أخفق مرة أخرى، أشبال المدرب مناد، في تحقيق الفوز أو على الأقل العودة بنقطة التعادل، من الخروب أمام الجمعية المحلية، وقد خيَّب لاعبو الشبيبة أمل كل محبيهم، خاصة أن الفرصة كانت مناسبة، من أجل البقاء في المركز الثالث، وهو الأمر الذي أزعج كثيرا المدرب مناد، الذي طالب لاعبيه بالتركيز أكثر في الميدان، واللعب بكل قوة للعودة بنقاط اللقاء، ولكنهم لم يستطيعوا واستسلموا أمام إرادة لاعبي الخروبية، الذين دخلوا اللقاء من أجل تحقيق الفوز بأي ثمن . المركز الثالث ضاع وإسترجاعه ضروري إن تعثر شبيبة بجاية، في تخطي عقبة نظيرتها جمعية الخروب، وإحراز الفوز أو العودة دون إنهزام لمحافظة على المركز الثالث، رغم العودة من تيزي وزو، البرج وزيوي بنقاط التعادل، إلا أنها غير كافية، ما جعلها تتراجع إلى المرتبة الرابعة تاركة مركز الثالث مؤقتا للنادي العاصمي إتحاد العاصمة الفائز على نصر حسين داي. ومن هذا المنطق، سيكون بلخضر وزملائه مطالبين باسترجاع المرتبة الثالثة في المباراة القادمة أمام وفاق سطيف . المرتبة الرابعة صعبة وتتطلب تضحيات وبغض النظر من كل ما سبق ذكره، فالمتأمل لنتائج الجولات الماضية، إلى غاية الجولة الأخيرة، يتأكد من أن المرتبة الرابعة أصبحت صعبة للغاية، بالنظر إلى طبيعة اللقاءات الجولة الأخيرة من البطولة، التي ستواجه فيها الوفاق السطايفي التي تلعب على البطولة، فما على عناصر الشبيبة سوى بذل تضحيات كبيرة في هذا اللقاء الأخير حتى تتمكن من إنتزاع المرتبة الثالثة، ولا حجة أمام اللاعبين على التفاوض الجيد في مبارياته الأخير من أجل المحافظة على هذا المكسب. ومن خلال كل هذا، يبقى على مناد تحضير أشباله بالشكل الكافي، وتحسيسهم بأن المشاركة مجددا في منافسة الدولية تتطلب الظفر بالمركز الثالث الذي يبقى مفتاح ذلك . الشبيبة تفقد هيبتها وتعود إلى نقطة الصفر صارت شبيبة بجاية، من جولة لأخرى، تثبت أنها فقدت الكثير من هيبتها، ومن يوم لآخر تفقد الأمل في لعب الأدوار الأولى، حتى أنصارها فقدوا الأمل في عودة الثقة للاعبين، حيث صار من الأجدر على كل لاعب، أن يعيد حساباته اليوم قبل الغد. خاصة وأن البطولة، لم يعد يفصلنا عن نهايتها الكثير، ولابد من الضرب بقوة في اللقاء الأخير أمام وفاق سطيف، الذي يلعب غدا الإثنين حتى تستعد الشبيبة هيبتها وتعود بحق إلى سابق عهدها، وتعثرها يوم أول أمس أمام الخروب، أكبر دليل على ذلك . الإدارة لم تفرط... والأنصار يشترطون وقد ظهر من خلال ما وقفنا عليه هذا الموسم، أن إدارة طياب لم تفرط في أي شيء مع لاعبيها، بل وفرت كل سبل النجاح للفريق، ولم تحرم أي لاعب من أدنى شيء يريده، سواء من الأموال أو التحفيزات، وهذا مالم يكن في المواسم الماضية، حيث كان اللاعبون يشتاقون لرؤية منحة تقدر ب 10 ملايين سنتيم، واليوم إنقلبت الأمور وصارت الإدارة كلما تعد اللاعبين بمنحة مغرية، إلا ويتراجع أداء الفريق وهذا ما حيز الشارع البجاوي الذي صار يشترط من يوم لآخر اللاعبين بوعودهم ويشرفوا عقودهم مع الإدارة. تخوف شديد من تضييع المشاركة الإفريقية ينتاب البجويون خوف شديد، من تضييع المركز الثالث أو على الأقل المركز المؤهل إلى المنافسة الخارجية، بعد تراجع نتائج النادي في الجولات الأخيرة، والمنافسة الشديدة التي أصبح بلقائها من اتحاد العاصمة