انقلبت الأمور رأسا على عقب بخصوص وجهة وسط ميدان الخضر حسان يبدة، ففيما كان فريق ملڤا الإسباني يسير في الطريق الصحيح لكسب صفقته من خلال التفاوض مع نادي بنفيكا على تسريحه وحسم قضية استقدامه في الأيام القليلة القادمة، إلا أنه تأخر في ذلك بسبب أمور إدارية تتمثل في انتظار أوامر المالك القطري للفريق، من أ جل إعطاء الضوء الأخضر لتوفير الأموال وختم استقدامات الفريق للموسم الجديد، وفجرت صحيفة "كوري ديلو سبورت"، مفاجأة كبيرة أشارت فيها إلى انتقال يبدة إلى فريق نابولي على شكل إعارة لمدة موسم واحد مع أسبقية شراء عقده في نهاية الموسم، وأكدت مصادرها، أن الصفقة محسومة ولم يبق سوى توقيع اللاعب بقدومه إلى نابولي وحمله ألوان النادي الإيطالي واللعب في الكالتشيو هذا الموسم، وحسب الصحيفة الإيطالية، فإن يبدة، قد ضاع من فريق ملڤا الإسباني، ومدرب نابولي مازاري، قد حسم الأمور خاصة وأنه يثق في قدرات لاعب الخضر ويعتبره صاحب إمكانات بدنية وفنية كبيرة، ووصف التقرير الذي تناول خبر اقتراب يبدة، من التوقيع للفريق الإيطالي، اللاعب بالقوي وأنه وأنه سيضيف الشيء الكثير للتشكيلة الزرقاء. الأسبقية لنابولي لشراء عقده نهاية الموسم ب4.5 مليون أورو وكما جرت العادة، لم يفرط فريق بنفيكا في لاعبه الجزائري، خاصة أنه يعلم جيدا أنه طالما جلب له أموالا كبيرة كل موسم من خلال إعارته، ووافق الفريق الأحمر علي إعارته إلى نابولي لموسم واحد فقط كما فعل السنة الماضية لما أعاره لفريق بورتسموث الإنجليزي لموسم واحد أيضا، ورغم أن يبدة، يوجد خارج حسابات خيسوس مدرب بنفيكا، إلا أن ذلك لا يعني أن قيمته قد تراجعت في سوق الانتقالات، إذ حددت مبلغ 4.5 مليون أورو في حال رغبة نابولي في شراء عقده نهاية الموسم بعد انتهاء فترة إعارته. التفاوض جرى في سرية تامة وملڤا ضيّعته أكدت المصادر التي أوردت انتقال يبدة، إلى نابولي الإيطالي، أن التفاوض بين الفريق الإيطالي وفريق بنفيكا ووكيل أعمال اللاعب، تم في سرية تامة من أجل ضمان نجاح الصفقة، حيث سبق وأن صرح يبدة، عندما حل بالجزائر بمناسبة مباراة الغابون الودية، أنه يملك اتصالات جدية لكنه رفض الكشف عنها، ويبدو أنه فضل التستر إلى غاية نجاحها خاصة وأن اسمه ارتبط بعدة أندية منذ مدة أبرزها الإنتر وميلان وفرق إسبانية وإنجليزية أخرى، لكن في الأخير لا وجود لعرض جدي وبذلك كان درسا مفيدا له لتجنب تسرب الأخبار التي عادة ما كانت السبب وراء فشل عدة صفقات، ومن جهة أخري، فإن فريق ملڤا، تماطل في التفاوض وحسم صفقة يبدة، وظل في كل مرة يؤجل بسبب أمور إدارية أو مالية، وهو ما جعله يضيّع صفقة وسط ميدان الخضر لصالح نابولي الذي كان أكثر جدية. الكالتشيو وجهة جيدة ونابولي لعب له النجم مارادونا تعد الوجهة الجديدة للاعب المنتخب الوطني يبدة، في حال نجاح صفقتها مهمة لبعث مشواره والبحث عن محطة للتألق، حيث أن الكالتشيو الأيطالي لا يقل أهمية عن الليغا والبريمرليغ، ويضم أقوى الفرق وخير دليل علي ذلك تتويج إنتر ميلان بكأس رابطة أبطال أوربا الموسم الفارط، كما أن عدة نجوم مروا