هو واحد من المدربين الجزائريين، الذين أثبتوا كفاءتهم في أوروبا، فبعد أن كان الأول الذي احترف في البطولة الألمانية ودرجتها الأولى كلاعب وتألق بشكل كبير قبل جيل عنتر يحيى، زياني وكريم مطمور، ها هو كمال رمضاني يفتح بابا آخرا من أبواب الإحتراف، ويصبح مديرا رياضيا لنادي ميونيخ 1860 النادي العريق، ومساعدا لمدرب الفريق الأول في إحدى أكبر الدوريات الأوروبية، الشباك وكالعادة حاورت هذا الجزائري الذي أبدى نية كبيرة في مساعدة الكرة الوطنية، سواء تقديم تربصات خاصة بالشباب أو المدربين في ألمانيا، أو حث فريقه على فتح مركز تكوين خاص بالمغرب العربي في الجزائر، كما دعا هذا الأخير إلى قصته حول انضمامه للخضر في عهد المدرب رابح ماجر. هل يمكن أن تقدم نفسك للجمهور الرياضي الجزائري؟ إسمي عبدو رمضان، لاعب كرة قدم سابق لعب في كل من نادي نيم الفرنسي وكذا فريق فرايبورغ، وكنت أشغل منصب وسط ميدان، غير أن أنني توقفت مسيرتي الكروية بعد سلسة من الإصابات في الركبة حالت دون عودتي للميدان، ونلت قبلها كأس الرابطة الفرنسية رفقة نيم وكذا بطولة الدرجة الثانية الألمانية رفقة فرايبورغ، فكنت مجبرا على التوجه نحو التدريب وبعد أن حصلت على كل الشهادات التي يمكن الحصول عليها في أوروبا، بدأت كمدرب في نادي بروسيا مونشڤلادباخ، حيث كنت مكلفا بفريق الأواسط لأنتقل بعدها كمساعد للمدير الفني في فريق بانيونيس اليوناني أين دربت جبور، لأستقر بعدها في نادي مينويخ 1860 الذي يعتبر الفريق الأول في المدينة قبل البايرن وأكون مدرب في الطاقم الفني والمساعد الرئيسي. إذن أنت أول جزائري وأول عربي يحصل على هذا المنصب في ألمانيا؟ أول جزائري نعم، ولا أظن أن هنالك عرب كثيرون في ألمانيا وصلوا لهذا المنصب، باستثناء زميل لي في الفريق من جنسية مغربية و اسمه رشيد عزوزي. نعود إلى قضية التحاقك بالمنتخب الوطني في 2002، هل يمكن لك أن تقص لنا ما حدث؟ (آه)... هل تعرفون القضية، في 2002 حدث لي أمر غريب، بحيث قام أحد الوكلاء بوهمي بأني مدعو لتربص المنتخب الوطني واللقاء الودي أمام أولمبيك مرسيليا وحللت بالجزائر وكنت في ذالك الوقت أنشط في نادي فرايبورغ في الدرجة الثانية، غير أن المدرب الوطني في ذالك الوقت رابح ماجر لم يكن يعلم بدعوتي ولا حتى الإتحادية، مما أجبرني على البقاء في الفندق لمدة يومين وكان لي حديث مع المدرب الوطني الذي وعد بدعوتي مستقبلا، غير أن الإصابات هي التي حالت دون حملي للألوان الوطنية. والآن هل تتابع الخضر؟ بالطبع، وككل جزائري وقد تابعت لقاءات الفريق منذ أول جولة لآخرها، بالإضافة إلى ذلك، فإنني على صداقة كبيرة بعدد من لاعبي المنتخب. من هم؟ سبق لي أن دربت رفيق جبور في اليونان، وكان بمثابة أخي الصغير، بالإضافة لهذا فأنا أعرف كذالك كريم زياني، مطمور الذي لعب في فريبورغ وكنت قريبا من النادي وعنتر يحيى، بالإضافة ليزيد منصوري فهو صديق ويكلمني في الهاتف من حين لآخر. كتقني ما رأيك في مستوى الفريق الوطني؟ المنتخب الوطني هو في تصاعد مستمر، فالناخب الوطني رابح سعدان أعاد هيبة الفريق على الصعيد الإفريقي وذالك بعد أن تأهل على حساب المنتخب المصري، وكذا قهر كوت ديفوار برباعية تاريخية في كأس إفريقيا والتي سيتذكرها رفقاء دديه دروڤبا لسنوات، وأظن أن المستقبل بين أيدينا. وحسب رأيك، ما هي نقائص الخضر؟ لكل مدرب رأيه الشخصي في هذا الموضوع، ولكل نضرته الخاصة، غير أنني أرى بأن الفريق ينقصه ظهير أيمن في المستوى وإذا حل هذه المشكل فدفاعنا سيكون أكثر صلابة. الخضر في كأس العالم سيواجهون المنتخب الأمريكي، الإنجليزي والسلوفيني ما قراءتك للمجموعة؟ المجموعة متوازنة، وأقول وأكرر إن لعبنا المقابلتين بنفس الكيفية التي لعبنا بها أما كوت ديفوار فسنتأهل ، غير أن المنتخب الإنجليزي قويا جدا، ولما لا تحقيق إنجاز كالذي قمنا به سنة 1982 وهزمنا للألمان، الذين مازالوا يتذكرون تلك المقابلة حتى الآن. كونك في ألمانيا ألا يوجد لاعبين جزائريين يستطعون تدعيم الخضر مستقبلا؟ هناك ثلاثة أو أربعة يمكنهم تقديم الإضافة للمنتخب سواء بعد كأس العالم أو قبلها، فالأول والذي حسب رأي يجب الإهتمام به هو دانيل بروكنر وعمره 28 عام من أب جزائري ويلعب في وسط الميدان (رقم 10) بفريق بدريونف بالدرجة الثانية، وسبق له أن حمل ألوان بريمن، وصدقوني أنه يحمل مواصفات الهولندي روبن، كما أن هناك هداف برلين بن يمنية، وشقيه كذالك الذي يمكن له تدعيم منتخب الآمال، بالإضافة لأيمن دمعي الذي لبعب في فريق الآشبال وهو وسط ميدان جيد ويمكن له اللعب للخضر، كونه لم يلعب في وقتا سابقا أي لقاء رسمي رفقة المنتخب التونسي الذي أستدعي له حسب علمي. على ذكر دانيل بروكنر ألم تقترحه على لاعبي الخضر؟ نعم، سبق لي أن كلمت اللاعب منصوري عنه ليعلم مسؤولي الكرة بالجزائر عن تواجده، فهو بالرغم من أن اسمه ألماني، إلا أنه مرتبط جدا بالجزائر وكلما يلعب يلاحظ العلم الجزائري في يده، وأظن أن هذا الموسم هو آخر موسم له في الدرجة الثانية الألمانية، لأن هناك عدد من الفرق الكبرى تريد انتدابه، وقد حدثه عن الخضر ورحب كثيرا بالفكرة وينتظر فقط دعوة رسمية كونه يملك الجواز الجزائري من قبل. هناك حديث هذه الأيام عن إمكانية تدعيم العارضة الفنية للخضر ألا يهمك الأمر؟ الأمر الذي يهمني، هو مساعدة الكرة الجزائرية إن طلب مني ذلك وفي العارضة الفنية المرب يقوم بعمله على أحسن ما يرام والفريق ليس بحاجة لتدعيم من هذه الناحية، غير أنني مستعد لمساعدة الجزائر سواء بإقامة تربصات للمدربين أو التكوين كوني متحصلا على كل الشهادات التي تمسح لي بذلك، وأنا مستعد للتزويد بمعارفي مع أبناء بلدي، وأنا تحت التصرف وفقط، غير أنني حاليا لا يمكنني ترك منصبي في نادي ميونيخ، كوني مرتبط بعقد رفقة هذا الفريق ولا يمكنني فسخه حاليا. وإن كانت هنالك مواجهة بين ألمانياوالجزائر في كأس العالم، هل ستقدم تقريرا لسعدان حول ذلك؟ بالطبع كوني على دراية كبيرة حول ما يحدث في الفريق، وأعلم نقاط قوته وضعفه وسبق لي أن وقفت عليها، كما أنني مستعد لتقديم أي معلومة عن أي لاعب ينشط في ألمانيا سيواجه الخضر، فلقد قلت لكم بأنني تحت التصرف ودون مقابل فيما يتعلق بالجزائر. كونك نشطت في البطولة الفرنسية والألمانية ما الفرق بينهما؟ في فرنسا الكرة لاتينية وتعتمد على الفنيات، أم في ألمانيا فالإنضباط التكتيكي هو السائد والتمريرة، فالكرة مختلفة وبالنسبة لي في ألمانيا تعلمت كثيرا وأحسست أنني ألعب كرة قدم نظيفة. هل ترى أن اللاعب الجزائري بإمكانه اللعب في البطولة الألمانية؟ بالطبع، وأظن أن على اللاعبين الشباب الإحتراف هنا على فرنسا، فبالإضافة لعدم وجود أي مشكل في ألمانيا في ما يتعلق بالجنسية والإنتماء الديني وغير ذالك، فهنا اللاعب ينضر إليه من جانب الإمكانيات وفقط وأظن أن لاعبينا لهم طريقة الشارع في اللعب ومتفوقين من الجانب التقني، فإن احترفو في ألمانيا سيكملون تكوينهم من الجانب التكتيكي، وهذا ما سيسمح لهم باللعب في أعلى مستوى في أوروبا، وأحسن مثال على ذلك اللاعب نور الدين دهام الذي تألق هنا بالرغم من أول موسم له. كلمة أخيرة لنا؟ حظ سعيد للمنتخب الوطني في كأس العالم وتحياتي للجمهور الجزائري.