أعاب اللاعب الدولي السابق محمود ڤندوز على الناخب الوطني رابح سعدان الطريقة التي لعب بها أمام تنزانيا، حيث أكد من خلال اتصال هاتفي لجريدة ''النهار'' أن المنتخب الوطني خيب ظن كل الجزائريين، بالوجه الشاحب الذي ظهر به محترفونا الذين لم نر من احترافهم شيئا، واستغرب ڤندوز من الخطة التكتيكية التي لعب بها الشيخ سعدان سهرة الجمعة، والتي أثبت من خلالها أنه لن يتغير ولن يتطور على حد تعبير محدثنا، الذي قال في هذا السياق ''رغم أن سعدان على رأس العارض الفنية منذ أكثر من ثلاث سنوات. إلا أنه لم يتغير ولم تظهر عليه الخبرة ولم يصنع إلى حد الساعة منتخبا منسجما بالعكس، فإنه لازال بعيدا عن مستوى تطلعات الجماهير الجزائرية لدرجة أنه لا يعرف من يقحم ومن لا يقحم من يغير ومن لا يغير''، كما شدد اللاعب السابق لمنتخب 82 على ضرورة التحرك بسرعة وتغيير ما يمكن تغييره قبل فوات الأوان لأن الخضر بهذا النسق أو كما قال ڤندوز بهذه ''العقلية''، لن يتأهلوا حتى إلى نهائيات كأس إفريقيا القادمة وسيفشلون مثلما فشلوا أمام المنتخب التنزاني، الذي قال إن خسارة الخضر أمامه وصمة عار، بالنظر إلى أن المنتخب الجزائري منتخب مونديالي لعب كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا، كما أن تنزانيا في الترتيب العالمي لا تكاد تتواجد بالنظر إلى مستوى منتخبها المتواضع الذي سقط بسباعية قبل أشهر قليلة أمام منتخب الفراعنة، وأضاف ڤندوز قائلا'' لقد نجونا من خسارة حقيقية من المنتخب التنزاني الذي للأسف كان الأفضل والأكثر فاعلية، مما جعلنا نحس بأنه يلعب أمام جمهوره وعلى أرض ميدانه''. ''كنت من الأوائل الذين رفضوا عودة سعدان وطلبت رحيله لكنني لن أشمت فيه بعد استقالته رغم أنه ضلمني'' وعن استقالة سعدان أمس، من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني بعد أن رضخ للأصوات التي تعالت من محبي الخضر والداعية إلى رحيله فورا من على رأس التشكيلة، بعد تماديه في الخطأ وقيادته الأفناك نحو المجهول قال ڤندوز، إن الأمر كان أكثر من ضرورة خدمة لمصلحة المنتخب القومي الذي لنا الحق كلنا كجزائريين في اختيار من هو أحق بقيادته، كما لا نرضى لأي كان بأن يطأطئ رؤوسنا بالتعثر أمام منتخبات تخسر بالأسداس والأسباع، وعندما تلعب أمامنا تسكن فينا الرعب، كما أكد محمود ڤندوز أنه كان من الأوائل الذين طالبوا برحيل سعدان وعيا منه بمحدودية مستوى سعدان الذي أثبت بمرور الأيام أنه فاشل على كل المستويات رغم أن الجميع اتهمه بالغيرة والتشويش لسعدان، وعاد ڤندوز المعروف بصراحته عندما يتعلق الأمر بهيبة المنتخب الوطني ليؤكد مجددا أنه ورغم مطالبته برحيل سعدان من على رأس الخضر، إلا أنه لن يتشفى في الأخير رغم أنه على حد تعبيره كان ضالما معه ومع رفقائه القدامى بعد إبعادهم من المنتخب الوطني، حيث قال ڤندوز في هذا السياق ''لقد كنت من الذين رفضوا عودة سعدان بعد المونديال الأخير ورغم أن هناك من اتهمني بالغيرة والتشويش على المنتخب، إلا أنني كنت أطالب برحيله خدمة للمنتخب، إلا أن هذا لا يعني أنني سأشمت فيه بعد استقالته'' تجدر الإشارة إلى أن ڤندوز صرح بأنه لا يعارض سعدان كشخص وإنما ينتقد السياسة التي ينتهجها المدرب الوطني في قيادته للخضر. ''هناك أطراف انتهازية في الكرة الجزائرية والمدرب الجديد للخضر يجب أن يكون صارما'' وأضاف مدافع الخضر في مونديال إسبانيا 82، أن هناك أطرافا انتهازية في عالم الكرة المستديرة في بلادنا تضع مصلحتها الشخصية فوق كل اعتبار حتى عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني، وقال أيضا:''من أجل تحسين مستوى كرة القدم في بلدنا وحتى منتخبنا الوطني يجب أولا التخلص من بعض الأطراف الإنتهازية في الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، والتي تكون في الأساس واحدة من مشاكل المنتخب الوطني''، وفيما يتعلق برأيه في المدرب القادم للخضر أو إن كان هناك اسم يفضله قال ڤندوز:''هناك عدة أسماء يمكنها أن تدعم الطاقم الفني للمنتخب الوطني ولكن كل المدربين بعد سقوط رأس سعدان يسعون من أجل تعويضه وهدفهم ليس النهوض بالخضر أو إخراجهم من الوضعية الصعبة التي أضحى يعاني منها المنتخب في الوقت الراهن، وإنما يهدفون إلى استغلال المنتخب الجزائري من أجل المصالح الخاصة التي قد يحصلون عليها من ورائه ليس إلا، لا تهمهم مصلحة المنتخب الجزائري ولا غيره بقدر ما تهمهم مصلحتهم الشخصية، كما أن منتخبنا في حاجة إلى مدرب يضرب بيد من حديد لأن التسيب أصبح متفشيا في الفريق والمدرب يجب أن يكون صارما''. تجدر الإشارة إلى أن ڤندوز واصل تشاؤمه من مستقبل الخضر حيث أكد أن المدرب الجديد لن يستطيع تغيير أي شيء في المدى القريب.