قلق كبير ساد أمس محيط اتحاد البليدة بعد أن تم كشف أن الإصابة التي يعاني منها وسط ميدان الاتحاد يوسف يانيس، خطيرة وتتطلب إجراء عملية جراحية مستعجلة سيغيب على إثرها اللاعب عن الميادين 6 أشهر كاملة، وتعود تفاصيل الإصابة إلى مقابلة بارادو الودية، أين تعرض اللاعب إلى سقوط وتبين أنه مصابا و تحوم بعض الشكوك لازالت تراود المسيرين، عن إحتمال أن تكون الإصابة مفتعلة حتى يفسخ اللاعب عقده مع الفريق ويتحول إلى فريق آخر خلال مرحلة التحويلات الشتوية، لكن زعيم قرر إنتظار حلول اللاعب بالبليدة الأسبوع المقبل من أجل معاينة الكشوف التي خضع لها وإذا ما كان فعلا قد تعرض إلى إصابة خطيرة في الأربطة المعاكسة الداخلية أم لا حتى يقرر مصيره بتكفل الإدارة بنفقات العملية الجراحية أو تسريحه من الفريق ولو أن المعطيات تشير إلى أن إستغناء الإدارة عن خدماته في فترة التحويلات الشتوية أو فسخ العقد الذي وقعه مع إدارة البليدة عند التحاقه بالفريق. يانيس يؤكد خطورة الإصابة وينفي أن تكون نفسها التي عانى منها الموسم الفارط ومن جهة ثانية، وفي اتصال هاتفي جمع اللاعب برئيس الفريق محمد زعيم، أكد هذا الأخير في حديثه مع زعيم، أنه كان يعتقد أن الإصابة التي تعرض لها على مستوى الأربطة المعاكسة في اللقاء الودي أمام نادي بارادو، ليست خطيرة وهي آلام في نفس إصابة الموسم الفارط، وأمر عادي لكن بعد عودته إلى فرنسا يوم الأربعاء الفارط شعر بآلام حادة ما جعله وفي مكان بعيد عن إصابته القديمة، مما تطلب إجراء كشوفا دقيقة في إحدى العيادات الخاصة في فرنسا يوم الأحد الفارط، وتأكد على حد تعبيره أن إصابته خطيرة وتستلزم إجراء عملية جراحية مستعجلة في أقرب وقت، وقدر غيابه عن الميادين لمدة 6 أشهر كاملة، مشيرا إلى أن إصابته حقيقية ولم يفتعلها كما زشارت بعض الأطراف، وأنه جاهز لإعادة الكشوفات في أي مصحة في الجزائر حتى يتأكد أنها حقيقية والإصابة التي تعرض لها هذا الموسم ليست نفس الإصابة التي تعرض الموسم الفارط، مع المنتخب الوطني الأولمبي والتي أبعدته عن الميادين لمدة 4 أشهر كاملة، حيث كان قد تعرض وقتها إلى إصابة على مستوى العضلات المقربة، في حين أنه تعرض هذه المرة إلى إصابة على مستوى الأربطة المعاكسة وهي أشد خطورة من التي تعرض لها الموسم الفارط ونفى بذلك جملة و تفصيلا الأحاديث التي تشير إلى أنه أمضى في البليدة وهو مصاب. مستعد لجلب ملفه الطبي وإعادة الكشوفات ومن أجل توضيح الرؤية أكثر في هذه القضية، كان لنا حديث مع مناجير اللاعب سهرة أول أمس، اللاعب يرفض الحديث عن الموضوع لأنه متأثر --على حد تعبيره-، حيث أكد لنا هذا الأخير أن الملف الطبي بحوزة يانيس يوسف من قبل أخصائي كبير في الجراحة بإحدى العيادات الخاصة في فرنسا، وسيجلبه المعني رفقة اللاعب خلال الأسبوع المقبل إلى البليدة، حيث سيلتقيان زعيم ويقف هو شخصيا على حقيقة الإصابة الخطيرة التي تعرض لها يانيس، وأضاف أنهم سيستغلون الفرصة من أجل توضيح بعض الأمور مع الإدارة أهمها تكفلها بنفقات العملية الجراحية التي سيخضع لها اللاعب، كما أبدى استعداده لإعادة الكشوفات في الجزائر حتى يبدي حسن نيته وأنه تعرض فعلا للإصابة في الجزائر. ويؤكد رفضه فسخ العقد مع البليدة وما يظهر أن إصابة يانيس حقيقية وليست مفتعلة حسب مناجيره، هو أنه كان له حديث مع اللاعب مباشرة بعد نتائج الكشوف عن مستقبله في البليدة، وقال يانيس إنه سيتطرق مع زعيم إلى هذا الموضوع، عندما يحل بالبليدة الأسبوع المقبل ويرفض فسخ عقده مع الفريق، حيث يريد العودة إلى الميادين في مرحلة العودة ويشرف عقده مع الفريق إلى نهاية الموسم، ولو أنه من الصعب أن تحتفظ الإدارة بلاعب مصاب لمدة 6 أشهر كاملة، وقد يضيع الموسم كاملا مادام أنه سبق له وأن غاب عن الميادين لمدة 4 أشهر كاملة الموسم الفارط، وبالتالي فإن تسريحه وارد في مرحلة التحويلات الشتوية. سرح من "طاراغونا" بسبب الإصابة وسبق ل"الشباك" وأن إشارت إلى أن سبب فسخ عقد مع النادي الإسباني طارغونا هي الإصابة التي تعرض لها في الأربطة الهلالية مع المنتخب الأولمبي، والتي أبعدته عن المنافسة لمدة 4 أشهر كاملة، ورغم عودته إلى الميادين في نهاية الموسم الفارط إلا أن ذلك لم يشفع له للبقاء في التشكيلة، ولا نستبعد أن يكون مصيره هذه المرة مماثلا خصوصا أنه يتلقى أجره في البليدة بالعملة الصعبة والإدارة لن تهدر الأموال على لاعب لا يلعب أصلا. يانيس محبط للغاية ويرفض الحديث إلى الصحافة ويوجد اللاعب المغترب يانيس في حالة محبطة للغاية، إذ رفض الحديث عن إصابته مطولا بعدما حاولنا الاتصال به لإجراء حوارا يوضح فيه كل الأمور المتعلقة بإصابته، لكنه اكتفى بالقول: "أنا محبط حاليا والحظ لم يحالفن لأني تعرضت إلى إصابة أبعدتني عن الميادين لمدة 4 أشهر كاملة الموسم الفارط، وهذا الموسم إصابة خطيرة ستبعدني 6 أشهر كاملة".