إلتحق يوم أمس، رئيس لجنة التحكيم الجزائرية بلعيد لكارن والحكم جزار بتربص الخضر بمرتفعات كرانس مونتانا بسويسرا، حيث وصلا إلى جونيف رفقة العداءة الدولية السابقة حسيبة بولمرقة، وإن كان الكثير يستغرب لماذا انضم الثاني إلى تربص المنتخب، في الوقت الذي يحضر فيه الشيخ سعدان أشباله للموعد الهام، فإن مهمة لكارن وجزار محددة وخاصة، إذ قدما إلى سويسرا بقرار من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، وبأمر من رئيسها محمد رواورة من أجل إلقاء دروس في التحكيم لزملاء بلحاج، قصد الوقوف عند نقاط مهمة تخص التغييرات التي طرأت على نظام التحكيم من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم، مع تقديم نصائح مهمة تخص كيفية التعامل مع الحكام في جميع الظروف والبحث عن الإحترافية في تقبل قراراتهم. الثنائي الجزائري شاركا في مونديال 82 و2006 يملك ثنائي التحكيم الجزائري لكارن وجزار خبرة في المجال، حيث سبق وأن شاركا الأول سنة 1982، حين لعب الخضر نهائيات كأس العالم في إسبانيا، أما الثاني فشارك في مونديال 2006 في ألمانيا كحكم رابع، وعلى ضوء ذلك تم الاستعانة بهما من أجل تقديم توضيحات خاصة بالقوانين اللعبة الجديدة، وتنوير معلومات زملاء زياني حتى تشمل تحضيراتهم جميع المجالات ولا تقتصر فقط على الجانب البدني والفني، وهو ما يؤكد الطريقة الإحترافية التي تنتهجها الإتحادية الجزائرية لكرة القدم منذ مدة، والتي تسعى من خلالها إلى قيادة المنتخب إلى مصف الكبار من خلال تنظيم شامل يمس جميع الجوانب التي غفلنا عليها من قبل. نصائح مختلفة لتفادي سيناريو كوجيا ولعل ما حدث للخضر خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا، مع الحكم البنيني "كوفي كوجيا"، أحد الأسباب البارزة التي جعلت "الفاف" تستعين بدروس تدعيمية للاعبي المنتخب، فيما يتعلق بالتحكيم وقوانينه الجديدة، ويهدف تواجد لكارن وجزار في تربص الخضر إلى تقديم نصائح مختلفة تهدفا إلى تفادي سيناريو "كوفي كوجيا" وتجنب تلقي بطاقات مجانية تتسبب في عقوبات لن تنفع الخضر تماما، سيما وأن العرس الكروي العالمي سيكون محل إهتمام العالم كله وأي خطأ لن يغتفر. توضيحات حول قانون "الفيفا" الجديد حول ضربة الجزاء ألقى لكارن وجزار يوم أمس محاضرتهما على لاعبي الخضر، ومن بين أهم المحاور هو التوضيحات حول قانون "الفيفا" الجديد في خصوص كيفية تنفيد ضربة الجزاء، حيث أن الاتحاد الدولي لكرة القدم أقدم مؤخرا على تغيير نظام تنفيد ضربات الجزاء على ضوء ما حدث مع الخضر أمام المنتخب المصري في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا، أين حصل جدل كبير حول ضربة جزاء عبد ربه التي كانت غير شرعية، وهو ما جعل "الفيفا" تسارع إلى تغيير قانون تنفيد ضربات الجزاء الذي سيتم الاعتماد عليه مستقبلا في مونديال، وقام ثنائي التحكيم -لكارن وجزار- بتسلط الضوء على القضية، وفستوعبت عناصر النخبة الوطنية جميع الأمور بوضوح وليس فقط أمر تنفيد ضربة الجزاء. شاوشي وبلحاج فهما الدرس جيدا من بين عناصر الخضر التي كانت معنية أكثر بدروس لكارن وجزار التحكمية، الحارس فوزي شاوشي والمدافع نذير بلحاج، إذ من دون شك فهما الدرس جيدا، ولن يكررا نفس الأخطاء السابقة. وفي السياق نفسه، لم تقتصر توضيحات حكام الجزائر لزملاء بوڤرة على النقاط الجديد ففحسب، بل قاما بالتذكير بالقوانين القديمة السارية المفعول لتجنب الوقوع في أخطاء تكلف بطاقات، وبالتالي تهديد مشاركتهم في بقية مباريات الدور الأول من المونديال، خاصة وأن ذلك يؤثر مباشرة والغياب سيحرم صاحبه من إكمال المشوار مع زملائه لرفع التحدي أمام خصومهم.