أشادت العديد من وسائل الإعلام العالمية، على الناخب الوطني رابح سعدان، ووصفته بصاحب المهمات الصعبة والرجل الذي تستنجد به الجزائر في الظروف الصعبة. ويعد سعدان، المدرب الإفريقي والعربي الوحيد الذي سيشارك في المونديال القادم، رغم مشاركة ستة منتخبات إفريقية في كأس العالم المقبلة، والتي اختارت أن تخوض غمار النهائيات تحت إشراف أجنبي، مثلما هو الحال لمنتخب البلد المنظم جنوب إفريقيا، الذي اختار أن يكون طاقمه الفني برازيليا، وهو ألبرتو باريرا، في حين اعتمدت كوت ديفوار وغانا ونيجيريا والكاميرون اللعب تحت إشراف أوروبي. المدرب الإفريقي يتعرض لظلم كبير كما أشار الموقع، إلى الظلم الذي يتعرض إليه المدرب المحلي في إفريقيا، حيث يُقال أو يُبعد مباشرة بعد التأهل إلى كأس العالم، وقال سعدان في نفس السياق، إن المنتخبات الإفريقية والعربية تعتمد على المدربين المحليين خلال التصفيات ليتم تعويضهم في حالة الوصول إلى النهائيات بآخرين أجانب، وهو الأمر الذي أتأسف عليه، رغم أن الجزائر شاركت ثلاث مرات في المونديال بطاقم محلي، حيث تعد المشاركة الثانية لسعدان في المونديال بعد دورة مكسيكو 1986، في حين أنها المرة الخامسة التي يشرف فيها "الشيخ" على العارضة الفنية للمنتخب الوطني في مشواره الحافل كما وصفته الوكالة، والذي عرف التتويج بالعديد من الألقاب مع وفاق سطيف، الرجاء البيضاوي المغربي ومولودية وهران. الناخب الوطني أكد أن هناك الكثير من الكفاءات في إفريقيا وفي الوطن العربي، التي لم تستغل جيدا في عالم التدريب وتعرضت للامبالاة من قِبل المسؤولين القائمين على شؤون الكرة في القارة الإفريقية وفي الوطن العربي عموما. المسؤولية كبيرة وتمثيل العرب شرف عظيم يعد الجزائري، سعدان، المدرب الإفريقي والعربي الوحيد في كأس العالم التي ستقام الصيف القادم في بلاد مانديلا، حيث يقع على عاتقه مسؤولية تمثيل العرب وإفريقيا، وصرح سعدان، في هذا السياق "أعتقد أني أمثل جميع المدربين الأفارقة والعالم العربي كذلك، لذلك فهي مسؤولية كبيرة"؛ المدرب الوحيد كما وصفته الوكالة والذي سيشعر بالوحدة نوعا ما، لم يخف شعوره بالمسؤولية قبل أن يكون شرفا له، إذ يجب الظهور بوجه جيد ومحترم. لم أتوقع الوصول إلى المونديال كما أضاف سعدان، المتواجد حاليا مع المنتخب الوطني في تربص مغلق مع محاربي الصحراء في أعالي سويسرا، صرح أنه لم يتوقع الوصول إلى نهائيات كأس العالم في بداية التصفيات، إلا أنه مع مرور الوقت والمقابلات "صار الحلم قريبا من التحقيق وبفضل جهود الجميع نحن الآن موندياليون". لو صعدنا إلى الدور الثاني في 82 لكان هناك كلام آخر وسنعوض ما فاتنا في جنوب إفريقيا وأضاف سعدان، أن المنتخب الوطني الذي تعرض إلى مؤامرة دنيئة من قِبل الألمان والنمسا في مونديال إسبانيا سنة 82، كان بإمكانه الذهاب بعيدا لو لم يحدث ما حدث، لأن جيل 82 من أفضل الأجيال التي مرت على تاريخ كرة القدم الجزائرية، والمهم أن القوانين قد تغيّرت بفضل الجزائر مثلما حدث مع ركلات الجزاء قبل أيام، التي عاد سبب إعادة النظر فيها لركلة اللاعب المصري عبد ربه، التي نفذها في مرمى الحارس شاوشي في كأس إفريقيا الأخيرة، كما أن الفرصة مواتية هذه المرة لتحقيق شيء ما "لأن التعداد الحالي لا يقل شأنا عن سابقيه ونتمنى أن نعوّض ما ضاع منا في 82 هذه المرة".