مثلما انفردت به”الهدّاف” في عدد الأمس، أنهى يوسف سفيان تربص المولودية في”فيسوا” قبل نهايته بأربعة أيام، ليحرم بذلك من المشاركة في المبارتين الوديتين الأخيرتي ن بسبب الإصابة التي تعرض إليها في المواجهة الودية الرابعة أمام “كوفكا” الثلاثاء الماضي، حيث ركن إلى راحة حتى لا تتفاقم الإصابة قبل أن يتنقل عشية أول أمس إلى إحدى العيادات الطبية الخاصة لإجراء فحص بالأشعة للتأكد من الإصابة إلى جانب حمزة زدّام الذي كان يعاني هو الآخر من إصابة في قصبة الساق. تنقل مع زدام إلى عيادة تبعد عن”فيسوا”55 كلم وقد تنقل يوسف سفيان في سيارة منظم التربص شيسواف” مساء الخميس وبرفقته حمزة زدّام والمدلك لوراري وكذلك المترجم كريمو إلى عيادة تبعد عن “فيسوا” بحوالي 55 كلم، حيث تحتوي هذه العيادة على أجهزة طبية متطورة ولا تحتاج إلى كثير من الوقت لكي تتعرف على نوعية الإصابة التي تعاني منها أو الخضوع إلى علاج دقيق كما حدث مع زدّام الذي خضع إلى عملية استخراج الدم المتخثر في قصبة الساق والذي سبب له انتفاخا واضحا. يوسف يعاني من تمزق عضلي ويحتاج إلى راحة خمسة أيام الفحص بالأشعة بيّن فيما بعد أن يوسف سفيان يعاني من تمدّد على مستوى العضلة المقربة، وقد أمره الطبيب الذي فحصه بالركون إلى راحة خمسة أيام على الأقل بل أن يعود إلى جو التدريبات، كما كشف الطبيب للاعب أنه نجا من الخضوع إلى عملية جراحية مستعجلة في حال لو واصل التدرب وقام بمجهودات ما يؤثر بشكل مباشر في العضلة المقربة وتتفاقم الإصابة أكثر إلى أن تصبح تمزقا عضليا، فلحسن حظ اللاعب أنه توقف عن التدريبات بسرعة بعد إصابته وإلا لكان سيجري عملية جراحية تبعده عن الميادين لمدّة طويلة وهو ما لا يكون في صالحه ولا في صالح الفريق ككل الذي هو في حاجة إلى خدماته خاصة بعد المستوى الكبير الذي ظهر به في هذا التربص. يوسف سفيان: “أحمد الله وبعد أسبوع سأكون جاهزا” مباشرة بعد عودته إلى فندق “آلميرا”، التقينا يوسف سفيان وسألناه عن نتائج الفحوص التي قام بها فأجاب يقول: “أحمد الله أن الإصابة ليست خطيرة وكانت ستكون كذلك لو ضاعفت من العمل ولم أتوقف عن التدريبات ما كان سيسبّب لي تمزقا عضليا وربما الخضوع إلى عملية جراحية استعجالية لكن لحسن حظي أحتاج إلى راحة لمدة خمسة أيام. صحيح أني أنهيت التربص قبل أوانه ولن أعود إلى التدريبات إلا بعد أسبوع من الآن في الجزائر لكن المهم هو أني استفدت بما فيه الكفاية من التحضير في هذا التربص، كما أن بداية المنافسة لا تزال بعيدة والوقت في صالحي لتحسين لياقتي والوصول إلى مستواي الحقيقي في أول مباراة في الموسم إن شاء الله”. زدّام استخرجوا له الدم من قصبة الساق وهو بخير أما حمزة زدّام الذي رافق يوسف سفيان فقد خضع إلى فحص بالأشعة أظهر أن الانتفاخ الذي كان يعاني منه على مستوى قصبة الساق سببه تخثر الدم هذا كل ما في الأمر قبل أن يخضع إلى عملية طبية بسيطة لاستخراج الدم الفاسد ليتعافى بسرعة من تلك الآلام، حيث تدرب صبيحة الأمس بكيفية طبيعية ويكون قد شارك في المباراة الودية التي لعبتها التشكيلة عشية أمس أمام “كراكوفيا”. اللاعبون تحصلوا