أدعوا الأنصار للحضور بقوة وأريد جمهور تصفيات المونديال توعد الناخب الوطني رابح سعدان، خصمه في أولى مباريات تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 منتخب تنزانيا عندما يستقبلهم الخضر يوم 3 سبتمبر الداخل بملعب البليدة، أين كشف الشيخ أن الخضر سيقهرون أشبال المدرب الدنماركي بولسن مستعملا عبارة بالعامية، وقال خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقاعة المحاضرات التابعة لملعب 5 جويلية "راح ندڤدڤوهم"، ولأول مرة جاءت تصريحات الناخب الوطني رابح سعدان تحمل تفاؤل يعد به الجماهير الجزائرية الغفيرة المنتظرة بملعب مصطفي تشاكر، حيث لم يسبق له منذ تصفيات المونديال السابقة وصرح بأن الخضر سيلعبون من أجل قهر منافسهم، وكان دائما يدلى بتصريحات يؤكد من خلالها أن مهمة المنتخب ستكون جد صعبة، بالمقابل أكد سعدان أنه أشباله سيستعينون بالخبرة الكبيرة التي اكتسبوها منذ عامين لتوظيفها في مباراة تنزانيا للخروج بنقاط الفوز، حيث أن الخضر حسبه باتوا منتخب مونديالي ولديهم المؤهلات لمواجهة خصومهم والتفوق عليهم بالاستعانة بعامل الخبرة الضروري في مثل هذه المنافسة. وأضاف الشيخ، أن الخبرة ستعوض نقص المنافسة التي لا زال يعاني منها لاعبي الخضر، بسبب عدم استئنافهم التحضيرات مبكرا بعد المونديال مع فرقهم، بالإضافة إلى التعب والإرهاق الذي نال منهم جراء موسم شاق، حيث رغم غياب بعد العناصر التي لها وزن ثقيل في التشكيلة بسبب الإصابة أو العقوبة، إلا أن ذلك لن يكون عائقا يمنع المنتخب من تحقيق نتيجة ايجابية مع انطلاق المنافسة القارية. "نمر بأصعب فترة في الموسم لكن علينا الفوز بطريقة ذكية" لم يخف سعدان صعوبة المهمة، خاصة وأنه يعتبر الفترة الحالية التي يمر بها الخضر الأصعب في الموسم، لتزامنها مع تحضيرات السنة الجديدة وبما أن عودة لاعبي المنتخب في وقت متأخر للتدريبات، فإن ذلك جعل لياقتهم البدنية تنخفض كثيرا مقارنة بما كانت عليه من قبل، وأمام هذه المعطيات التي على زملاء بوڤرة تحديها يوم 3 سبتمبر، فإن الحل حسب المدرب الوطني يكمن في تسيير المباراة بطريقة ذكية على مستوى الجانبين التقني والبدني، ما دام الخصم يطمح لصنع المفاجأة على حساب منتخب مونديالي، وقال سعدان أن الجميع في المستقبل يزيد من مجهوذاته عندما يواجه الجزائر لأنه يواجه منتخب مونديالي، ما يجبر يبدة ورفاقه الحذر من جميع خصوم المنتخب ضمن المجموعة الثالثة. "فرحت كثيرا لحليش وإصابة قادير سببها نقص التحضير" أعرب سعدان عن فرحته الكبيرة لمدافعه رفيق حليش، وأكد أنه سعيد كثيرا بعد التحاقه إلى فريق فولهام الإنجليزي، خاصة وأنه يبلغ من العمر 23 سنة وأمامه مستقبل زاهر في انتظاره. ونفس الشيء خص به سعدان وسط ميدان الخضر حسان يبدة، بعد أن أكد أنه بعد اقترابه من نابولي يبعث مشواره من جديد، ما جعل ملامح ارتياح بادية على الشيخ بعد أن وفق لاعبيه في الالتحاق إلى فرق محترمة ستعود بالفائدة على مرددوهما مع المنتخب. أما فيما يخص إصابة مدافع الخضر المتألق لاعب فالونسيان الفرنسي فؤاد قادير، فقال سعدان أن سبب إصابته الأخيرة التي ستبعده تقريبا 6 أشهر عن الملاعب سببها نقص التحضير لأن معظم لاعبي الخضر عادوا متأخرين إلى أنديتهم، ولم يخوضوا فترة ضرورية للعودة إلى المنافسة، وعادة ما تكون انطلاقة الموسم تصاحبها الإصابات بسبب نقص التحضير وهو ما حدث لقادير حسب سعدان. "شاقوري استدعيناه لأنه الأحسن تحضيرا ونرغب في معاينته عن القرب" من جهة أخرى، تحدث سعدان عن الوجه الجديد في صفوف المنتخب، مدافع شارل لوروا البلجيكي محمد شاقوري، الذي وجهت له الدعوة لأول مرة بمناسبة مباراة تنزانيا، حيث قال أنه كان يتابع اللاعب منذ مدة طويلة، وكان قريبا من الانضمام إلى الخضر قبل المونديال الأخير... وأضاف وجهت الدعوة