وحتى شبيبة القبائل. ولم يعد العديد من أنصار الشبيبة البجاوية، يثقون في قدرات فريقهم، بالكيفية التي كانوا عليها من قبل، بسبب تراجع نتائج التشكيلة في الجولات الأخيرة، خاصة في ملعب الوحدة المغاربية الذي سجل فيه ثلاثة تعثرات أمام عنابة، الشلف والحراش وضعيَّت عدة نقاط في متناول الفريق . نقاط سطيف "مافيهاش هدرة" يرى بعض لاعبي الشبيبة البجاوية، أن المرتبة الثالثة تعتبر إنجازا كبيرا، ولن تكون سهلة المنال، لكنها تبقى ممكنة إذا عرفت التشكيلة كيف تتفاوض على نقاط الجولة الأخيرة أمام سطيف، التي مازلت بحوزة الشبيبة داخل الديار، ولهذا وضع المدرب مناد ولاعبوه الفوز خلال مواجهة السطايفية نصب أعينهم، والتي سيحتضنها ملعب الوحدة المغاربية في المقام الأول، وهو مشروع قابل للتجسيد لأن التشكيلة ستستفيد من عاملي الميدان والجمهور. الفوز على سطيف الفرصة الوحيدة لضمان المركز الثالث أخفق شبيبة بجاية في العودة على الأقل من الخروب بنقطة التعادل، وبهذا قد تقلصت حظوظ بجاية في إحتلال المركز الثالث في الترتيب العام، في ظل العودة القوية لاتحاد العاصمة الذي بات المنافس الأول للشبيبة على هذا المركز، وفي ظل هذه الوضعية، يبقى المنفذ الوحيد لبجاية الفوز أمام سطيف هذا الإثنين، في انتظار تعثر إتحاد العاصمة وهو ما يمكنها من استرجاع هذا المركز. طياب سيشرع في التفاوض مع اللاعبين أكدت مصادر مقربة جدا، من الرئيس البجاوي بوعلام طياب، رفقة شقيقه زهير طياب، تفيد أن هذا الأخير قرر أخيرا بدء المفاوضات، ابتداء من هذا الأسبوع فور العودة من تنقل الخروب، مع جل اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم مع الشبيبة البجاوية في نهاية الموسم الجاري، الذي لم يبق عليه سوى يوم واحد، وعليه فإن الرئيس طياب، يرى أنه من الضروري محاولة إقناع هؤلاء منذ الآن، خاصة وأن عددهم يفوق 13 لاعبا. التفاوض سيكون واحدا تلو الآخر وكما اعتاد عليه رئيس الفريق، فإن التفاوض مع اللاعبين المعنيين، سيكون بمكتب الفريق وكل واحد بمفرده، حيث في كل يوم يتحدث مع لاعب أو لاعبين، وسيعمل جاهدا لإقناعهم بالتجديد لصالح الفريق البجاوي، وتقمص ألوانه الموسم القادم. هذا وقد إختار الرئيس طياب، هذه الطريقة حتى لا يحرج أي لاعب، ويترك لهم حرية التعبير وما يحول في خاطرهم وتقديم أيضا مقترحاتهم . يريد إقناع هؤلاء حتى يتفرغ للاستقدامات الضرورية يسعى المسؤول الأول عن النادي البجاوي، وراء إقدامه على هذه الخطوة، والمتمثلة في محاولة إقناع اللاعبين المنتهية عقودهم، من أجل بقاء في الشبيبة الموسم المقبل.. ومن جهة أخرى، حتي يتفرغ ويتمكن من التفكير بكيفية لازمة في عملية الاستقدامات تحسبا للموسم القادم، خاصة وأن طياب وعد بأن تكون العناصر التي سيتم استقدامها من العيار الثقيل، وعليه يرى أن الوقت قد حان للفصل في هذه المسألة والبحث عن العناصر النادرة. طياب يطمئن الأنصار ويعد بأسماء كبيرة أصبح أنصار شبيبة بجاية، ينتظرون جديد فريقهم بفارغ الصبر، سيما وأن عدة أندية شرعت في الاستعداد للموسم القادم، وظفرت ببعض الصفقات، إلا أن المسؤول الأول عن النادي البجاوي بوعلام طياب، أراد أن يزيل كل الشكوك في ما يخص هذه المسألة، حيث كشف لنا في حديث ودي جمعنا به، أنه لا يريد أن يتسرع، ومن حهته طمأن الأنصار