أخيرا على 100 أورو كما أشرنا إليه في عدد الأمس، استفاد اللاعبون أخيرا من مصاريف المهمة في نهاية هذا التربص حتى يستغلوا هذا المبلغ في تسديد نفقات الهدايا وبعض الحاجيات التي سيقتنونها، حيث أرسلت الإدارة مبلغ 21 ألف أورو يمثل الشطر الثاني من تكاليف التربص وكذا مصاريف المهمة لأعضاء الوفد. وقد بادر رئيس الوفد عبد الوهاب إلى منح المبلغ إلى القائد بابوش الذي بدوره قام بتوزيعه على كل زملائه. مومن وآبيران لم يكملا التدريبات لم يتمكن محمد آبيران من التدرب مع زملائه عشية الخميس بسبب معاناته من آلام في العضلة المقربة مثل جل اللاعبين على غرار مومن الذي لم يكمل الحصة لنفس السبب، حيث ظهر أن جل العناصر عانت في العضلة المقربة خلال هذا التربص وهو شيء طبيعي في مرحلة متقدّمة من التحضير وحجم العمل العالي المطبق. سليماني يتحوّل إلى لاعب ويسجل هدفا جميلا في المباراة التطبيقية ليوم الخميس أشرك الطاقم الفني الحارس سليماني كلاعب ميدان بعدما تكفل زماموش وبوهدّة بالحراسة والأكثر من ذلك أن سليماني نجح في تسجيل هدف جميل في مرمى بوهدّة إلى حد أن “آلان ميشال” قال له من الآن فصاعدا إنسى أنك حارس مرمى. ...ومويسي تحوّل إلى ملتقط كرات أما هشام مويسي الذي تدرب على انفراد قبل أن يتوقف قبل أن تنهي التشكيلة مباراتها التطبيقية، فقد فضل مساعدة مسؤولي العتاد يزيد و”زيزو” في جلب الكرات في المباراة التطبيقية عندما تخرج من أرضية الميدان، حيث لم يجد مويسي أي حرج في القيام بهذه المهمة دون أي عقدة. بابوش اشترى لعبا لابنيه اشتياق بابوش لابنيه أنيس وملاك جعله يسارع إلى وسط مدينة “فيسوا” بعد وجبة العشاء أول أمس بعد حصول اللاعبين على مصاريف المهمة لكي يشتري هدايا لولديه، حيث قال لنا إن أنيس يحب اللعب مثل كل الأطفال وأضاف بابوش: “عندما أدخل البيت أول سؤال يوجهه إلي هو واش جبتلي”. الفحص بالأشعة كلف 270 “زلوطي“ كلفت الكشوف التي أجراها يوسف فسيان وزدّام في عيادة طبية خاصة مبلغ 270 “زلوطي“ -العملة البولونية- (حوالي 7000 دج)، حيث سدّد المبلغ “شيسواف” قبل أن يعيد له رئيس البعثة كمال عبد الوهاب عندما عاد اللاعبون إلى الفندق. المولودية قد تتربص في التشيك الموسم القادم علمنا أن الضغوط التي يفرضها في كل مرة منظم التربص “شيسواف” على المسيرين حتى يتحصل على مستحقاته دفعت بهم إلى التفكير في تغيير الوجهة الموسم القادم نحو جمهورية “التشيك” القريبة من بولونيا، ذلك أن إدارة “العميد” لم تتقبل معاملة “شيسواف” بالرغم من أنه يتحصل على مستحقات التربص “على الدورو” وهناك انضباط شديد من اللاعبين في الفندق وخارجه. “آلان ميشال” “نقّص التزيار” ويمنح لاعبيه الحرية إلى غاية 11 ليلا معروف عند كل الفرق عندما يتعلق الأمر بتربصات خارج الوطن، أن ينتاب القلق والعصبية اللاعبين مع مرور الوقت لاسيما إذا كان التربص طويلا، فالأمثلة كثيرة في هذا المجال بحدوث مشاكل ومناوشات بين اللاعبين عند جل الأندية على اعتبار أن اللاعب يصعب عليه التحكم في أعصابه بسبب الاشتياق إلى الأهل وهو بعيد عن أرض الوطن، إضافة إلى أن الاحتكاك بين اللاعبين يوميا قد يسبب