في خرجة غير متوقعة ، رد الناخب الوطني رابح سعدان بقوة وبلهجة حادة على اللاعب السابق للمنتخب الجزائري خالد لموشية عقب التصريحات التي أطلقها في حقه بعد أن تم إبعاده من التعداد في المدة الأخيرة، إذا لم يتوان سعدان في الرد على لاعب وفاق سطيف حنيما كشف أنه ليس له الحق في اعتراض خيارات الطاقم الفني للخضر طالما أنه صاحب الفضل الكبير في التحاقه بالمنتخب وفيما وصل إليه من تألق في مشوراه الكروي، حيث ذكّر الناخب الوطني بالمواقف التي تحسب له في عمله الخيري إلا أن هذا لم يشفع له أمام اللاعب الذي تهجم على شخص الناخب الوطني وهو ما تأسف عليه كثيرا سعدان الذي طالب اللاعب بضرورة الإسراع في تقديم الإعتدار قبل فوات الأوان وإلا سيكون مصيره الإقصاء من 6 أشهر إلى غاية عامين لن تطأ قدماه أرضية الملاعب. كما عاد سعدان إلى الخوض في حقيقة الطرد الذي طال لموشية في دورة أنغولا الأخيرة قبل 24 ساعة من لقاء مالاوي، حيث قال في هذا الشان ''لموشية ذهب إلى أبعد الحدود قبل لقاء مالاوي ورغم أنني قمت بتوضيح الأمر للاعب إلا أنه لم يهضم الفكرة وأصر على المشاركة أساسيا، وهو أمر لم يكن ممكنا أنذاك لأنني كنت قد ضبطت التشكيلة إلا أن لموشية تصرف بطريقة غير منطقية حينما طالب من زفزار أن يلتقي معي ليستفسرني، غير أن هذا الأخير رفض الفكرة ولكن إصرار اللاعب جعلني أقبل بملاقاته، ولكنه فاجأني بكلامه عندما قال لي بأنني لا أملك أية صلاحية في تحديد التشكيلة التي تحددها الجهات العليا في الدولة، وهو ما جعلني لا أتردد في طرده بعد أن أعلمت روراوة الذي قرر هو الآخر طرده بعد استدعائه والاستماع لأقواله''. ''لم أود كشف الحقيقة آنذاك خدمة لمصلحة اللاعب وحفاظا على الإستقرار العام للمنتخب'' وفي رده عن الأسباب التي جعلته ينتظر كل هذه المدة لكشف الحقائق، رد سعدان قائلا ''في الحقيقة بعد طرد اللاعب وحزم حقائبه اتصل بي لموشية يترجى مني أن لا أشيع هذا الخبر لوسائل الإعلام، وهو مافعلته بدليل أنني افتريت كذبة وقلت في تصريح أن اللاعب كان لابد أن يغادر الفريق للالتحاق بعائلته التي تحتاج إليه، وهذا خدمة لمصلحة اللاعب الذي كان يتواجد آنذاك في اتصالات متقدمة مع أحد النوادي الكبيرة هذا من جهة، ومن جهة أخرى من أجل الحفاظ على الاستقرار العام للمنتخب سيما وأننا كنا نحضر لخوض أول مواجهة في كأس أمم إفريقيا بأنغولا''. ''لموشية تناسى أنني أنقذته من الإبعاد من في الوفاق 2007 وكذا من تقرير الحكم بشاري سنة 2008'' وواصل الناخب الوطني حديثه في هذا السياق عندما ذكر الكثير من الأمور التي قام بها لحماية اللاعب لموشية في مشواره الكروي، رغم التصرفات العشوائية التي كانت تصدر منه من حين لآخر، حيت قال سعدان في هذا الإطار: ''على لموشية أن يتذكر جيدا أنني أعدته إلى وفاق سطيف في موسم 2007 بعدما كان كان قاب قوسين من الطرد من الفريق، حيث تدخلت شخصيا وطلبت من المدرب بلحوت أنذاك العفو عنه كونه لاعبا دوليا، وأكثر من هذا فقد أنقذته مرة أخرى من الاقصاء لمدة عام على الأقل في الموسم الكروي 2008 عقب التقرير الأسود الذي أعده الحكم بشاري في حقه، خلال مباراة التي خاضها منتخب المحليين أمام المنتخب الليبي.. وفي الاخير يرد لي الجميل بالتهجم عليّ'' ''اللاعب جاء يبكي و''يحلّل'' لتقمص