بالرغم من أن سمير زاهر، رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم أكد أن زيارته للكويت كانت لعقد جلسة مع الشيخ أحمد اليوسف، من أجل تحديد الموعد النهائي للمباراة الودية التي تجمع بين منتخبي الكويت ومصر، وباعتبار أن الطرفين لم يتوصلا إلى موعد رسمي حتى الآن، إلا أن الصحافة الكويتية كشفت المستور وبينت جوهر ولب زيارة زاهر، معتبرة إياها بمخطط للإطاحة برئيس الإتحاد الجزائري محمد روراوة، في الانتخابات المقبلة للاتحاد العربي من خلال جلب أكبر عدد ممكن من الأصوات. حاول التستر وراء موعد مباراة ودية وحسب ما ورد في جريدة السياسة الكويتية، فإن زاهر لم يسافر للكويت فقط من أجل الترتيب للمباراة الودية، وإنما للتنسيق أيضا مع اللجنة الانتقالية لإتحاد الكرة، بشأن انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد العربي، والتي يخوضها زاهر على منصب العضوية إلى جانب مبارك المعصم، مرشح الكويت على المنصب نفسه، أي رئاسة الإتحاد العربي الذي يتربع على عرشه حاليا رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بالنيابة، سيما وأن المنصب جد حساس ومن شأنه أن يزيد من نفوذ صاحبه. زاهر ينتهج سياسة التحالفات والتكتلات وأكد زاهر أنه سيجري مباحثات مكثفة خلال زيارته القصيرة مع الشيخ أحمد اليوسف لدراسة الأوضاع الإنتخابية والتوصل إلى أفضل السبل، لحشد أكبر عدد من الأصوات ودعمه للنجاح إلى جانب المرشح الكويتي، ثم مواصلة المساندة ليتمكن من انتزاع منصب نائب رئيس الإتحاد، الذي يحتله الجزائري محمد روراوة حالياً. وكانت وسائل الإعلام الكويتية، قد انتبهت لما أطلقت عليه مخطط زاهر لتنحية روراوة من منصب نائب الرئيس وتجريده منه، بعدما تأكد من أنه يمنحه ثقلاً كبيراً بين الدول العربية، وهو ما لا يرغب الطرف المصري في استمراره.