أكّدنا في الأيام الماضية أن حسان يبدة محل اهتمام نادي مالاڤا الإسباني الذي يوجد على استعداد للدخول في مفاوضات مع إدارة بنفيكا بهدف التعاقد مع اللاعب في أقرب فرصة.. هذا الكلام بدأت تؤكده تقارير صحفية إسبانية إلى درجة أن أحدها جاء فيه أمس أن الدولي الجزائري بات قريبا جدا من حزم حقائبه للتوجه نحو الأندلس، بل وأصبح مضمونا بنسبة كبيرة لحمل القميص البنفسجي وتمثيل مدينة مالاڤا العريقة في البطولة الإسبانية. المدرب “فيريرا” قال للملياردير القطري إنه يريده بأي ثمن ونشر موقع “كنال مالاڤا أف. سي” أمس تقريرا يتحدث عن اجتماع عُقد بمقر النادي الأندلسي وحضره المدرب البرتغالي جيسوالدو فيريرا وأعضاء طاقمه الفني إضافة إلى مالك الفريق الملياردير القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وانتهى باتفاق الرجلين على ضرورة تدعيم الفريق بأسماء تمنح الإضافة وتكون على مستوى رفع التحدي في “الليڤا” أبرزها حسان يبدة الذي أصّر عليه مدرب بورتو السابق كثيرا وهو الذي سبق وأراده لما كان مدربا في البرتغال. أمور في العقد تم الفصل فيها وجاء في الموقع الإسباني المذكور أن صفقتين من بين ثلاث يعتزم نادي مالاڤا إعلانها في الأيام أو حتى الساعات القادمة تم الفصل فيهما، الأولى هي صفقة التعاقد مع وسط ميدان بخصائص دفاعية ونزعة هجومية مؤكدا أن يبدة هو المعني، وجاء في الموقع أن اقتراب الدولي الجزائري من مالاڤا وصل إلى حد الفصل في نقاط عديدة تخص توقيعه على العقد، وقد بقيت نقاط خلاف بسيطة ستتم تسويتها في وقت لاحق في الغالب تخص الجانب المالي الذي طرح في وقت سابق علامة الاستفهام الأبرز بين الطرفين، لكن التقرير قلل من هذا التخوّف مؤكدا أن يبدة أصبح على الأبواب. يبدة هو المطلوب بالمقاس وجاء في مواقع رياضية متابعة لأخبار مالاڤا أن الفريق يبحث عن وسط ميدان دفاعي له نزعة هجومية ويستطيع مد زملائه بكرات دقيقة وحاسمة، كما أنه يريده لاعبا يملك السرعة والخفة اللتين تجعلانه لاعب رواق هجومي باقتدار، وهي المواصفات المجتمعة في يبدة الذي سبق أن شغل كل المناصب التي يريدها فيريرا، وفي الغالب فإن الأخير يريد يبدة بالاسم وكل ما قيل على لسانه عن المميزات التي يريدها ما هي إلا تمهيد للمطالبة بالتعاقد مع النجم الجزائري. الصحافة المحلية في “مالاڤا“ لا تتحدث عن يبدة إلاّ بوصف “اللاعب الرائع” ومن خلال تتبع ما قيل عن النجم الجزائري في الصحافة الإسبانية وخاصة المحلية في مدينة مالاڤا، نجد أن الجميع يتحدث عنه بإيجابية بل أن وصفه لا يخلو من الإشادة بمستواه العالمي، وهذا بالرجوع إلى مشواره المتميز قبل موسمين مع العملاق البرتغالي بنفيكا ثم مع “الخضر“ في نهائيات كأس العالم، وأجمعت كل التقارير المتحدثة عن قرب يبدة من مالاڤا على وصفه ب”اللاعب الرائع” وصاحب الإمكانات الكبيرة التي ستقدم الإضافة لمالاڤا. إمضاؤه قبل لقاء تانزانيا سيُريحه ويُريح المدرب الوطني لا يختلف اثنان على أن وضعية يبدة باتت مقلقة للاعب وحتى للطاقم الفني الوطني، فهو لازال لم يضمن فريقا يضمه وعلى مستوى عال يسمح له بإظهار إمكاناته، كما أن مدربه في بنفيكا خيسوس أعلن عدم اعتماده على الجزائري في مخططاته، لكن الجديد بخصوص نادي مالاڤا قد يكون الحل الأمثل ل يبدة مادام الفريق يلعب في واحدة من أقوى البطولات في العالم، وإمضاؤه لصالحه سيكون خبرا مفرحا للمدرب الوطني قبل مباراة تنزانيا التي ستكون معيارا لقوة الموندياليين الساعين للحفاظ على مكانتهم ضمن أحسن المنتخبات في القارة السمراء.