تستأنف اليوم بقية مباريات الجولة التاسعة من بطولة القسم الأول والتي ستعرف تنقل الوصيف اتحاد الحراش إلى الخروب وكله أمل في العودة ولو بنقطة من أجل الحفاظ على مركزه ضمن الأوائل ولو أن المهمة ليست سهلة لكون الجمعية بدورها تبحث عن نتيجة إيجابية تخرجها من المنطقة الحمراء خاصة و أنها لا تريد تضييع المزيد من النقاط على ميدانها، وفي بجاية ستكون الشبيبة المحلية أمام امتحان صعب عندما تستقبل أهلي البرج، حيث يعول أشبال مناد على النقاط الثلاث ليس فقط من أجل تأكيد الصحوة والعودة إلى الواجهة ولكن من أجل روح الفقيد حسان لحمر التي وافته المنية نهاية الأسبوع الماضي. وكان المدرب مناد قد دعا لاعبيه إلى ضرورة اللعب والفوز من أجله لا سيما وأن أجواء الحزن لم تنجل بعد، ومن جهته سيرمي البرايجية بكل ثقلهم من أجل تكرار سيناريو الموسم الماضي والعودة من بجاية بنقطة هامة إذ أن الأهلي يتواجد في المركز الخامس بمجموع 11 نقطة، و تستقبل مولودية وهران صاحب المرتبة 14 نصر حسين داي في مباراة مثيرة وهامة خاصة لأصحاب الأرض الذين لا يرضون إلا بالزاد الكامل للبقاء ضمن كوكبة المقدمة غير أن الحذر مطلوب لكون النصرية تحسن التفاوض خارج القواعد امام الفرق الكبيرة وكثيرا ما أثبتت ذلك، بينما ستعرف جمعية الشلف تنقل عسير إلى العلمة لمواجهة المولودية المحلية، ولا يبدو أن هذه الأخيرة ستتسامح مع الجمعية التي لا تزال تتخبط في دوامة من المشاكل وتواصل حصد الهزائم تلو الأخرى دون إيجاد حل من طرف الإدارة، وستمكن النقاط الثلاث البابية من تسلق سلم الترتيب مجددا، حيث أنها تحتل حاليا المركز الثامن بمجموع 11 نقطة، وفي تلمسان سينزل شباب باتنة ضيفا على الوداد المحلي، ولا يمكن التنبؤ بنتيجة هذه المباراة في ظل تواجد الفريقين في كفة واحدة تقريبا من حيث التموقع في الترتيب العام غير أن الوداد هو الأقرب للفوز باعتباره قلما يتعثر أمام جمهوره. يعلق المحيط العام لمولودية باتنة آمالا كبيرة على مواجهة اليوم أمام جمعية الشلف لتحقيق الوثبة النوعية التي راهن عليها أبناء " العلمة " في سبيل تصحيح المسار ، واستعادة نكهة النتائج الإيجابية التي انطلق بها الفريق في بداية الموسم ، والتي فقدها الجمهور العلمي في الجولتين الأخيرتين ، وتعد مباراة الغد فرصة مواتية لأبناء المدرب " كاستيلون " من أجل إضفاء " الديكليك " الذي تبحث عنه التشكيلة العلمة بعد سلسلة النتائج السلبية الأخيرة التي حققتها في الأسابيع الأخيرة ، ما يجعل المستطيل الأخضر بمثابة المحك الحقيقي الذي على ضوئه تتحد طموحات رفاق مونقولو فوق الميدان ، وبالمرة السعي قد الإمكان إلى تسلق سلم الريادة ، للبقاء على مقربة من فرق المقدمة ، وكانت الحصص التدريبية الأخيرة التي أجراها الفريق خلال الأسبوع قد سمحت للمدرب الفرنسي بإعادة النظر في العديد من المسائل التي تخص التشكيلة ، ومن ثم تحديد معالم التشكيلة التي سيعول عليها مساء اليوم أمام جمعية الشلف ، وهو الموعد الهام الذي يراه الكثير من المتتبعين فرصة لا تعوض ، خاصة وأن الفريق الضيف يمر بمرحلة صعبة بسبب الوضعية المزرية التي حلت به منذ بداية الموسم ، ويسعى أشبال المدرب الفرنسي وضع حد للنتائج السلبية والعودة إلى النتائج الإيجابية ، خاصة بعد عودة كل اللاعبين المصابين ، وعودة الأنصار إلى المدرجات بعد أن استنفذ فريق العلمة العقوبة المسلطة عليه بحرمانه من جمهوره في لقاءين ، وسيكون الحارس مويات أبرز الغائبين في لقاء اليوم بسبب مقاطعته للتدريبات الأخيرة لفريقه من أجل مستحقاته . سيكون اليوم ملعب الوحدة المغاربية ببجاية مسرحا لمواجهة خاصة جدا بين الشبيبة المحلية وأهلي البرج، حيث سيلعب أشبال مناد أول مباراة لهم دون حضور زميلهم لحمر الذي رحل للأبد تاركا وراءه فراغا رهيبا وحزنا عميقا في بجاية، وهي الأجواء التي ستخيم هذه الأمسية على الملعب ، حيث ينتظر أن يحضر المواجهة أعداد غفيرة من أنصار الشبيبة باعتبار أن كل شيء فيها سيكون من أجل روح لحمر الذي سيتذكر الجميع كل ما كان يفعله على هذه الأرضية و تعلقه الشديد بقميص الشبيبة وكذلك التفاني الكبير الذي يظهره في كل المباريات التي يشارك فيها، ولأجل ذلك فقد طالب المدرب مناد من أشباله ضرورة تحقيق الفوز لإهدائه لروحه الطاهرة. وبعيدا عن ذلك فإن الشبيبة قد حضرت لهذه المواجهة جيدا، حيث ركز مناد خلال الحصص التدريبية كثيرا على الجانب النفسي للاعبين بغية الرفع من معنوياتهم ومساعدتهم على تجاوز محنة فراقهم للحمر، وبعد الفوزين المتتاليين المحققان أمام شبيبة القبائل وجمعية الشلف على التوالي، فمن المنتظر أن يدخل زملاء زافور هذه المواجهة بقوة من أجل التأكيد على عودة الفريق إلى الواجهة .