التحق أمس مدافع فالونسيان، فؤاد قادير، بتربص المنتخب الجزائري بمرتفعات كرانس مونتانا بسويسرا، حيث حل أمس بفندق الغولف بالاس نهارا بعد سفرية متعبة، لكن أقل من زملاءه، خاصة وأنها جاء في الصبيحة عكس من لم يسعفه الحظ والتحق في المساء، وانضمم بذلك قادير صاحب 26 عام إلى تعداد الخضر ضمن كوكبة آخر من التحق، حيث سيكون جبور مهاجم آيك أثينا آخر من يختم القائمة وكبقية زملاءه نال قادير قسط من اهتمام أنصار الخضر، إذ أعجب بالأجواء هناك وبالأعداد المعتبرة من الجزائريين الذين أبو إلا أن يتنقلوا إلى مرتفعات سويسرا من أجل مساندتهم وتشجيعه رغم بعد المسافة والبرودة الكبيرة، وحضي قادير باستقبال حار من الجميع مند وضع قدمه خارج السيارة، إذ أن المناصرون تهافتوا عليه من أجل المواصلة في مسلسل أخذ صور تذكارية لمحاربي الصحراء، خاصة وأن محارب جديد في كتيبة سعدان ويجب أن يلقى المساندة المنقطعة النظير من أجل إكسابه الثقة أكثر والإندماج مع المجموعة بسرعة، وليس فقط الأنصار من تهافت على قادير، حيث أن رجال الصحافة المكلفين بتغطية تربص الخضر كانوا في الموعد وحاولوا أخد انطباعاته حول الأجواء الأولى له بالتحاقه بالخضر وكيف يرى الأمور القادمة، وهو ما جعل قادير يندهش من المتابعة الإعلامية الكبيرة وعن قرب لكل صغيرة وكبيرة والاهتمام الذي يلقاه الخضر من قبل أنصارهم وصحافتهم، رغم أن الأمر يتعلق بتربص تحضيري وليس مباراة رسمية أو ودية والمنتخبات الأخرى لا تعرف هذا الاهتمام مثل ما يعيشه المنتخب الجزائري. فور وصوله تناول الغداء رفقة زملاءه تزامن وصول قادير الذي لو لا تدخل عناصر الآمن لأخد وقت أطول مع الأنصار مع موعد الإفطار، حيث أن تشكيلة المنتخب كانت معفية من التدريبات الصباحية بقرار من الناخب الوطني من أجل أخد قسط من الراحة قبل الإستئناف في المساء، وبعد أن استقبل من قبل زملاءه في الخضر، إنضم قادير إلى التشكيلة وتناول الفطور إلى جانب زملاءه وهو ما ساعده على الشروع في التأقلم مع الأجواء التي أعجبته كثيرا مثل بقية الجدد. يعرف جل اللاعبين واندماجه سهل ستكون مهمة قادير في الإندماج داخل تشكيلة الخضر سهلة مقارنة ببقية الجدد، حيث يعرف جل اللاعبين أنه لن يأخد وقت طويل ومجرد حصة واحدة أو إثنين حتى يصبح فردا مع عائلة المنتخب ويكتشف الأحواء الأخوية التي تربط زملاء بوڤرة، والتي تعد سلاحهم الخفي والأماكن وراء تألقهم والذي سيعتمدون عليه في المونديال. منصوري أخد على عاتقه مهمة دمجه في المجموعة أخد قائد الخضر يزيد منصوري على عاتقه مهمة تسهيل اندماج قادير في المجموعة، حيث كان المكلف بتقديمه زملاءه وتحدث معه بطريقة تكسر الرسميات وتجعله يرتاح ويتكيف مع محيط الفريق، خاصة وأنها تجربة أول له ومن دون شك أنه يعيش و لو ضغط صغير، إذ يرتقب أن يتحدث إلى الشيخ سعدان، وسيلتحق بتدريبات الخضر للتحضير مع بقية المجموعة خاصة وأنه لا يعاني من أي إصابة ولا من نقص المنافسة، وعليه تجنب فقط الإرهاق، كما سينال حقه من الإجراءات الطبية للوقف على صحته من