ألوان الجزائر وبعدها أصبح يساوم منتخب بلاده'' وأضاف الناخب الوطني أنه وبالرغم مما فعله من أجل اللاعب خاصة في الظرف الذي يتزامن مع الأيام الأولى من تواجده ضمن المنتخب، حينما كان اللاعب يتودد للمشاركة وتقمص ألوان الخضر، إلا أنه في الأخير أضحى يتمادى ويساوم منتخب بلاده وراح يردد تصريحات ضد زملائه وضد من وقفوا معه في الأوقات العصيبة، غير أن اللاعب ومن خلال تصرفاته ونكرانه الجميل أثبت مرة أخرى أنه لاعب غير منضبط ولا يستحق تقمص ألوان المنتخب الجزائري''. ''لموشية استنجد بأطراف عليا جزائرية في فرنسا لإعادة الأمور إلى مجراها ولكن'' وكشف سعدان أن لموشية لم يترك أية وسيلة إلا ولجأ إليها للتكفير عن ذنبه ''بدليل ماقام به حينما كان المنتخب الجزائري في فرنسا في تربص تحضيري أين استغل هذه الفرصة وقام بالاستنجاد بأعلى الجهات هناك لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي، إلا أنني صفحت عنه كشخص ولكن وضعيته تبقى كذلك اتجاه المنتخب''، قال سعدان. مما يعني أن عودة لموشية مجددا الى المنتخب الجزائري قد تطول إن لم نقل لن تحدث إلا بعد تقديمه لاعتذارات أو برحيل سعدان الذي جدد عقده مع الفاف إلى غاية 2012. سعدان لن نكون جاهزين مائة بالمائة ولكننا لن نرضى إلا بالفوز أمام تنزاينا أقر الناخب الوطني رابح سعدان، بأن مباراة تنزانيا المقررة يوم 3 سبتمبر المقبل بملعب تشاكر، والتي تدخل في إطار الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012 ستكون صعبة للغاية، وهذا راجع لعدة معطيات أبرزها المتحدث، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف، في عدم جاهزية أغلب اللاعبين الذين لم يباشروا بعد المنافسة مع أنديتهم، إضافة إلى قوة المنافس التنزاني الذي لن يتنقل إلى الجزائر في ثوب الضحية على حد قوله، مشيرا في نفس الوقت إلى ضرورة تحقيق الفوز من أجل ضمان النقاط الثلاثة الأولى والتي ستكون ذات أهمية بالغة، خاصة من الناحية المعنوية للمجموعة ومن ثم تعبيد الطريق نحو تحقيق المكسب. ''التعداد سيكتمل غدا وسنجري 5 حصص تدريبية قبل لقاء تنزانيا'' قال مدرب الخضر إن التعداد سيكتمل رسميا غدا الثلاثاء وهذا بعد أن تلتحق بقية العناصر الوطنية تباعا، كونها كانت لديها ارتباطات مع نواديها وخاضت مباريات في مختلف الدوريات الأوروبية، وكشف سعدان أن أغلبية اللاعبين يكونون قد خاضوا أمس أول حصة تدريبية بملعب 5 جويلية، مضفيا أنه سطر برنامجا يضم خمس حصص تدريبية ما بين ملعب 5 جويلية وبني مسوس أين يعسكر فيه المنتخب، بحيث سيجري فيه الخضر ثلاث حصص قبل أن يختتم التحضيرات بإجراء حصة تدريبية أخيرة ستكون بملعب تشاكر، في نفس توقيت المباراة التي سيخوضها أشبال سعدان يوم 3 سبتمبر أمام تنزانيا، والتي سيكون فيها أشبال سعدان مطالبين بضرورة تحقيق الفوز، وأضاف سعدان بأنه سيحاول رغم ضيق الوقت ما بين التحضيرات وتاريخ إجراء مباراة تنزانيا، أن يجد الوصفة المناسبة التي سيعتمد عليها في الإطاحة بالمنافس، وهذا من خلال معاينته عن قرب للاعبين ومن ثم الوقوف عند جاهزيتهم واستعداداتهم من كل النواحي، وهذا قبل ضبط قائمة ال18 المعنيين بخوض هذا الرهان. ''قادير الغائب الأكبر.. لحسن، مغني وعنتر يحيى سيكونون حاضرين كضيوف شرف'' وبخصوص