أفادت تقرير صادر عن الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا أن المنتخب الجزائري من بين أضعف المنتخبات التي ستمثل القارة السمراء في المونديال الإفريقي المزمع إجراؤه في جنوب إفريقيا إبتداء من ال11 من الشهر الجاري، في وقت أشادت بالإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها كل من المنتخبين الكامروني والنيجيري واللذان اعتبرتهما من بين المرشحين للمضي قدما في أكبر محفل كروي في العالم، وهذا نص ما جاء في التقرير "ستشارك القارة الإفريقية بستة منتخبات للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم FIFA. ومن ضمن هذا السداسي، هناك عملاقان نائمان سيسعيان للتكشير عن أنيابهما عندما تدق ساعة الحقيقة، إذ سيخوض المنتخب الكاميروني سادس مونديال له، علماً أن الأسود غير المروضة لم تحقق أي شيء يُذكر منذ إنجازها الخالد في نهائيات 1990. وعلى الطرف الآخر، يقف النيجيريون على أحر من الجمر لإطلاق العنان لرابع مغامرة عالمية في تاريخهم، علماً أن النسور الخضراء قد خيبت الآمال في العرس العالمي منذ أن بلغت ثمن نهائي دورتي الولاياتالمتحدة 1994 وفرنسا 1998". وتابعت" وفي المقابل، "تُعتبر الجزائر أضعف ممثل للقارة السمراء، نظرياً على الأقل". "الجماهير الإفريقية تعول على النسور والأسود لتشريف إفريقيا" هذا كما جاء في نص البيان، "لكن الجماهير الإفريقية تنظر لحظوظ نيجيريا والكاميرون بكثير من التحفظ، خاصة بعدما تعثرت النسور في أغلب المباريات التحضيرية قبل أن تتلقى صفعة قاسية بسبب الإصابة التي ألمت بقائد وسط الميدان جون أوبي مايكل، في حين جرت استعدادات الأسود في أجواء غريبة سادها الكثير من التشويش، ويكمن القاسم المشترك بين جميع المنتخبات الإفريقية في صعوبة المجموعات التي ستلعب فيها، إذ وجد سفراء القارة السمراء أنفسهم إلى جانب منتخبات عملاقة، مما يجعل من الصعب ترشيح الأفارقة للمرور بسهولة إلى الدور الثاني، لكن ذلك لا يقلل من حظوظ أبناء القارة المستضيفة للمضي قدماً في العرس العالمي، لما يملكونه من مواهب وإمكانات، إضافة إلى ما سيحظون به من دعم جماهيري ومساندة شعبية. تراجع نتائج الخضر وراء تشاؤم الفيفا بالمقابل يمكن القول إن تشاؤم الإتحاد الدولي لكرة القدم بالمردود محاربي الصحراء في المونديال الإفريقي واستضعافهم راجع إلى سلسلة النتائج السلبية التي حققها الفريق في الفترة السابقة، حيث مني رفاق زياني بأربع هزائم متتالية تلقى فيها عرين الخضر 11 هدفا بداية من نصف نهائي أمم إفريقيا أمام المنتخب المصري مرورا بنيجيريا، صربيا، وصولا إلى المنتخب الإيرلندي، حيث لم يتمكن منتخبنا الوطني من هز شباك الأربع فرق التي واجهها، أمور كلها لم تخدم محاربي الصحراء في التقرير الذي اعتمده الإتحاد الدولي لكرة القدم كون النتائج المتوصل إليها مبنية على حقائق ملموسة. محاربو الصحراء خارج الحسابات مؤقتا، لكن... من جهة أخرى، وبالرغم من أن الفيفا أخرجت منتخبنا الوطني مؤقتا من خانة أنه سيكون من بين الفرق الإفريقية التي ستدافع بقوة على القارة السمراء في المونديال الإفريقي، إلا أن بعض المعطيات، على غرار الوجه المشرف الذي ظهر به الخضر في التصفيات المزدوجة، فضلا عن الأداء الطيب في نهائيات كاس أمم إفريقيا جعل الفيفا يؤكد من خلال التقرير "لكن محاربي الصحراء أكدوا قوتهم الضاربة في مرحلة التصفيات وواصلوا مشوارهم بخطى ثابتة لاحتلال المركز الرابع في نهائيات كأس أمم أفريقيا"، ما يجعل محاربي الصæحراء، بالرغم من تذبذب النتائج التي حققها الفريق في الآونة الأخير مرشح ليكون من بين الفرق الإفريقية التي سترفع التحدي في جنوب إفريقيا.