عليه وأكدوا أنه من أقوى البطولات في العالم إن لم نقل أصعبها، وسيلعب يبدة لفريق النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا السابق، الذي اتخذ من هذا الفريق الإيطالي منطلقا لبروز نجوميته، كما يعتبر من رموز النادي خاصة وأنه سلب عقول الأنصار آنذاك. رابع بطولة أوروبية سيلعب فيها يبدو أن يبدة، يسير نحو تحقيق رقم جديد في رصيده، حيث أن انضمامه إلى نابولي واللعب في البطولة الإيطالية سيكون بمثابة رابع بطولة أورربية يلعب فيها بعد البطولات الفرنسية والبرتغالية والإنجليزية وأخيرا الكاتشيو، لتبقى الليغا المحطة الأكبر التي كاد أن يلعب فيها لو وقّع لصالح ملڤا. أحسن ما في الصفقة المشاركة في اليوروباليغ يبدو أن صفقة انتقال يبدة إلى نابولي، في حال نجاحها ستكون مربحة له من عدة جوانب حسب المعطيات الأولية، خاصة أنه سيشارك مع الفريق الإيطالي في منافسة اليوروباليغ، وسيكون أمام فرصة مواجهة أكبر الأندية من خلال رفع التحدي ومحاولة الذهاب بعيدا فيها، خاصة وأن هذه المنافسة تعد مناسبة لتألق الأندية الصغيرة، حيث طالما عرفت تسجيل مفاجأة من العيار الثقيل في كل مرة. نابولي وضع القدم الأولى في دور المجموعات تمكن أشبال المدرب مازاري، من تحقيق نتيجة إيجابية أول أمس الخميس، بعد فوزهم بهدف دون مقابل على ضيفهم إيلفسبورغ السويدي، ضمن مباراة الذهاب من الدور الثالث والأخير المؤهل إلى دور المجموعات لمنافسة اليوروباليغ، حيث قطع نابولي نصف الطريق نحو التأهل ولم يبق أمامه سوى جلب التعادل من السويد لضمان مكانة في دور المجموعات، وهي فرصة مناسبة ليبدة للتألق أوروبيا. المدرب مازاري أُعجب به قبل عامين من الآن .. وقد يفوز بمنصب أساسي كان دخول فريق نابولي في سباق التعاقد مع وسط ميدان الخضر، بطلب من المدرب مازاري، الذي يعرف يبدة منذ عامين، إذ أُعجب بقدراته وإمكاناته لما واجه فريق بنفيكا في منافسة كأس الإتحاد الأوروبي، أين لفت انتباهه وأعجب بمؤهلاته، كما أن يبدة، يملك سيرة ذاتية ثرية حمل ألوان المنتخب الفرنسي في جميع صفوفه الشبانية وشارك أيضا مع الخضر في المونديال الأخير بجنوب إفريقيا، وبما أن الفريق في حاجة إلى تدعيم في وسط الميدان، فقد فضل المدرب مازاري، الاستنجاد بيبدة وتحقيق حلم ضمه لصفوفه ومنحه فرصة التألق والبروز، وقد يفوز لاعب الخضر بمنصب أساسي، بما أن كسب ثقة المدرب قبل وصوله، ما سيساعده على الدخول في جو المنافسة في أسرع الأوقات والشروع في الدفاع عن ألوان الفريق في مباريات البطولة التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أسبوعا واحدا فقط. الصراع سيبقي متواصل مع ملڤا إلى غاية توقيع اللاعب من دون شك، أن فريق ملڤا الإسباني، لن يبقى مكتوف الأيدي في قضية يبدة، خاصة أنه كان يضعه ضمن اهتماماته وقد يحاول مجددا الاتصال ببنفيكا من أجل الاستفسار عن القضية، خاصة وأن يبدة، لم يوقع بعد، لكن قد يستسلم الإسبان للأمر الواقع ويقبلون ضياع يبدة منهم في آخر المطاف، بعد أن كان قريبا من الانضمام إلى صفوف الفريق وصفقته كانت ستُحسم بحر هذا الأسبوع.