خلال بداية العشرية الأخيرة، قام رئيس الاتحادية الجزائرية آنذاك، عمر كزال، بالاتصال باللاعب إبراهيم حمداني، الذي كان ينشط في نادي ستراسبورغ الفرنسي، من أجل تقمص ألوان الخضر، لكنه كان يتماطل في منح الموافقة واعتبر نفسه من اللاعبين الكبار، كما أنه لم يعتبر نفسه جزائريا أبدا والدليل على ذلك لما حل بأرض الوطن شهر جوان 2004 لزيارة أقاربه بإحدى قرى مدينة تيزي وزو، حيث دخل بجواز سفر فرنسي ومن خلالها حاورته "الشباك" وأكد أنه لن يلعب للمنتخب الوطني أبدا مهما كانت الأحوال، لكن في نهاية مشواره تقمص ألوان الخضر من أجل اللعب في البطولة القطرية. رفض كل المفاوضات مع مسؤولي الفاف عندما كان قائدا لمرسيليا وعندما تنقل حمداني من ستراسبورغ إلى مرسيليا، أين تألق هناك وأصبح قائدا للفريق، حاولت الفاف التفاوض معه مجددا قصد إقناعه باللعب للمنتخب الوطني، لكن كانت له خرجة غير متوقعة أهان بها الشهب الجزائري وهي رفضه التفاوض مطلقا، وقال "لن ألعب لمنتخب لا أضمن فيه مستقبلي"، وكان له قصد آخر واعتبر نفسه سيذهب بعيدا بالتحاقه بأولمبيك مرسيليا، ورأى بأنه أصبح على مقربة من منتخب "الديكة"، خاصة لما واجه ريال مدريد في كأس رابطة أبطال أوروبا وأدى لقاء في المستوى، إذ كان يرى أنه سيصنع أفراح المنتخب الفرنسي مستقبلا، لكن دومينيك لم يوجه له الدعوة وراحت مخططاته هباءً منثورا. قبِل اللعب للخضر بعد أن اشترط عليه نادٍ قطري صفة لاعب دولي وكانت إدارة غلاسكو رانجرز الاسكتلندي قد استغنت عن إبراهيم حمداني، بعدما نشّط مع الفريق نهائي كأس الاتحاد الأوروبي أمام فيلا ريال الإسباني، حيث لم يتلق بعدها أي عرض من أي نادٍ أوروبي وبقي دون فريق حتى اقترح عليه أحد المناجرة اللعب في إحدى النوادي القطرية، ولما تنقل للتفاوض معهم اشترطوا عليه شرطا لم يكن يتوقعه وهو أن يكون يحمل صفة لاعب دولي، وبما أن المنتخب الفرنسي من المستحيل أن يوجه له الدعوة، فإنه لم يجد سوى التوسط للبعض قصد إقناع المدرب الوطني بدعوته لتقمص ألوان الخضر، ولم يحقد عليه محمد روراوة وقبله للعب في صفوف الخضر، أين لعب مواجهة السنغال بداكار، واتنقل بعدها إلى قطر للتفاوض مجددا حاملا معه توقيع المشاركة مع المنتخب الوطني، لكنه كتن قد فات الأوان كون النادي القطري كان قد جلب لاعبا تركيا مكانه مما جعله يعود إلى فرنسا. أكثر من 8 سنوات من المفاوضات من أجل مباراة واحدة ودامت المفاوضات بين الاتحادية الجزائرية وإبراهيم حمداني 8 سنوات كاملة، ومن قِبل ثلاثة رؤساء تداولوا على الفاف، إذ كان الكل يعتقد بأن جلب اللاعب سيقود الخضر إلى انتصارات ونتائج كبيرة، لكن حمداني لعب مقابلة واحدة فقط في حين كان خلال مواجهة ليبيريا في كرسي الاحتياط، كونه لم يكن ينشط في أي نادٍ لأنه ضيّع عرض النادي القطري