لمشكل ليس في سعدان لوحده ويجب العمل علي مستوي الأندية المنتخب مرّ جانبا، والمشكل في طريقة اللعب وليس في اللاعبين" "لم نتحكم في الكرة أمام منتخب متواضع جدا جدا .. والتأهل صعب" الكلام لم يعد يفيد ويجب منح قدامى الخضر الفرصة لخدمة المنتخب أوضح اللاعب الدولي السابق محمود ڤندوز، الأسباب التي أدت إلى تعثر الخضر أول أمس أمام منتخب تنزانيا، في أولى مباريات تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، ويكشف في حواره مع "الشباك" عدة نقاط تحليلية للمباراة، والطريقة المنتهجة والأخطاء المرتكبة في تسيير المواجهة أمام خصم وصفه بالمتواضع جدا، وأكد ڤندوز، أن الخضر لم يكونوا في الموعد ومروا جانبا في غياب تام للتنظيم بسبب الخطة العشوائية التي سمحت لتنزانيا من تحقيق نتيجة إيجابية والعودة إلى الديار بنقطة التعادل، وأعاب ڤندوز، على العناصر الوطنية عدم استغلال نقطة قوة المنتخب في التسديد والمخالفات والاعتماد على الكرات العالية التي لم تخدمهم في الوصول إلى مرمى الخصم، وقال ڤندوز، إنه سبق وأن صرح خلال المونديال أن التأهل إلى كأس أمم إفريقيا صعب وليس سهلا كما يعتقد البعض، والأمور لا تدعو للارتياح.كما اكد انه يتمني الخير لسعدان بعد استقالته من تدريب المنتخب كيف هي الأحوال وما هو تعليقك الأولي على مباراة الخضر وتنزانيا التي جرت سهرة أول أمس؟ لا بأس، الأمور تسير على ما يرام .. ما يمكنني قوله عن مباراة تنزانيا في كلمات قليلة هو أننا كنا جانبا بكل بساطة حسبك كيف تحلل المباراة وما هي الأسباب التي أدت إلى ظهور الخضر مرة أخرى بأداء هزيل ولم نتمكن من تحقيق الفوز في أولى الخرجات الإفريقية لتصفيات 2012؟ هناك عدة نقاط يمكن استخلاصها من المواجهة وهناك عدة أسباب وراء الإخفاق، فاختيار اللاعبين لم يكن صائبا وغير موفقا وساهمت الغيابات في النتيجة أيضا، وما حيرني هو وضعية غزال واعتماد سعدان عليه كمدافع أيمن، هذا الأمر لم أجد له أي تفسير و"جامي شفتها" أستسمحك، مدرب سيينا الإيطالي كان الموسم الفارط يعتمد عليه كمدافع أيمن وشارك مع ناديه لعدة مرات في هذا المنصب. لكن لا يعني ذلك الاعتماد عليه كمدافع أيمن، لدينا مدافعين كانوا في الاحتياط وكان من الأجدر الاعتماد عليهم .. كما أن هذه نقطة فقط من التحليل، لأن اللعب لم يكن منظما وبناؤه اقتصر على زياني، الذي كان أحيانا يعتمد على أخد الكرة بطريقة فردية لإيصالها إلى زملائه، وإن حاول وسط الميدان تقديم مردود جيد إلا أن المشكل لم يكن في اللاعبين وإنما في طريقة اللعب. هل يمكن تبسيط النقطة الأخيرة أكثر، فحتى الدفاع الذي تميز في التصفيات الماضية بصلابته لم يعد نقطة قوة الخضر؟ الدفاع لم يكن قويا وقلتها من قبل يجب أن تكون الخطوط الثلاثة متكاملة فيما بينها، لأن ضعف خط مقارنة بآخر يعني أن هناك خللا والفريق ليس متوازنا .. لم نشاهد منتخبا منظما أمام تنزانيا، وضف إلى ذلك أن هذا المنتخب الإفريقي متواضع جدا جدا واعتمد على الكرات العكسية وعلى مهاجم واحد فقط في أغلب الأحيان، لكنه استطاع تسجيل الوصول إلى مرمى مبولحي، فيما عجزنا نحن على تحقيق الفوز. لاحظنا أن سعدان اعتمد على لاعبين يشغلان نفس المنصب ولم يلعبا من قبل سويا هما زياية وجبور، وشاهدنا اختلاط الأمور فيما بينهما في المباراة، كيف تفسر ذلك؟ المشكل ليس في الاعتماد على زياية وجبور في المقدمة، ولكن المشكلة كما قلتها في طريقة اللعب، فحتى ولو لعبنا بأربعة لاعبين كرأس حربة في مباراة تنزانيا ما كنا لنسجل بتلك الطريقة إلى اعتمد عليها سعدان .. التنظيم كان غائبا ولم نتحكم في الكرة حتى نصل إلى مرمى الخصم. سجلنا عن طريق تسديدة من بعيد من قِبل ڤديورة وتحصلنا على مخالفات كثيرة لم نستغلها، هل توافقني الرأي إن قلت لك إن نقطة قوة الخضر لم نستغلها وكانت ستفيدنا لتحقيق الفوز رغم الظروف الصعبة والضغط الشديد مع نهاية المباراة؟ من دون شك، لم نستفد من المخالفات التي تحصلنا عليها طيلة مجريات المباراة وخاصة في المرحلة الثانية، حيث كانت بعضها قريبة من المرمى وهي التي تعد بمثابة نصف هدف، وأقول إنها لم تنفذ بذكاء ولم يتم التعامل معها بطريقة جيدة والأكثر من ذلك كانت عشوائية. يعني أن كل الأمور كانت تسير نحو عدم تحقيق الفوز على المنتخب التنزاني؟ الفوز لا يأتي دون تحضير، يجب العمل بجدية والاستعداد لكل مواجهة بطريقة تشمل مختلف الجوانب من أجل تحقيق الانتصار. ما تعليقك عن التغييرات التي أجراها الناخب الوطني سعدان في 20 دقيقة الأخيرة من المباراة؟ التغييرات كانت مفروضة .. فرضتها المعطيات والضغط وكذا الجمهور الذي كان يطالب بإقحام عبدون ولم تأتي بثمارها، لأن طريقة اللعب الجيدة والتنظيم كانا غائبين. هل ترى أن الحل سنجده بعد أن غادر سعدان للطاقم الفني للخضر وجلب مدرب جديد للخضر؟ المشكل حسب رأيي أكبر من ذهاب سعدان بعد استقالته نتمني له كل الخير لكن .. أقول يجب إعادة النظر في عدة نقاط أولها العمل على مستوى الأندية، لأنه الحل للمشكل الذي نتخبط فيه، ويجب أيضا أن لا نبقى معزولين عن العالم وأن لا نسير عكس ما يسير عليه البقية، فيجب منح الفرصة للاعبين القدامى لخدمة الخضر، لا أخدم بتصريحاتي هذه مصالحي ولم أصرح من قبل خدمة لي، لكن يجب الاعتماد على اللاعبين القدامى مثل ما تفلعه معظم دول العالم، لكن أعلم أن "الهدرة" لم تعد تفيد وعليك أن تسير في خط بعض الأشخاص وإلا فأنت شخص مشوّش. نختم الحوار بالتحدث عن حظوظ المنتخب في اقتطاع ورقة التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2012 بعد هذه النتيجة وفي ظل تواجد المنتخب المغربي في المجموعة؟ التأهل لا يعد سهلا وإنما هو جد صعب، وهذا ليس مجرد كلام مني بعد التعثر أمام تنزانيا، وإنما قلتها وكررتها عدة مرات من قبل وأثناء مونديال جنوب إفريقيا، حيث أكدت أن التأهل إلى "الكان" لن يكون سهلا على الخضر.