في الوقت الذي باشرت بعض فرق البطولة الوطنية تحضيراتها للموسم القادم لا تزال أمور أهلي برج بوعريريج تراوح مكانها منذ الإقصاء من كأس الجمهورية على يد إتحاد عنابة، فرغم أن تضييع كل أهداف الموسم يشكل إحباطا شديدا لأي فريق إلا أن استمرار الإهمال من الإدارة وبعض اللاعبين أصبح يشكل هاجسا لأنصار الأهلي الأوفياء خاصة أنّ حالة الفريق لا تشرّف أبدا ناديا بحجم أهلي البرج الذي عانى كثيرا من أجل صنع اسم لنفسه في حظيرة النخبة الوطنية، بدليل الغياب التام لأعضاء المكتب المسير عن تدريبات الفريق وكذا عدم التواصل بين اللاعبين وإدارة فريقهم رغم نداءاتهم الكثيرة من أجل الالتفات إليهم. الحالة خطيرة وعلى الجميع تحمّل مسؤولياتهم ويعتبر تخوف الأنصار من حالة التسيب التي تميز الفريق رد فعل منطقي على ما أصبحوا يشاهدونه في محيط الأهلي، حيث أكد الجميع أن غياب إدارة فعالة أدى إلى تشتت الفريق لدرجة أصبح فيها التدخل العاجل لرئيس الفريق أمرا ضروريا لأنه المسؤول الأول على النادي ومن واجبه الحفاظ على تماسك الفريق وتلبية مطالبه لإكمال الموسم الحالي على الأقل، ومن المؤكد –حسب عدد من الأنصار- أن عدم حضور الرئيس أو أعضاء مكتبه لأية حصة تدريبية دليل قاطع على أن السير الحسن للأهلي آخر اهتماماتهم حاليا بعد انشغالهم بتسوية الأمور الإدارية العالقة وتمسّك الجميع بعقلية “أنا خاطي” وهي العقلية التي تسير بالأهلي إلى القسم الثاني وبخطى ثابتة. ما المانع من جلوس الرئيس مع لاعبيه؟ وتساءل العديد من أنصار الأهلي الأوفياء عن سبب رفض الرئيس صالح بودة مقابلة لاعبيه ولو لمرة واحدة على الأقل من أجل رفع معنوياتهم ومنحهم ضمانات كافية على أنهم يلعبون في فريق محترم، حيث يرى عشاق الأهلي أن اللاعبين أصبحوا يملكون الحجة الآن لأنه من غير المعقول أن يجد اللاعب نفسه في محيط فارغ وسلبي على طول الخط، كما تأسف الجميع على سمعة الأهلي التي أصبحت حديث العام والخاص بسبب التشهير من طرف البعض بتصريحات قاسية تسيء للفريق كثيرا وهو الذي كان يضرب به المثل في الانضباط قبل أشهر قليلة وخلال الموسم الماضي الذي كان استثنائيا. مقابلة الوالي أمر ومقابلة اللاعبين أمر آخر ولم يفهم معظم أنصار الأهلي سبب إصرار الرئيس بودة على عدم فعل أي شيء قبل أن يقابل الوالي رغم أنه صرّح أكثر من مرة بأنه سيتحمل المسؤولية بعد إنسحاب يحيى أكتوف، فتحمّل المسؤولية يعني القيام بما يجب القيام به في الفريق سواء من الناحيتين الإدارية والمالية أو من ناحية حاجيات المدرب واللاعبين وكل ما يتعلق بالأمور التنظيمية داخل التشكيلة، لذا طالب عشاق الأصفر والأسود رئيس الفريق بالإسراع في توضيح الرؤية لمدربه ولاعبيه ثم سيكون له الوقت الكافي لمقابلة الوالي أو التعمّق في دراسة وضع الفريق المالي والإداري قبل نهاية الموسم. اللاعبون لديهم الحق في مقابلة رئيس فريقهم ولم يختلف الأنصار كثيرا في تعليقهم على هذه القضية حيث أجمعوا على أن لاعبي الأهلي لهم كل الحق في مقابلة رئيس فريقهم خاصة أن الوضعية غير مريحة واللاعب هو الذي يكون ضحية غضب الجمهور في الملعب، لذا ناشد الأنصار ومعهم اللاعبون رئيس الفريق صالح بودة بتخصيص بعض من وقته لمقابلة