قبل المونديال كانت كل المؤشرات توحي بأن بن شيخة سيكون المساعد الأول لسعدان في التصفيات المقبلة المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، ولكن بمرور الوقت تغيرت المعطيات، وقرار "الفاف" بتمديد عقد الناخب الوطني رابح سعدان، جعله يتفاوض من موقع قوة ويملي شروطه على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث رفض العمل مع بن شيخة لعدة اعتبارات أهمها أنه يدرك تمام الإدراك أن مدربا من حجم المدرب السابق للنادي الإفريقي التونسي، من شأنه أن يخطف منه الأضواء ويأخذ صلاحياته، ولهذا اتجهت أنظار سعدان للإستعانة ببوعلي، الذي يرى أنه المدرب الأكفأ ليكون إلى جانبه في العارضة الفنية والذي لن يشكل في أي حال من الأحوال خطرا على مستقبله مع المنتخب، وحسب ما أكدته مصادر جد مقربة من المدرب بن شيخة، فإن هذا الأخير تأثر كثيرا لمّا أدرك أن حظوظه في الالتحاق بالعارضة الفنية للمنتخب الأول ضئيلة جدا سيما وأنه عاد للجزائر لهذا الغرض. روراوة لم يتحدث مع بن شيخة وحسب ما أكدته مصادرنا الخاصة، فإن روراوة كان قد تحدث مع المدرب بن شيخة في السابق ووعده بأن يكون ضمن الطاقم الفني مستقبلا، لكن اضطراره للاستجابة لمطالب سعدان، الذي أضحى من موقع قوة جعله يغير موقفه، وبالتالي لم يتصل ببن شيخة إلى حد الآن، وهو الأمر الذي جعل "الجنرال" كما تحلو تسميته، يفقد الأمل في الالتحاق بالعارضة الفنية للخضر. بوعلي يتلقى ضمانات من سعدان بأن يكون ضمن الطاقم الفني وبعد التطورات الأخيرة التي عرفتها قضية المدرب المساعد، لم يتردد سعدان في الإتصال ببوعلي، حسبما أكدته مصادرنا، لطمأنته بخصوص تواجده ضمن الطاقم الفني مستقبلا، حيث قالت مصادرنا إنه أكد له بأنه لن يعمل مع مدرب آخر غيره وأنه سيقنع سعدان بضرورة قبوله، وحسب نفس المصادر دائما، فإن بوعلي قال لسعدان بصريح العبارة "إذا لم أكن أحظى بالإجماع فلا يوجد أي مشكل، وأتمنى لك التوفيق من صميم قلبي، لاسيما وأنك شرّفتني بمجرد التفكير في أن أكون مساعدا لك حتى ولو لم يحدث هذا على أرض الواقع