يواجه المنتخب الوطني عشية اليوم، نظيره الغابوني وديا بملعب 5 جويلية الأولمبي، ولم يتضح موعد المباراة بالضبط إلى حد كتابة هذه الأسطر، باعتبار أنها إذا تصادفت مع أول يوم من شهر رمضان المعظم فإنها ستكون على الساعة العاشرة مساء في سهرة رمضانية، أما إذا كانت في آخر يوم من شعبان فإنها ستُلعب في موعدها المحدد من قبل أي ابتداء من الساعة السابعة مساءً. وتكتسي هذه المواجهة أهمية بالغة بالرغم من أنها لا تعدو أن تكون ودية تحضيرية بدون نقاط، حيث يأمل الجمهور الجزائري في أن يشاهد أشبال سعدان بروح أم درمان التي افتقدها الخضر في مونديال جنوب إفريقيا ويأملون أيضا في أن يعمد المدرب الوطني إلى منح الفرصة لباقي العناصر بما فيهم الجدد لاكتشافهم عن قرب، باعتبار أن عددا كبيرا منهم لم يحصلوا على فرصهم للمشاركة مع المنتخب على غرار المدافع المحوري كارل مجاني، ويُرتقب أن يعرف هجوم الخضر استفاقة في ظل تدعيمه بالعائد عبد المالك زياية، الذي تألق بشكل ملفت للانتباه مع نادية إتحاد جدة السعودي، وهو الأمر الذي حتّم على سعدان استدعاءه مجددا؛ بالمقابل وبالرغم من أن هذه المواجهة لم تصنع الحدث مثل سابقاتها، إلا أن ملعب 5 جويلية سيكون مكتظا بمناسبة مباراة اليوم، باعتبار أن جل أنصار الخضر يرغبون في اكتشاف فريقهم بعد المشاركة في المونديال والوقوف على مدى استعدادات رفقاء القائد زياني. المواجهة ستكون مفتوحة والصراع على أشده ومما لا شك فيه أن المواجهة ستكون مفتوحة وهجومية بالدرجة الأولى، باعتبار أن الناخب الوطني لا يمكنه في أي حال من الأحوال انتهاج خطة دفاعية، سيما وأن الأمر يتعلق بمباراة ودية تحضيرية، كما أنه مطالب بتأكيد تحسن أداء القاطرة الأمامية التي صامت عن التهديف أشهرا قبل رمضان، خصوصا في ظل التدعيم الذي قام به بمعاودة استدعاء زياية الذي يوجد في أحسن أحواله، كما أن المنافس الغابوني يعتبر قويا ولا يستهان به وتمكن من فرض نفسه على الصعيد القاري ومعروف باتهاجه الأسلوب الهجومي، وبالتالي فإن المباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات ولا يُستبعد أن تشهد تسجيل أهداف كثيرة. سعدان مُجبر على إحداث تغييرات فضلا عن الأجواء المرتقبة في هذه المباراة، فإن كل المؤشرات توحي إلى أن الناخب الوطني سيعمد إلى إحداث تغييرات على مستوى التشكيلة، بما أن الأمر يتعلق بمباراة ودية تحضيرية لا تهم نتيجتها، كما أكده في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس، حيث لا يُستبعد إشراك اللاعبين الاحتياطيين والذين لم يحصلوا على فرصهم في السابق، على غرار كارل مجاني وحبيب بلعيد وكذا ڤديورة ومصباح والذين لم يسبق للجمهور الجزائري وأن شاهدهم عن قرب، باعتبار أن المواجهتين الوديتين اللتين لعبهما الخضر قبل المونديال جرت فعالياتهما بأوروبا. زياية أمام الأمر الواقع ويعِد بالتهديف وستكون الأنظار موجهة في مباراة اليوم الودية أمام المنتخب الغابوني، للمهاجم الدولي العائد عبد المالك زياية، الذي قيل الكثير عن رفضه تلبية دعوة الخضر قبل المونديال وفتح أبواب التأويلات على مصراعيها، لكن سعدان تدارك الأمر واستدعاه مجددا، ولم يتردد ابن ڤالمة في تلبية الدعوة وذهب إلى أبعد الحدود حين قال في تصريحاته إنه طوى صفحة الماضي ويدرك تمام الإدراك ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، وعازم على رفع التحدي بالتسجيل في مباراة اليوم الودية أمام الغابون، ليؤكد لكل من شككوا في قدراته أنه مهاجم من الطراز الرفيع وأنه قادر على منح الدفع الإضافي اللازم لهجوم المنتخب الوطني الذي ظهر عليه العقم، باعتبار أن رفقاء جبور، لم يتمكنوا من تسجيل ولا هدف واحد في المباريات الثلاث في الدور الأول من المونديال الجمهور يريد أهدافا وسعدان يحاول التخفيف من الضغط وبالتمعن في معطيات اللقاء نجد أن الجمهور الجزائري يرغب في مشاهدة أهداف في مباراة اليوم الودية أمام الغابون، سيما وأن سعدان ليس أمامه أي عُذر للعب بخطة دفاعية مثلما عودنا عليه، وبالمقابل يدرك الناخب الوطني رابح سعدانو أن الضغط سيكون قويا وأن العواقب ستكون وخيمة في حال تعثر الخضر، ولهذا حاول من خلال تصريحاته في الندوة الصحفية التخفيف من حدة الضغط، والتأكيد على أن نتيجة المباراة لا تهم بالرغم من إدراكه بأن أي تعثر سيقلب المعطيات رأسا على عقب وسيكون بمثابة القطرة التي ستفيض الكأس. المنافس قوي ويريد انتصارا معنويا فضلا عن الأهداف المرجوة من هذه المباراة من قِبل المنتخب الوطني، يجب التأكيد أن المنافس قوي وقوي جدا وأنه لم يأتِ إلى الجزائر من أجل النزهة بل لاختبار قدرات لاعبيه والتأكد من مدى استعداداتهم، وبما أن الجزائر منتخب مونديالي فالأكيد أن الغابونيين سيحاولون قدر المستطاع الوقوف الند للند أمام الخضر لامتحان قدراتهم وليد. م