مشاكل ويتحول المزاح إلى صدام حقيقي لأتفه الأسباب، وهو الشيء الذي يعرفه جيدا المسؤول الأول عن الطاقم الفني للمولودية. اللاعبون فرحوا للقرار بعدما شعروا بالاختناق وفضّل المدرب الفرنسي أن يخفّف على لاعبيه في الأيام الأخيرة من هذا التربص وأن يكون متساهلا معهم خاصة أن المجموعة يسودها جو عائلي ولم تحدث مشاكل كبيرة بين اللاعبين إلى حد الآن، لذا وبالإضافة إلى أنه خفّض من وتيرة العمل فقد سمح للاعبين بداية من أول أمس الخميس بمغادرة الفندق بعد وجبة العشاء بعدما كان هذا الأمر مستحيلا من قبل، حيث مدّد الطاقم الفني فترة الدخول إلى الفندق إلى 11 ليلا وهو القرار الذي أثلج قلوب اللاعبين الذين شعروا بالاختناق و”الروتين” بين الفندق ومكان التدريبات. كودري، بصفير، زدّام وعفطان اختاروا الألعاب وبما أن “فيسوا” تحتضن هذه الأيام مهرجانا دوليا ومعارض متنوعة جلبت إليها الكثير من السوّاح، فقد تفاجأ اللاعبون للحركة الكبيرة التي تعرفها هذه المدينة ليلا، ولقد تمكنوا من التجول ومنهم من تسلى بالألعاب الجميلة الموجودة على غرار كودري، عطفان، بصغير وزدّام الذين صنعوا جوا من المرح و”الهول” في هذه الألعاب أثاروا به أنظار الجميع. عاشوري: “كرة القدم ليست نظاما ديكتاتوريا“ لاعبون آخرون أعجبوا بالمثلجات ولم يتردّدوا في التلذّذ بها مثل كمّاس، يوسف وقدّور، عمرون، دراق والبقية، وقد أكد لنا المدرب عاشوري أنه من الضروري أن يشعر اللاعبون بالراحة، حيث قال: “ما تزيرش بزاف على اللاعبين وما ترخيش بزاف” فاللاعب إنسان لا يجب أن يعامل بقساوة وديكتاتورية والحمد لله أن الجميع “أولاد فاميليا“ وقد قرّرنا أن نمنحهم حرية الخروج من الفندق بعد وجبة العشاء حتى يرفهوا قليلا عن أنفسهم ويقضوا على الرتابة وهذا شيء مهم في كرة القدم التشكيلة التي اعتمد عليها ميشال اعتمد ميشال في المباراة الودية التي جمعت المولودية أمس بفريق كراكوفيا البولوني على نفس الأسماء التي سبق وأشرنا إليها في عدد الأمس مع بعض التغييرات الطفيفة. وأشرك ميشال في بداية المباراة كتشكيلة أساسية كلا من زماموش، بصغير، بابوش، حركات، زدام، بوشامة، كودري، مقداد، عمرون، عمور، دراڤ. ستكون هي الأساسية في البطولة وكان ميشال قد أكد عشية المباراة أنه سيعتمد على التشكيلة المثالية التي تبلورت في ذهنه بعد المباريات الودية السابقة، ويبقى الملفت للإنتباه أن ميشال حافظ على جل الأسماء التي توجت بلقب البطولة الموسم المنصرم مع إدخال بعض التغييرات في صورة عمرون الذي عوّض يوسف سفيان المصاب والذي حجز مكانه في التشكيلة الأساسية، إضافة إلى تفضيله عمور مكان بلخير في انتظار الفصل في من سيكون أساسيا. (د18) عمرون ضيّع فرصة ثمينة كان الجميع يعلق آمالا كبيرة على استفاقة الخط الأمامي للمولودية في هذه المباراة الودية إلا أن (د18) أحبطت الجميع عقب تضييع عمرون فرصة ثمينة بانفراده بالحارس وفشل في رفع الكرة من فوقه بعد تمريرة على طبق من دراڤ عقب مراوغته لأحد المدافعين بروعة. (د13) القائم أنقذ زماموش وقبل ذلك عاش دفاع المولودية لحظات حرجة عقب توغل أحد لاعبي كراكوفيا في منطقة