اللاعبين والتحدث معهم بشفافية وإيجابية قد تعيد الأمور لنصابها على الأقل معنويا، كما طالب الأنصار أعضاء المكتب المسير بتسجيل حضورهم لتدريبات الفريق والإشراف على سيرها الحسن حتى لا تتكرّر حالات التسيّب والتي نتج عنها سرقة بعض أغراض اللاعبين من غرف تغيير الملابس. الجمعية العامة تكشف اختلافا شديدا في وجهات النظر وكانت الجمعية العامة المنعقدة مؤخرا مؤشرا غير مريح لمستقبل إدارة الأهلي والفريق ككل حيث كان اختلاف وجهات النظر بين الأعضاء واضحا جدا للجميع، خاصة أن المستائين منهم كانوا يخرجون من القاعة تباعا دون أن يكلّفوا أنفسهم عناء مناقشة الأمور التي أغضبتهم، كما أن نسبة الممتنعين عن التصويت على التقرير المالي كانت مرتفعة وهي التي رجحت الكفة في الأخير، وهذا دليل على أن أمورا غامضة تجري في إدارة الأهلي لأن الوقت الحالي يتطلب تضافر جهود الجميع وليس الإختلاف المتواصل وتغليب المصالح الشخصية والضيقة على مصلحة الفريق، وهو الانطباع الذي أعطاه العدد القليل من الأنصار الذين حضروا إلى المركب الثقافي “عائشة حداد” إلى أعضاء جمعية وحتى رئيس الفريق. عليكم توضيح الرؤية الآن وقبل فوات الأوان ومن خلال ما تبين في الأيام الأخيرة فقد أكد الأنصار في مختلف أحاديثهم على أن الإدارة الحالية للفريق مطالبة بتوضيح الرؤية والتجنّد من أجل لم الشمل مبكرا بين الجميع، فإما العمل على تقريب وجهات النظر والتفكير في المستقبل الذي يبدو قريبا جدا أو رمي المنشفة وتجديد الدماء وترك الفريق لمن يستطيع إعادة هيكلته وضمان تحضير جيد للموسم القادم بما في ذلك التجديد مع ركائز الفريق واستقدام لاعبين كبار يناسبون طموح الأهلي الذي لم يعد يعترف باللعب على البقاء، واعتبر عشاق الأهلي أن هذين الخيارين اللذين لا ثالث لهما كفيلان بتغيير الأمور نحو الأحسن مع نهاية هذا الموسم الشاق والمتعب للجميع. معظم اللاعبين أحرار والأهلي سيبقى دون تشكيلة وفي السياق ذاته يتواجد أنصار الأهلي في حيرة من أمرهم بسبب مشكلة اللاعبين الذين يتواجدون في نهاية عقودهم وسيكونون أحرارا بعد أقل من شهرين من الآن، حيث وباستثناء لاعبين اثنين أو ثلاثة سيكون كل نجوم الفريق وركائزه في موقع قوة للتفاوض وهو ما يعني أن الإدارة مطالبة بالإسراع في التحدث مع اللاعبين لأن إقناعهم لن يكون سهلا رغم أن الأهلي له الفضل على الأغلبية منهم، لهذا ينتظر الأنصار أن تُباشر إدارة الفريق المفاوضات من الآن لأنّ المعلومات التي تتداول في الشارع البرايجي تقول إن أحسن لاعبي الأهلي تلقوا عروضا من أندية كبيرة وبمبالغ خيالية، في حين يبقى الأهلي يسير بسرعة “الصفر” وبعدم مبالاة غير عادية من مسؤوليه. الأهلي ملك للأنصار وسيحجّون للملعب في لقاء الخروب أمام هذا الوضع المزري والمعقد لم يجد أنصار الأهلي سوى تحمّل مسؤوليتهم وإعلان وقوفهم مع اللاعبين والفريق في هذا الظرف الحساس، حيث أكدوا على أن اللقاء القادم للأهلي في ميدانه سيشهد عودة قوية في مدرجات ملعب 20 أوت، مشدّدين على أن الفريق ملك للأنصار وليس للأشخاص وسيبرهنون على ذلك في لقاء جمعية الخروب (اللقاء القادم للأهلي في ميدانه أمام مولودية باتنة سيجري بدون جمهور)، ويحجون إلى معقل “الجراد