علمت "الشباك" من مصادرها الخاصة أن اللاعب رفيق صايفي سيكون المحترف الثالث الذي سيُبعد من المنتخب الوطني قبل المونديال، وسيكون سابع لاعب يغادر المنتخب رفقة كل من بزاز، بوعزة، رحو، أوسرير، بابوش، وزاوي، وقد صدر هذا القرار منذ مدة طويلة، ويعود إلى كأس أمم إفريقيا، حيث أكدت لنا نفس المصادر أن صايفي رفيق لن يشارك في كأس العالم والقرار تم اتخاذه بين روراوة وسعدان وكل أعضاء الطاقم الفني وليس الناخب الوطني فقط. قضيّته بدأت من إصابته المزعومة في أنغولا علمنا من مصدر مقرب من الطاقم الفني أن القضية بدأت في أنغولا لما تعرض إلى إصابة حرمته من المشاركة في اللقاء الثالث أمام أنغولا، لكن مصدرنا أكد لنا أنها إصابة ليست خطيرة، لكن صايفي تظاهر أنه يعاني من آلام عديدة، لذا قرر الطبيب بعد فحصه أن يضعه ضمن اللاعبين الذين انتهت كأس أمم إفريقيا بالنسبة لهم، على غرار يسين بزاز وحتى مغني الذي كانت إصابته أخطر من إصابة صايفي، مما جعل المدرب رابح سعدان يصرح في ندوة صحفية أن صايفي لن يتمكن من إكمال الدورة قبل يوم واحد من مواجهة الكوديفوار. حاول المغادرة رفقة بزاز للتفاوض مع إيستر وسعدان تفطن مباشرة بعد تسرب خبر إصابته وسط المنتخب الوطني، قرر رفيق صايفي شد الرحال والتنقل إلى فرنسا رفقة بزاز، لكن سعدان رفض رفضا قاطعا مغادرة رفيق فيما سمح لبزاز المغادرة من دون مشكل، والسبب هو الشك الذي تسرب لسعدان بخصوص إصابة صايفي، سيما أن أخبار وسلته باتصالاته مع نادي من فرنسا وهو إيستر، مما جعل سعدان يتأكد أن صايفي لا يريد المواصلة من أجل التفاوض مع النادي الجديد بسبب المشاكل التي حصلت له مع نادي الخور القطري وفسخ عقده لأسباب مالية، حيث تأكد الجميع أن رفيق فضّل مشواره الشخصي على مصلحة المنتخب لهذا قرر المغادرة وسعدان رفض. استدعاؤه كاحتياطي في لقاء مصر كشف المستور الجميع استغرب في أنغولا ما هي الأسباب التي جعلت سعدان يؤكد قبل لقاء الكوت ديفوار أن إصابة صايفي ستحرمه من مواصلة المشوار مع الخضر في كأس أمم إفريقيا، وأن أمر مشاركته محسوم فيه ولن يتمكن من العودة إلا بعد شهرين من الآن، ورغم ذلك رفض مغادرته وأصّر على بقائه ليستدعيه في لقاء مصر كلاعب احتياطي، وأقحمه بعدها في لقاء نيجيريا في الشوط الثاني وتمكّن من اللعب من دون أي مشكل ليثبت بذلك أنه لم يكن مصاب حقا وأراد المغادرة للتفاوض مع إيستر لهذا دخل في قائمة اللاعبين المغضوب عليهم. غيابه عن لقاء صربيا كان تمهيدا لإبعاده نهائيا كما كشف لنا نفس المصدر أن عدم استدعاء رفيق صايفي لمباراة صربيا لم يكن بسبب تركه لناديه الجديد الذي بدأ يتأقلم معه، بل كان تمهيدا لاستبعاده نهائيا من المنتخب الوطني وحرمانه من المونديال لأسباب انضباطية بحتة، مثلما كان عليه الحال مع حاج عيسى من قبل، وبعده غيلاس ولموشية مؤخرا ليصدر نفس القرار من طرف سعدان بإبعاد صايفي، لكن الأمر بقي سرا بينه وبين روراوة لحد كتابة هذه الأسطر، لعدة أسباب، وهو الأمر الذي جعل سعدان يفصح عن الأسماء التي تم إبعادها إلا صايفي. سعدان أجّل الكشف عن إبعاده وأطراف تغطي عليه من بين الأسباب التي جعلت سعدان لا يكشف عن اسم رفيق صايفي هو خشيته من حدوث ضجة كبيرة، سيما أن محبيه كثروا في المدة الأخيرة، والعديد منهم قد يهاجمون سعدان في حال أبعده من المنتخب، لهذا قرر "الشيخ" أن يتكتم عن الموضوع ويبقيه سرا قبل أن يفصح عنه في الأشهر القادمة وهذا قبل القائمة الأخيرة التي سيحددها يوم 11 ماي، سيما أن بعض الأطراف تريد التكتم على صايفي في كل مرة وتغطي الشمس بالغربال ومستعدون لكل شيء من اجل بقائه في المنتخب ويحاربون كل من يتحدث عن إبعاده عن المونديال.