العمليات في (د13) حين راقب الكرة بشكل جيّد وسدد كرة قوية صدها القائم منقذا بذلك زماموش والعميد من هدف محقق، قبل أن يرد عليه عمرون بعد خمس دقائق. ويذكر أن الشوط الأول كان متكافئا بين الفريقين. لاعب من بورندي في كراكوفيا يعرف صايفي وزياني لفت انتباهنا قبل بداية المباراة تواجد لاعب إفريقي في صفوف فريق كراكوفيا، وقادنا فضولنا إلى التعرف على اللاعب الإفريقي الذي ينشط في الدوري البولوني، ليؤكد لنا أنه من بورندي ويدعى سعيدي أندي بانزو نزيكا وسبق أن لعب في منتخب بورندي منذ خمس سنوات. وفي حديث جمعنا به قبل بداية المباراة أكد لنا قائلا : “أعرف الكرة الجزائرية مثلما أعرف رفيق صايفي وكريم زياني وسبق أن شاهدت مباراة الجزائر بكوت ديفوار”. ميشال: “منافسنا أقوى من فرق البطولة وبصغير وبدبودة عاقبا نفسيهما” “المباراة غلب عليها الخشونة والاندفاع البدني. منافسنا لديه مستوى عالٍ ولاعبوه ممتازون ومستواهم عالٍ، فهم يتميزون بطول القامة واللياقة الممتازة التي لا نجدها في البطولة الجزائرية. والمهمّ هو أننا خلقنا ثلاث فرص حقيقية للتسجيل وهذا مهمّ. أما بصغير وبدبودة فقد أقصيا نفسيهما بسبب طرد ساذج، كما تسبّبا في معاقبة زملائهم أيضا في المباراة“. رافاييل أولاتوس: “لاعبو المولودية ممتازون فنيّا وبعضهم يعتمد على الخشونة” “اغتنمنا فرصة تأجيل مباراة البطولة وأجرينا هذه المباراة لإبقاء اللاعبين في وتيرة المنافسة، ولكننا واجهنا فريقا يعتمد على الخشونة بدليل إصابة أحد لاعبينا. ومع هذا يبقى المنافس ممتازا فنيا ولكننا تفوّقنا عليه بدنيا خاصة في الشوط الثاني، وسجلنا الهدف الفوز وكان بإمكاننا إضافة أهداف أخرى”. تشكيلة المولودية التي لعبت اللقاء زماموش، بصغير(بوحافر د47)، بابوش (بدبودة د47 ثم بن سالم د71)، حركات، زدام، بوشامة، كودري، مقداد (عطفان د46)، عمرون (كماس 81)، عمور (قدور د59)، دراڤ. م الجزائر0 – “ك.س كراكوفيا“ 1 “المولودية صراتلها كي الفريق الوطني” سجلت مولودية الجزائر ثاني انهزام لها في تربص “فيسوا“ أمس في المباراة الودية التي جمعتها بعميد الأندية البولونية “كراكوفيا“ بهدف دون ردّ سجله “سيزارسكي“ في (د47) بالعقب مستغلا هفوة في الدفاع. وبعد شوط أول كان متكافئا سجلنا خلاله فرصة لكلّ فريق الأولى من الفريق البولوني والثانية من المولودية صدّها الحارس، انهار “العميد“ في الشوط الثاني أمام حيرة الجميع بعد أن تحطمت أمالهم في رؤية فريقهم يهزّ الشباك ويطرد عقم الهجوم بعد تعادلين وفوز واحد، وهو ما جعل البعض يعلق على أن المولودية “صاريلها كالفريق الوطني”، في إشارة منهم إلى صيامها عن التهديف. لاعبو “كراكوفيا“ كانوا أفضل بدنيا وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن تكون استفاقة المولودية حدث العكس، فبعد مرحلة أولى مقبولة نوعا ما، تراجع أداء رفقاء زماموش الذين لم يصمدوا أمام لاعبي “كراكوفيا“ الذين تفوّقوا عليهم بدنيا وفرضوا وتيرة لعب لم يتمكن أبناء “ميشال“ من مواكبتها، وكادت “كراكوفيا“ تضيف الهدف الثاني في (د51) لولا أن الكرة مرّت عالية بقليل فوق العارضة. دراڤ كان الأخطر في