بخصوص العناصر التي ينوي استقدامها وأن اللاعبين -على حد تعبيره- الذين سيتقمصون ألوان الشبيبة الموسم المقبل، سيكونون من الأسماء الكبيرة والتي بأمكانها صُنع الفارق على كل الجبهات، لاسيما في منافسة كأس "الكاف" أو العرب في حالة ضمان التأشيرة، دون أن يتنازل أيضا عن الادوار الأولى في البطولة والذهاب بعيدا في منافسة الكأس. باشر الاتصالات مع عدة لاعبين والأمر الذي يؤكد صحة ما يقول الرئيسي طياب فيما يخص مسألة الاستقدامات، هو الاتصالات التي باشرها مع العديد من اللاعبين الذين قد يدعمون التشكيلة البجاوية ابتداء من الموسم القادم، حيث دخل معهم في مفاوضات جدية ويسعى بشتى الطرق من أجل إقناعهم بتقمص ألون "الشبيبة البجاوية". وفي الجهة المقابلة، وحسب ما علمناه، فإن هؤلاء منحوا موافقتهم المبدئة لطياب، ووعدوه بأن يكون الإمضاء الرسمي في الأيام القادمة. ورغم أن الادارة البجاوية كلما سألناها عن جديد الاستقدامات يكون جوابها النفي القاطع، إلا أن الحقيقة هي أنها تريد أن تسرع الأندية الأخرى إلى خطفهم، لاسيما وأن الأمر يتعلق بشبيبة بجاية التي كلما رغبت في استقدام لاعب ما تشرع الأندية الأخرى في الاتصال به . الإمضاء الرسمي قبل الأسبوع القادم وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها بشأن جديد الشبيبة فيما يتعلق بعملية الاستقدامات، وبما أن اللاعبين الذين تفاوضوا مع الرئيسي حناشي منحوا موافقتهم لتقميص ألوان "الشبيبة البجاوية"، فإنه من المنتظر حسب الرزنامة التي سطرتها إدارة الرئيس طياب في المدة الأخيرة، أن يكون الحسم في الأمر قبل نهاية الأسبوع القادم، حيث تريد الشبيبة الفصل في هذه المسألة في أسرع وقت. التركيز على خمسة أسماء كبيرة والبقية موهوبون هذا وقد علمنا، أن إدارة الشبيبة البجاوية، ستركز على خمسة أسماء كبيرة في عملية الاستقدامات، حيث أن الطاقم الفني بقيادة جمال مناد، طلب بجلب لاعبين تتوفر فيهم الخبرة والتجربة، لأنهم سيكونون مطالبين بتأطير الشباب الذين سيتم وضعهم في التشكيلة الموسم القادم، سواء الذين تمت ترقيتهم الموسم الماضي أو الذين سيرقون الموسم القادم، وبالإضافة إلى بعض الشبان الآخرين، الذين سيتم جلبهم أما بقية اللاعبين، الذين تم الاتصال بهم، فأغلبهم موهوبون يملكون مؤهلات لا بأس بها، تم إكتشافهم عن طريق بعض الوسطاء، الذين كلموا مسيري الفريق عليهم وأوصوا بهم، وهو ما جعل المدرب مناد يقتنع بإمكاناتهم ويطالب بربط الاتصال بهم.. هذا وقد علمنا، أنه من بين هؤلاء اللاعبين، يوجد حارس مرمى يقال إنه يملك مؤهلات لا بأس بها، وبالتالي سيتم جلبه ليكون منافسا لسدريك وجبارات وحارس آخر، واحتمال أن يكون الحارس الحالي للنصرية عسلة الذي أعطى موافقته الأولية . الأولوية دائما للهجوم وتعول الإدارة البجاوية، أن تعطي الأولوية فيما يخص الاستقدامات للخط الأمامي، الذي تعاني منه الشبيبة هذا الموسم، حينما عجز عن فك العقدة وقيادة الشبيبة إلى أعلى المستويات، فقد ظهر عقيما في معظم المباريات التي خاضتها التشكيلة البجاوية هذا الموسم، ولهذا يرى طياب أنه من الضروري أن يخصص مبلغا ماليا معتبرا لتدعيم الخط الأمامي ولو بثلاثة مهاجمين إن إقتضى الأمر، فهمه الوحيد رؤية النادي البجاوي يستحق الأندية التي يواجهها سواء داخل أو خارج القواعد .