الأصفر” لمساعدة فريقهم على تحقيق الفوز الذي سيكون كفيلا بضمان البقاء إذا تمكن عمور ورفقاؤه قبل ذلك من هزم مولودية باتنة التي سقطت إلى القسم الوطني الثاني. “فضل الأهلي على الجميع ومن حقنا المطالبة باللقب“ وفي الإطار نفسه ذكّر الأنصار لاعبي فريقهم بأن الأهلي له فضل كبير عليهم من الناحيتين المادية أو المعنوية، وهو الأمر الذي جعل الأنصار يأملون في تحقيق أول ألقابهم هذا الموسم وابتعادهم عن الملعب ليس كرها في الفريق بقدر ما هو تحسّر على وضعيته خاصة أن اللاعبين والإداريين لم يبدوا أية رغبة في تغيير الأمور، وهو الخطاب ذاته الذي وجّهه أنصار الأهلي إلى إدارة فريقهم، حيث طالبوا ببداية العمل على أساس صحيح ومتين لا يتأثر بغياب أو انسحاب رجل واحد كما حدث سابقا، خاصة أنّ الإمكانات متوفرة سواء الهياكل أو الأموال أو محيط المدينة الهادئ الذي يساعد على تأقلم اللاعبين بسرعة، الأنصار ومن خلال حديثهم أكدوا أنهم سيطوون الصفحة لكن لن يمزقوها وسينظرون للمستقبل بإيجابية في إنتظار “نفض الغبار” عن الفريق من طرف إدارته الجامدة حاليا. “يجب تسديد الدين والموسم القادم فرصة لذلك“ وطالب أنصار الأهلي لاعبي فريقهم برد فعل إيجابي في باقي المشوار خاصة أن 24 نقطة مازالت “في اللعب” من خلال ثماني مباريات سيخوضها الأهلي، كما أكد الأنصار على أن اللاعبين مطالبون برد الجميل للأهلي الموسم القادم وإعادة الاعتبار له وذلك من خلال تسطير اللقب مهما كان نوعه كهدف سيتعاون الجميع من أجله، مشدّدين على أنهم لن يتركوا الأمور تنفلت هذه المرة وسيكونون بالمرصاد لأية محاولة لزعزعة الفريق وذلك بروحهم الرياضية المعروفة وكذا التحلّي بالصبر والمسؤولية بشرط تجنّد مختلف الأطراف كل في مهامه والاجتهاد والإخلاص لألوان الفريق وليس الولاء للأشخاص كما حدث سابقا. “حبّنا للأهلي غير قابل للمزايدات“ كما رد أنصار الأهلي على بعض الأشخاص الذين حمّلوا الأنصار جزءا من مسؤولية فشل الأهلي هذا الموسم حيث رفض عشاق الأهلي هذا الكلام جملة وتفصيلا، مؤكدين أن لا أحد يستطيع التشكيك في حبهم وإخلاصهم للفريق دائما ومهما كانت النتائج لكن تأثرهم كان شديدا هذا الموسم لأنهم متأكدون من أنهم يملكون فريقا كبيرا وتشكيلة رائعة كانت قادرة على الفوز بلقب هذا الموسم، وهو الأمر الذي جعلهم في حيرة من أمرهم. ----------------------------------------------------------------------- بودة ينفي إشاعة تعيين المدرب مشيش على رأس الفريق التقى سهرة أول أمس رئيس الأهلي صالح بودة مع مدرب الفريق عزيز عباس من أجل توضيح الرؤية بخصوص بعض النقاط خاصة بعد الإشاعات الأخيرة التي تداولت في الشارع البرايجي ومفادها تفاوض الإدارة مع مدرب وفاق سطيف السابق علي مشيش، حيث كذّب رئيس الأهلي كل هذه الإشاعات مؤكدا أنه لم يتصل بأي مدرب ولا يفكر حاليا في هذا الأمر على الإطلاق، وهو الأمر الذي يكون قد أراح المدرب عزيز عباس الذي يعيش ضغوطات رهيبة مؤخرا خاصة مع غياب الإدارة واستمرار اللاعبين في المطالبة بحقوقهم المادية. تجديد الثقة في عباس حتى نهاية الموسم وكان بودة قد جدّد ثقته المطلقة في المدرب عزيز عباس لإكمال الموسم الذي تبقت منه ثمانية لقاءات