بات مؤكدا أن اللاعب الجزائري أمير سعيود لن يعود للأهلي المصري مجددا، بعد أن تجدد الخلاف بين رئيس الفاف محمد روراوة، ورئيس اتحاد الكرة المصري، سمير زاهر، وهو ما جاء في جريدة "الجمهورية" (حكومية) التي تطرقت للموضوع بإسهاب وأشارت بالبند العريض "سعيود لن يعود بأمر من زاهر" وأكدت ضرورة تخلي نادي الأهلي المصري على اللاعب سعيود للعربي الكويتي في ظل الضغوط التي يواجهها بعدم العودة من جديد إلى مصر، على خلفية تجدد الخلافات بين زاهر وراوراة. العربي الكويتي سيجدد تقديم عرض لاستقدام "ميسي العرب" خطوة كالتي أقدم عليها الجانب المصري بإيعاز من سمير زاهر، ستدفع لا محالة إدارة العربي الكويتي لمخاطبة الأهلي المصري خلال الأسابيع القادمة بشأن بيع أمير سعيود نهائيا بعدما قدم اللاعب مستوى جيدا مع الفريق. وكان النادي الأهلي وبالأخص المدير الفني، حسام بدري، قد اتفق مع سعيود على العودة للأهلي وخوض مباريات كأس مصر، إلا أن رغبته اصطدمت بحالة الفتور التي تطبع العلاقات بين اتحادي الكرة في البلدين، ما جعل حدة الضغط شديدة على اللاعب الجزائري تدفعه لعدم العودة مجددا للجزائر. وكان العربي الكويتي قدم عرضا ب 600.000 ألف دولار لشراء اللاعب نهائيا، إلا أن لجنة الكرة في نادي الأهلي رفضت الفكرة بالإجماع. صفعة انتخاب روراوة نائبا تجبر زاهر على الإنسحاب ولم يكن لسمير زاهر إعطاء أوامر بعدم عودة سعيود مجددا، لو لم يعتقد جازما أنه كان ضحية مؤامرة في الاتحاد العربي، على خلفية الحقد والغيرة التي يكنه العرب للمصريين، وهو ما أكده عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم حازم الهواري، الذي كشف أن سمير زاهر سيعقد اجتماعا هذا الأسبوع سيحضره كافة أعضاء مجلس الإداره لمناقشة موقف الاتحاد المصري من المنافسات العربية التي يشرف عليها الإتحاد العربي لكرة القدم وما إذا كان سيتم مقاطعة هذة المنافسات أم لا. والظاهر أن زاهر لم يتجرع بعد مرارة الفوز الساحق الذي حققه روراوة في انتخابات الاتحاد العربي، فراح ينتهج لغة الوعيد والتهديد بعد خسارته لمقعد النائب، بالإنسحاب من المنافسات التي يشرف على تنظيمها الإتحاد العربي. وحتى وإن جدد المصريون إطلاق العنان للتصريحات المثيرة التي تؤكد من الوهلة الأولى أنهم لم يتخلصوا بعد من عقدة الكبرياء وجنون العظمة، إلا أن الجزائريين بالمقابل يدركون تمام الإدراك أن المصريين لن يعترفوا أبدا بالهزيمة، وخير دليل على ذلك عدم تجرعهم لحد الآن إقصاءهم من منافسة المونديال وحديثهم عن كل صغيرة وكبيرة تخص محاربي الصحراء، على غرار تهويد الحارس مبولحي دون وجه حق، ثم إعطاء أوامر بعدم عودة سعيود، وهو القرار الذي يكون أفرح اللاعب كثيرا، خاصة وأنه يأمل في خوض تجربة احترافية في أوروبا.