يعيش فريق وفاق سطيف على المستوى التسييري وإدارة شؤونه حالة من الفوضى والتسيب وغياب إطار محدد للمسؤوليات والمهام بين المسيرين، وهو ما يعتبر خطرا حقيقيا على مستقبل الفريق سيؤدي حتما إلى هروب طاقاته الحية من رجال الأعمال والشخصيات القادرة على دعم الفريق بعد أن فقد الفريق بسبب مثل بعض المشاكل الهامشية خدمات المناجير السابق لوفاق سطيف والمنتخب الوطني بسبب حادثة انقسام المكتب المسير آنذاك إلى مجموعة "أ" ومجموعة "ب"، ثم عزوف العضو ورجل الأعمال رشيد صالحي عن الإقدام على تقديم الإعانة للفريق على غرار ما كان يفعله في السابق وبسبب سوء تفاهم مع فلان أو علان داخل الفريق، ويبدو أن الفريق يسير نحو نزيف حقيقي لرجاله وهو ما تشهده المناسبات الكبيرة على غرار نهائي كأس الجزائر أو مواجهة مصيرية مثلما حدث خلال مواجهة الترجي التونسي والتي أدت إلى عودة عدد من رجالات الفريق في قمة الاستياء بسبب معاناتهم من التهميش وعدم الاعتبار. سرار يلجأ إلى بلعياط، حمار وأعراب خلال في فترة الإعداد ويتخلى عنهم وقت التشريفات وكما يعلم الجميع، فإنه خلال فترة الضيق سواء في الإعداد والتحضير للموسم يلجأ الرئيس سرار إلى بعض الوجوه مثل بلعياط الذي ساهم بشكل فعلي الموسم الفارط في إنجاح انطلاقة الموسم الفارط وضمان صفقات شاوشي وجديات والمساهمة في تربص الفريق الموسم الفارط في فرنسا، ليكون خلال الموسم الحالي وراء تجديد عدد من العناصر البارزة من قدامى التشكيلة على غرار حيماني ومترف، ونفس الأمر ينطبق على رئيس الفرع حمّار، الذي لا يكل ولا يتعب في متابعة كل كبيرة وصغيرة داخل التشكيلة ودائم الحضور مع الفريق بالإضافة إلى مساهمته ماديا، ليبقى تواجد الدكتور أعراب، ناجعا من الجانب الإداري والمالي حيث يتكفل قبل كل مناسبة بالتحضيرات وكل الترتيبات الخاصة باستقبال المنافسين، لتجد هذه الوجه معاملة مختلفة خلال المناسبات، حيث تظهر وجوها أخرى تحضر من أجل "التشحام" والظهور الإعلامي ثم تختفي، لكن يبقى العيب في سرار الذي يتخلى عن الوجوه وقت الضيق ويتنازل لأصحاب"الكوستيمات". بلعياط يوجد طريح الفراش يعاني الكآبة بسبب قضية عزله في فندق المرادي يوجد الممول بلعياط، منذ عودته من سفريه تونس، حيث حضر مواجهة الترجي التونسي، طريح الفراش يعاني المرض وحالة الكآبة بعد أن عاد جد مستاء من المعاملة التي لاقاها منذ وصوله إلى فندق "المرادي" أين وجد تعليمة ترفض تواجده إلى جانب اللاعبين وهو الذي تنقل بنية رصد منحة من ماله الخاص بغية تحفيز اللاعبين على تحقيق الفوز (كشف لنا أنه رصد 10 ملايين لكل لاعب) ليعود خائبا بسبب ما حدث له في وقت ظل يتواجد في نفس الفندق وجوه لا تعرف وفاق سطيف إلا في المناسبات وجاءت لاستعراض حضورها ب"الكوستيمات" وسُمح لها بالإقامة في نفس الفندق، وكعادته وبعد نهاية العرس، سارع سرار إلى الاتصال بالممول بلعياط، يسأل عن حاله ويلتزم معه كالعادة بالالتقاء بعد عودته (يلتقيان اليوم) لإيجاد حل لقضية كان قد تلقى وعودا بإيجاد حل مماثل خلال نهائي كأس إفريقيا، حيث حُرم من الصعود ضمن الوفد للحصول على ميدالية مع الفريق والتي زادت من استيائه. أعراب كان على وشك الانسحاب في الصبيحة وتراجع في الأمسية كما أدت حالة الاستياء التي يوجد عليها المدير العام في إدارة شركة "بلاك إيڤلز" الدكتور عز الدين أعراب، إلى تهديده بالانسحاب بعد أن رفض في نفس الصبيحة الإشراف على إعداد برنامج التحضيرات لاستقبال المنافس الإفريقي مازامبي والرسميون، حيث رفض التوقيع على فاتورات طلب الحجز على مستوى فندق "البشير" حيث سيقيم وفد مازامبي، وفندق "الكنز" حيث سيقيم ثلاثي التحكيم الإيفواري، إذ كان على وشك الانسحاب والتخلي عن مسؤولياته بسبب ما حدث له في تونس بعد أن حُرم من الحضور في مقعد البدلاء، ولكن إحساس أعراب بمسؤوليته تجاه الفريق جعله ينفي تماما خبر انسحابه في اتصال هاتفي جمعنا معه زوال أمس، ويذكر أن أعراب عضو في مجلس الإدارة ويملك عددا معتبرا من أسهم الشركة. حمّار أراد تطبيق تعليمة الإدارة فوجد نفسه "يربح العيب ليبقى رئيس الفرع حسان حمّار، الذي يعتبره الجميع رجل الظل للرئيس سرار، والمعروف بمداومة حضوره إلى جانب الفريق حتى في أصعب الأوقات، حيث يبقى المسير الوحيد الذي يرأس الوفد في تنقلاته إلى البرج أيام كان الصراع في أوجه بين الفريقين، كما لا يتوان في مرافقة الوفد إلى أدغال إفريقيا وبسبب مطالبته بتنظيم الأمور خلال السفريات وبقاء التعداد بعيدا عن أي احتكاك مع بقية المسيرين قبل المواعيد الهامة والتي تم الاتفاق عليها خلال اجتماع الإدارة، وهو ما أراد تطبيقه خلال سفرية تونس، أين لم يسمح للممول بلعياط بالإقامة إلى جانب التشكيلة و"يربح معه العيب" ليجد بعدها تدفق بعض الوجوه والتي تسامح معها الرئيس حتي تقيم مع التشكيلة ما جعله في قمة الاستياء ويندم على فعلته مع بلعياط.