قبل أقل من ثلاثة أشهر على المونديال الإفريقي، يوجد المدافع المحوري لنادي شيلسي اللندني والمنتخب الإنجليزي جون تيري، في وضعية أكثر من صعبة، فيظهر جليا أن الوضعية النفسية للقائد السابق للإنجليز ليست على ما يرام، بفعل الضغوطات الكبيرة الممارسة عليه. وتجمعت هذه المشاكل على جون تيري بشكل كبير قبل كأس العالم، والتي اعتبرت في الوقت الراهن الهدف الأساسي للإنجليز، والذين يحلمون بمعانقة هذا التاج الكبير، والذي لم يتحصل عليه أبناء الجزيرة منذ ستينيات القرن الماضي، لم أجريت هذه المسابقة على أراضيهم. تهمة الرشوة كادت ترمي بتيري إلى السجن أول تهمة وجهت للمدافع الانجليزي جون تيري هي أخذه لمبلغ 10 الأف جنيه إسترليني كرشوة، مقابل تنظيم رحلة سياحية إلى ملاعب تدريب فريق تشيلسي وذلك بشكل سري، وكانت صحيفتا "الصن" و"نيوز أوف ذا وورلد" قد سارعتا بنشر هذه الأخبار، لكن المتحدث باسم النادي اللندني نفى هذا وأكد أن هناك زيارات دائمة لوفود مختلفة إلى النادي ويدخلوا ليشاهدوا مرافق تشيلسي. ورأى مراقبون أن المبلغ المذكور يعد لا شيء بالنسبة للاعب الذي يتقاضى 6 مليون جنيه أسترليني على الأقل سنوياً، ولكن إثارة هذه القضية أثرت بشكل كبير على نفسية تيري والذي ذهبت بعض الجرائد إلى حد التأكيد أن تيري قد يكون مهددا بالسجن في حال ما ثبتت إدانته في هذه القضية، ولكن تبين في الأخير أن الأمر يبقى مجرد إثارة من طرف الصحافة الإنجليزية. تيري يخون خطيبة أعز أصدقائه ويفقد شارة قيادة المنتخب الفضيحة الثانية التي تسبب فيها جون تيري، والتي أحدثت هزة كبيرة في المنتخب الإنجليزي، وأثرت في أركانه وتلاحمه، هي تورط المدافع الإنجليزي بفضيحة خيانة زوجته مع خطيبة صديقه "واين بريدج"، والأسوأ من ذلك اتخاذه لبيت "بريدج" عشاً للحب حسب وصف الصحافة الإنجليزية. وثار الجمهور الإنجليزي بشكل كبير في المنتديات والمواقع الاجتماعية، مطالباً بطرد تيري من قيادة المنتخب، كما هددت هذه الحادثة فسخ جون تيري للعديد من عقود الرعاية من بعض الشركات، ليعلن المدرب الإنجليزي فابيو كابيلو فيما بعد قراره بنزع شارة قيادة النادي من جون تيري، كما قرر "بريدج" الإنسحاب من اللعب في المنتخب بسبب هذه الحادثة المشينة. وظهرت القضية على السطح بعد أن خسر جون تيري قضيته بطريقة سرية، مطالبا باعتبار هذه المسألة خصوصية شخصية ، كما أنه حاول توقيع عقد سرية مع الصديقة الخائنة كي لا تظهر الأمور على شكل اعترافات صحفية واضحة مقابل 1 مليون جنيه أسترليني، وتاتي المفارقة الكبرى في ما قاله جون تيري عند خروج واين بريدج إلى المان سيتي "من العار أن نرى ركن من أركان الفريق يخرج إلى نادي آخر، فهو أعز أصدقائي". خسارة رابطة الأبطال الأوروبية حطمت الحلم الكبير لتيري كانت خسارة شيلسي على يد الأنتر ليلة الثلاثاء الماضي، بمثابة الضربة الموجعة للمدافع الإنجليزي، والذي فقد حلمه الكبير لتحقيق هذا اللققب، والذي ضاع عليه منذ ثلاثة مساسم بعد تنفيذه لركلة جزاء فاشلة، ساهمت أرضية الملعب المبتلة في تفويت لقب غال عليه. وكان الأنتر قد أجج في جراح قائد شيلسي بعد الفوز المحقق، عبر استغلال ثغرات المنافس شيلسي، مهددين مرمى الحارس الثالث لأسود لندن روس تيرنبول حتى نجحت إحدى محاولاتهم عبر النجم الكاميروني الذي أهل بهدفه الأفاعي إلى ربع نهائي دوري الأبطال لأول مرة بعد الفشل في المواسم الثلاثة الماضية. الفضائح تتواصل بهروب تيري بعد دهسه لأحد الأشخاص وتواصلت فضائح المدافع جون تيري ليلة أول أمس الأربعاء، بهروبه من حادثة دوسه لأحد رجال أمن ملعب "ستامفورد بريدج"، فقد تعرض هذا الشخص لإصابة في ساقه بعد أن صدمه قائد نادي تشيلسي "جون تيري" بسيارته أثناء مُغادرته الملعب بعد الخسارة القاسية التي تجرعها على يد إنتر نسيونالي الإيطالي. فالحادثة وقعت بعد أن أحاطت سيارة جون تيري بالعديد من المصورين، ما جعله يفقد السيطرة، ليتدخل أمن ملعب "ستامفورد بريدج" ليفض هذا الاشتباك وبعد خروجه من هذا التجمع الكبير، اصطدم بأحد رجال الأمن، ولم تكشف إدارة الملعب عن اسم الرجل ولكن شهود عيان قالوا لصحيفة ديلي ميل البريطانية أنه يُعاني من كدمات في ساقه وإصابته ليست خطيرة لهذا الحد الذي يدعو للذعر والخوف. وعّلم جون تيري بالحادث في وقت متأخر بعد وصوله للمنزل، فقد قاد لمنزله دون توقف، وقال متحدث باسم تيري للصحيفة: "جون تيري كان مُسافراً في حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وكان مُحاطاً من قبل مجموعة من المصورين الذين تدافعوا بقوة صوب سيارته، وفي تلك الأثناء تعرض أحد رجال أمن الملعب الذين حاولوا فض الاشتباك لصدمة، لم يشعر بها تيري أو حتى زوجته (طوني) التي كانت جالسة بجواره". ورغم أخذ هذه القضية للعديد من الأبعاد، إلا أن تيري سارع غلى تسوية هذه القضية قبل أن تتحول إلى مشكلة اخرى، وأكد قائلا: " تحدثت لهذا الرجل وتم قبول إعتذاراتي له".