيري الذي سيقوم به المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة استعدادا لدخول كأس العالم بجنوب إفريقيا في جوان القادم.