والأهلي لم يضمن بقاءه حتى الآن رغم أن فرصه كبيرة جدا في ذلك، وعبّر بودة عن دعمه لمدربه وثقته المطلقة في عمله على الأقل حتى نهاية الموسم الحالي وبعدها سيجتمع الجميع مرة أخرى لوضع الخطوط العريضة لفريق الموسم القادم رغم صعوبة المهمة وكثرة المشاكل واهتمام الإدارة بتسوية الأمور المالية للفريق كأولوية قبل الحديث عن التشكيلة وما يدور حولها. عباس بلّغه بطلب اللاعبين وينتظر الالتفاتة وفي الاجتماع نفسه بلّغ عباس الرئيس صالح بودة برغبة اللاعبين الملحة في مقابلته للتحدث معهم ومنحهم شحنة معنوية أكثر من ضرورية لإكمال الموسم براحة تامة وبعيدا عن ضغوطات الحسابات، ويأتي طلب عباس على خلفية الإلحاح الشديد من اللاعبين الخائفين على مصير أموالهم ومستقبلهم رغم أنهم يعطون الأولوية للأهلي حتى الآن مثلما عبّر البعض منهم مؤخرا، كما ناشد المدرب جميع الأطراف في المدينة بالإلتفاف حول الفريق في هذا الوقت العصيب من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه فيما تبقى من مشوار، حيث يمكن للأهلي أن يحسّن ترتيبه كثيرا لو يعرف كيف يتعامل مع 24 نقطة التي سيلعب من أجلها، كما يمكن لأي تعثر أن يخلط الأوراق في الجولات الأخيرة التي تكون غالبا معرضة للعبة الكولسة من بعض الفرق. اللقاء الودي أمام العلمة صباح اليوم وفي إطار تحضيرات الفريق البرايجي للمقابلات القادمة بداية بلقاء مولودية باتنة الذي سيجري بدون جمهور، سيلعب أشبال المدرب عزيز عباس لقاء وديا صباح اليوم أمام مولودية العلمة ابتداء من الساعة العاشرة في ملعب 20 أوت بالبرج، حيث سيكون بمثابة مباراة عودة للمقابلة الودية التي جرت بين الفريقين في العلمة قبل أيام وانتهت بالتعادل (2-2). وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المقابلة ستكون الرابعة بين الفريقين هذا الموسم بعد أن انتهت مقابلتا البطولة الوطنية بالتعادل ذهابا وإيابا (3-3 في العلمة و1-1 في البرج) وكذلك الشأن بالنسبة للمقابلة الودية الأخيرة. الغيابات تقلّصت واللاعبون يتجنّدون لرفع التحدي وشهدت الحصص التدريبية الأخيرة حضور معظم اللاعبين في إشارة واضحة إلى استعدادهم لمواصلة العمل رغم الملل وكثرة المشاكل في الفريق، وأجرى الفريق آخر حصة تدريبية في الأسبوع صباح أمس بغياب ثلاثة لاعبين فقط ويتعلق الأمر بوسط الميدان بيطام الذي غاب بسبب انشغالات شخصية والمدافع بلواهم الذي طلب الإذن لزيارة والدته المريضة والمهاجم بوحربيط الذي سجل أول غياب له هذا الأسبوع بدون أن يقدم تبريرات ويكون قد إلتحق بالمجموعة مساء أمس أو سيلتحق صبيحة اليوم على أقصى تقدير. حصة الاستئناف يوم السبت ومن المنتظر أن يمنح المدرب عزيز عباس عطلة يومين لتشكيلته بعد اللقاء الودي أمام مولودية العلمة رغم تفكيره في برمجة حصة استرخائية غدا الخميس، حيث سيتوقف ذلك على المجهود الذي سيبذله اللاعبون في مقابلة العلمة، وسيكون الأسبوع القادم حاسما جدا في مستقبل الفريق الذي يجب عليه الظفر بالنقاط الثلاث أمام مولودية باتنة، وهو ما شدّد عباس عليه في حديثه صباح أمس للاعبيه مشيرا إلى أن الإجتهاد في التدريبات كفيل بالحفاظ على لياقة اللاعبين ويجعلهم قادرين على الفوز في أي لقاء.