قبل الطاقم الطبي للخضر. فور وصوله إلى مقر معسكر الخضر بكرانس مونتانا قادير: تأخرت بسبب التزاماتي مع فريقي ومهمتي إقناع سعدان كشف فؤاد قادير، مدافع فالونسيان الفرنسي، والوافد الجديد للمنتخب الجزائري، أن مهمته إقناع الناخب الوطني رابح سعدان خلال الأيام المتبقية من التربص التحضيري بمرتفعات كرانس مونتانا، وأكد فور وصوله إلى مقر معسكر الخضر أن التزاماته مع فالونسيان وراء تأخره في الإنضمام إلى التربص، وقال... تأخرت بسبب التزاماتي مع فريقي ومهمتي إقناع سعدان. ولم يخفي قادير عن إعجابه الكبير بالأجواء الرائعة التي التمسها بمجرد وصوله إلى مقر إقامة الخضر. سأثبت جدارتي بحمل ألوان المنتخب أكد قادير أنه مستعد ليثبت جدارته بحمل ألوان المنتخب الجزائري، بعد أن وجه له الدعوة لأول مرة الناخب الوطني رابح سعدان، حيث سيكون أمام اختبار حقيقي من أجل الكشف والتأكيد على إمكاناته وجدراته بالمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، خاصة وأنها تجربة ليست متاحة للجميع وبعض من كبار لاعبي الكرة لم يكن الحظ إلى جانبهم بالمشاركة في أعلى منافسة، وأبدى قادير إرادة التمسنها في تصريحاته، تؤكد أنه فتى قادر على البروز وأخد مكانة مع محاربي الصحراء لأنه يتوفر على مواصفات طالما ظهرت على عنتر يحيي وزياني في الأيام الأول التي انضما إليها إلى المنتخب في السنوات الفارطة. أحسست وكأني مع المنتخب منذ مدة قال قادير مدافع الخضر الجديد، إنه لم يلقى أي صعوبات أثناء أول يوم له مع المنتخب، ورغم أن الفترة قصيرة حتى يحكم عليها، إلا أنه أكد أنه يشعر وكأنه ينتمي إلى المجموعة مند مدة طولية، خاصة وأن الجميع رحب به والحديث دار مع جميع لاعبي التشكيلة، والتكيف لم يتطلب أي تسبيقات أو أمور أخرى نظرا لأن زملاء منصوري لم يقصروا في الترحاب بأفراد العائلة الجدد. منصوري قائد مثالي أشاد قادير بزميله في الخضر يزيد منصوري، حيث أثنى عليه واعتبره قائد مثاليا، وأنه يستحق حمل الشارة في المنتخب نظرا لأخلاقه، وطريقة تعامله مع زملاءه وتكفله بمهمة التعريف بالجدد ودمجهم في المجموعة والتقرب منهم بطريقة تعزز الروابط الأخوية، إذ أن منصوري كما أشرنا إليه هو من قام بتسهيل دمج قادير أثناء التحاقه بمقر معسكر المنتخب، وكان الرابط الأول بين الجدد ومحيط المنتخب قبل أن يلطف الأجواء للدخول في حديث مع البقية. تحدي كبير ينتظره ويعلم أن المناصب ستكون غالية ينتظر قادير تحدي صعب من أجل إقناع سعدان والفوز بمكانة في دفاع الخضر، إذ أن سيكون تحت مراقبة الشيخ ومادام أحد لم يظمن مكانته، فإن الصراع سيكون كبير في القاطرة الخلفية لكسب مكانة في قائمة 23 التي ستشارك في المونديال، ورغم أن قادير يملك حظوظ أكبر لاختياره من قبل سعدان، إلا أن عليه الكشف عن قدراته، وإلا فإن الشيخ لن يتوان في التضحية به مع حارس من أصل أربعة لوضع القائمة النهائية، وأن تشير المعطيات إلى أن سعدان سيبعد لاعب مصاب مع حارس، إلا أن الأمور الرسمية ستعرف في نهاية التربص ولا يمكن استباق الحكم.