لشاقوري إنه قام بفترة تحضيرية جيدة مع فريقه، وشارك في عدة مباريات ودية وهو يتواجد في "فورمة" جيدة مقارنة بالبقية، رغم أنه دخل في مشاكل مع فريقه، ويعاني التهميش مع انطلاق البطولة البلجيكية... وأضاف سعدان أنه سيستغل الفرصة للتحدث معه ومعاينته عن قرب مؤكدا أن استدعاءه لا يعني أنه قد يعتمد عليه أساسيا في مواجهة تنزانيا. "مغني يخضع لعملية تأهيل ويحتاج إلى الوقت من أجل العودة" أما فيما يخض مدلل الخضر مراد مغني، كشف الشيخ أنه يخضخ لعملية تأهيل من إصابته التي حرمته من المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، لكن حسب سعدان لا يزال مغني يحتاج لوقت أكثر من أجل العودة إلى الميادين، حيث ينتظره برنامج تحضيري وتدريبي خاص على انفراد بعد الانتهاء من عملية التأهيل، وبعدها عليه الاندماج مع زملائه في التدريبات والعودة رويدا رويدا إلى جو المنافسة، ما يعني أنه لا يزال أمامه الكثير ليكون جاهزا للمشاركة مع الخضر. "وضعية مبولحي وڤاواوي متشابهة، زماموش في أحسن حال لكن..." اعتبر المدرب الوطني وضعية حارس الخضر وهاب رايس مبولحي مع فريق سلافيا صوفيا مشابهة لوضعية ڤاواوي مع اتحاد البليدة، حيث أكد أن الثاني يعاني من نقص المنافسة وليس مبولحي وحده فقط، بعد دخوله في مشاكل مع رئيسه واعتبر سعدان وضعية الحارس الثالث للخضر مبولحي الأحسن مقارنة بزميله، لكن رغم ذلك لم يفصل بعد في قرار من سيدافع عن مرمى الخضر في مباراة تنزانيا، لأنها جد مهمة وقال سعدان أنها تحتاج للخبرة في المنافسة الإفريقية وأنه سيقرر في القضية قبل المباراة. "قررت العودة إلى البليدة بعد أن تشاورت مع لاعبي المنتخب" تناقض سعدان مع رئيس "الفاف" محمد رواورة حيث صرح يوم أمس، أنه تشاور مع لاعبي الخضر وأن قرار العودة إلى ملعب البليدة قرار جماعي، فيما أكد روراوة أن قرار الهروب من ملعب 5 جويلية بعد مباراة الغابون اتخذ سعدان لوحده، وكان الشيخ قد تلقى انتقادات كبيرة من قبل أنصار العاصمة بعد الأداء الهزيل في اللقاء الودي الأخير أوت الفارط، وهو ما جعله يطلق ملعب 5 جويلية ويعود إلى ملعب تشاكر بالبليدة الذي طالما حمل ذكريات جميلة العام الماضي في تصفيات الكان والمونديال. "أدعوا الأنصار إلى الحضور بقوة أمام تنزانيا ونود أن يقفوا إلى جانبنا" وجه الناخب الوطني دعوته عبر الصحافة الوطنية يطالب مساعدتها ومساعدة الجماهير في مباراة تنزانيا، كما وجه دعوة إلى الأنصار للحضور بقوة إلى ملعب مصطفي تشاكر يوم 3 سبتمبر، نحن بحاجة ماسة لهم خاصة في مثل هذه الظروف وأن يقف إلى جانب الخضر مهما كان وضعيتهم كما كانوا من قبل. "ملعب البليدة فال خير علينا ونحتاج إلى بركته وجمهور العام الماضي" أشاد سعدان بجمهور ملعب البليدة، وأكد أن بحاجة له وبحاجة إلى الجمهور الذي كان يسانده من قبل في تصفيات المونديال السابقة، والذي كان يقف إلى جانبه مهما كانت الظروف، رغم أن الخضر كانوا قد تأخروا في النتيجة في بعض المباريات لكن حماس ومساندة الأنصار قلبت الأوضاع وحمست زملاء بوڤرة على العودة في النتيجة أمام السنيغال وأمام روندا، واعتبر سعدان دور الجماهير بالهام جدا في مثل هذه المنافسة، وقال الشيخ أن ملعب البليدة فال خير على الخضر وأن المنتخب بحاجة إلى بركته. "نحن المرشحون في مجموعتنا والمغرب لا يقلقنا " من جانب آخر، أكد سعدان الخضر هم المرشحون الأوائل في المجموعة الثالثة التي تضم المنتخب المغربي وتنزانيا وإفريقيا الوسطى، وقال أن أسود الأطلس لا يقلقونه وعلى الخضر التركيز على المركز الأول والريادة لتجنب أي حسابات، ورد سعدان على سؤال وجه له أثناء الدعوة فيما يخص ضرورة تسجيل أكبر عدد من الأهداف لتفادي الحسابات، كما أكد الشيخ أنه يجب الفوز وتحقيق النقاط الثلاث في كل المواجهات بغض النظر عن الخصم وبعيدا عن أي حسابات.