التعداد الذي سيراهن عليه سعدان في الإختبار الرسمي أمام تنزانيا الجمعة المقبل، فقد أكد الناخب الوطني أن جميع العناصر ستكون حاضرة باستثناء إعفاء لاعب فالنسيان فؤاد قادير بسبب تعرضه لإصابة، دون أن يكشف عن توجيه الدعوة لأي لاعب لتعوضيه، في المقابل وبالرغم من أن الثلاثي لحسن، مغني وعنتر يحيى غير معنيين بخوض مباراة تنزانيا، إلا أن سعدان أبى إلا أن يوجه لهم الدعوة وهذا من أجل حضور المواجهة كضيوف شرف من أجل تقديم الدعم المعنوي لزملائهم. ''لست متأكدا من أن مبولحي سيكون الحارس رقم واحد، ولهذه الأسباب استدعيت شاقوري'' وفي رده على سؤال يخص هوية الحارس الذي سيحرس مرمى الخضر في مواجهة تنزانيا، باعتبار أن كلا من مبولحي وڤاواوي بعيدين عن مستواهما الحقيقي مطلع الموسم، قال سعدان ''صراحة لا أملك أدنى فكرة عمن سيكون الحارس رقم واحد لمرمى المنتخب الجزائري، وهذا راجع لعدم تواجد كل من مبولحي وڤاواوي في أحسن أحوالهما خاصة من ناحية المنافسة، عكس زميلهما زماموش الذي يشارك حاليا مع فريقه العميد في التربص التحضيري، إلا أنه يفتقد إلى عاملي الخبرة والتجربة في مثل هذه المواعيد''، وعن استدعاء لاعب شارلوروا قال الناخب الوطني بأن الأمر يعود لسببين الأول قال أنه من أجل خدمة مستقبل شاقوري الذي يتواجد بدون منافسة، أما السبب الثاني هو أن التعداد في حاجة إلى خدماته في منصب مدافع أيمن أين تفتقد فيه التشكيلة إلى ظهير حقيقي. ''أحتفظ بذكريات جميلة عن ملعب تشاكر واختياري له جاء بعد استشارتي لكامل اللاعبين'' وعن اختياره لملعب تشاكر بالبليدة دون البقاء بملعب 5 جويلية الأولمبي، رد سعدان قائلا ''لكي أكون واضحا مع الجميع فإن اختياري لخوض مواجهة تنزانيا بملعب تشاكر كان بعد استشارتي لكامل اللاعبين، ولم أفرض على أحد أن يلعب في هذا الملعب، عكس ما تناقلته بعض دوائر الإعلام، كما قال أن ملعب تشاكر يعتبر فأل خير على المنتخب الجزائري الذي سبق وأن حقق نتائج ايجابية على غرار تصفيات كأس العالم وغيرها من المنافسات الأخرى''. ''سنكرم صايفي، منصوري، بزاز، زاوي ورحو على هامش المباراة الودية التي سنخوضها لاحقا'' وأضاف الناخب الوطني بأنه سيتم تكريم عدد من اللاعبين الذين سبق وأن دافعوا عن الألوان الوطنية في الفترة السابقة على غرار رفيق صايفي، منصوري، بزاز، رحو وزواي، وهذا كعرفان وتقدير لهم على المجهودات والتضحيات الكبيرة التي قدمها هؤلاء للخضر، وسيكون ذلك على هامش المواجهة الودية التي سيخوضها المنتخب الجزائري لاحقا، دون أن يكشف عن إسم المنتخب، ويبدو أن اختيار بزاز ضمن قائمة العناصر التي سيتم تكريمها له دلالات واضحة عن استبعاد فكرة عودة بزاز مجددا إلى الخضر وتبقى الأيام المقبلة تحمل في طياتها الجديد. ''هدفنا الفوز في كل مواجهات التصفيات لتحقيق التأهل في صدراة المجموعة'' وعن توقعاته بخصوص مشوار الخضر في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012، قال سعدان بأن المهمة ستكون صعبة لأن الجزائر أصبحت منتخبا موندياليا والجميع يسعى إلى الإطاحة به، وهي المعطيات التي تحفزهم على دخول هذه التصفيات منذ جولتها الأولى بقوة، ومن ثم تصدر المجموعة إلى غاية آخر جولة من أجل تفادي أي سيناريو قد يخلط أوراقه ضمن مشوار الفريق في هذه التصفيات.