يبدي المدرب الجزائري فريد بن ستيتي في هذا الحوار مع "الشباك" سعادته الكبيرة بعد ترقيته لتدعيم الطاقم الفني لأكابر ليون الفرنسي، ويؤكد أنه سيعمل جاهدا لتشريف المدرب الجزائري في فرنسا والمساهمة في قيادة النادي لتحقيق الألقاب. هل صحيح أنه تمت ترقيتك لفريق الأكابر ذكور في ليون؟ أجل فقد اتصل بي مسؤولو فريق ليون وأخبروني أنهم قرروا ترقية منصبي وتعييني ضمن الطاقم الفني لفريق الأكابر إناث، بعدما اقتنعوا بالعمل الذي أنجزته مع تشكيلة الإناث، خاصة وأن المدرب الأول للفريق كلود بويال أثنى علي كثيرا، وأنا جد سعيد لذلك لأني سأتمكن من العمل في أعلى مستوى وتطوير معارفي في كرة القدم. على ما يبدو فإن كلود بويال هو من طلبك إلى جانبه؟ صحيح، فكلود بويال مدرب كبير ومعروف في فرنسا، وأنا سعيد جدا بعدما فكر في الإستنجاد بخدماتي ضمن طاقمه الفني، وهذا شرف كبير بالنسبة لي ولكل الجزائريين، وفي الحقيقة فقد اتصل بالمسؤولين وقال لهم إن ليون مقبل على فترة حاسمة وسيشارك في كأس رابطة الأبطال الأوربية التي يعول على الذهاب بعيدا فيها، وهذا الأمر يتطلب تدعيم الطاقم الفني، قبل أن يقترحني ويتصل بي لاحقا ليخبرني بأن مهمتي مع الإناث قد انتهت وأنه طلب من المسؤولين ترقيتي إلى فريق الأكابر للذكور حتى أكون بجانبه وأساعده في عمله، ويبدو أنه أعجب بالمشوار الذي قطعته مع تشكيلة الإناث. وما هي المهام التي أوكلت لك؟ كما قلت لك فليون مقبل على فترة حاسمة ولديه أهداف كبيرة وطموحة في الموسم الجديد، فهو يعول على استرجاع لقب البطولة الذي ضاع منه الموسم الماضي بعد أكثر من سبع سنوات من الهيمنة والتتويجات، كما أنه يعول على الذهاب بعيدا في منافسة رابطة الأبطال الأوربية، وهو الأمر الذي يتطلب طاقم فني متنوع وثري، وحسب ما فهمته من خلال حديثي مع المدرب كلود بويال فإن مهامي ستتمثل في معاينة المنافسين وكل الخصوم الذين نواجههم من خلال مشاهدة مبارياتهم، سواء في الملعب أو الفيديو لاستخلاص نقاط قوتهم وضعفهم وتقديمها بعد ذلك للمدرب الأول في شكل تقارير تشم كل التفاصيل، كما أني سأتكفل بعملية الإستقدامات من خلال معاينة العناصر المستهدفة والبحث عن المواهب الشابة والتي من شأنها تقديم الإضافة إلى ليون وتقمص ألوان هذا النادي العريق. بترقيتك، أصبح ليون يضم صبغة جزائرية محضة؟ يمكن قول ذلك لأن ليون يضم في تشكيلته أربع لاعبين جزائريين ويتعلق الأمر بطافار، بلفوضيل، غزال ومحامحة، وأنا سأكون الجزائري الخامس في التشكيلة، وهذا شرف كبير لنا ولكل الجزائريين لأننا سنمثل بلد المليون ونصف المليون شهيد في أكبر النوادي الفرنسية خلال القرن الحالي، وعلى كل حال أنا أعرف هذا الرباعي جيدا وهو يملك إمكانات معتبرة جدا وقادر على تقديم خدمات كبيرة للفريق وللمنتخب الجزائري في حال اختيارهم تمثيل ألوان بلدهم الأصلي، وهو الأمر الذي أتمناه من كل قلبي. كلمة أخيرة؟ أقول أني سعيد جدا بترقيتي لأكابر فريق ليون وأستغل الفرصة لأبلغ تحياتي لكل الجزائريين أينما كانوا وحيثما وجدوا وأقول أني فخور جدا بجزائريتي وسأعمل جاهدا حتى أكون خير سفير لبلدي في الملاعب الفرنسية، وحتى أؤكد للجميع بأن الجزائر تملك العديد من الإطارات والمواهب الكروية وفي مجال التدريب أيضا.