المولودية برز خلال المباراة دراڤ الذي كان الأخطر في تشكيلة “ميشال“ بفضل تحرّكاته ومراوغاته التي اعتمد فيها على السرعة والأداء الفردي في ظل غياب اللعب الجماعي، وكان وراء الفرص الخطيرة للمولودية مثلما حدث في الشوط الأول حين مرّر كرة على طبق لأحد زملائه. وعاد في (د84) وراوغ أربعة لاعبين وسدّد كرة قوية أبعدها حارس “كراكوفيا“ بصعوبة. ثلاث بطاقات حمراء وعاشوري غضب من بصغير وكانت النقطة السوداء في المباراة هي طرد لاعبين في المولودية ويتعلق الأمر ب بصغير الذي تلقى بطاقتين في (د31 و47)، وهو ما أغضب عاشوري الذي عاتب لاعب كثيرا ولامه على الأخطاء الساذجة. كما طرد البديل بدبودة في (71) عقب تدخل خشن منه على أحد لاعبي “كراكوفيا“. وكانت البطاقة الصفراء الثالثة من نصيب لاعب في (د83). “قريب تخلطت“ في (د71) كادت الأمور أن تخرج عن السيطرة في (د71) بسبب تدخل بدبودة على أحد لاعبي المنافس بكل خشونة، وهو فجّر غضب لاعبي “كراكوفيا“، وكاد أن يحدث شجار لولا تدخل العقلاء الذين هدّأوا الأمور أمام استياء مدرب المنافس. عاشوري يؤكّد: “سنضبط التشكيلة الأساسية في التربص الأول في تونس” قال المدرب المساعد كمال عاشوري أن الطاقم الفني ل “العميد” راض كل الرضا عن سير التحضيرات منذ بدايتها في 15 جويلية، وأضاف أن البرنامج طبق بحذافيره في هذا التربص، بمعدل 3 حصص في اليوم مع تخفيض الوتيرة عندما يتعلق الأمر بالمباريات الودية أو في اليوم الذي يسبق اللقاء، كما أوضح أن هناك تجاوبا كبيرا من اللاعبين الذين كان رد فعلهم إيجابيا ويريدون أن يفعلوا شيئا الموسم القادم، لذا لم يجدوا صعوبة كبيرة في احترام البرنامج المسطر، والحمد للّه من هذه الناحية لأن المولودية تملك تعدادا ما شاء اللّه ولاعبين متخلقين ومنضبطين كما قال عاشوري. “الشيء الإيجابي أن اللاعبين لم يتعرضوا إلى إصابات خطيرة“ وقد أشار عاشوري إلى أن الشيء الإيجابي هو أن التعداد لم يعرف إلى حد الآن تعرض لاعبين إلى إصابات خطيرة مقارنة بتربص الموسم الماضي، وواصل يقول: “العام الماضي تعرض بعض اللاعبين إلى إصابات معقدة خاصة بصغير وداود، لكن الحمد لله في هذا التربص إلى غاية الآن لم تحدث إلا إصابات خفيفة وطبيعية في فترة التحضير، حيث اللاعب يشعر بالتعب والآلام خاصة على مستوى العضلة المقربة لاسيما أن التدريبات في الأسبوع الأول كانت تتم فوق أرضية ثقيلة وزلجة تسبب أوجاعا في عضلات اللاعبين” “لدينا فريقان والأماكن ستكون غالية” عاشوري أكّد أن الشيء الإيجابي هو ثراء التعداد مقارنة بالموسم الماضي: “الموسم الماضي كانت هناك بعض المناصب تعاني نقصا بوجود لاعب واحد إلى حد أنك ترى اللاعب غير خائف على منصبه ومتأكد من اللعب مهما كانت لياقته، لكن هذه المرة المنافسة شديدة والأماكن غالية في كل المناصب. يمكن القول أنه لدينا فريقان وهذا الشيء يريحنا لأن الفريق تنتظره تحديات كبيرة في أربع جبهات خاصة البطولة ودوري أبطال إفريقيا، وغنى التعداد يعطينا الحلول في حال وجود الإصابات أو عقوبات وسط التشكيلة”. “تحديد التشكيلة الأساسية مهمة صعبة” “الوقت في صالحنا لأن البطولة لا تنطلق إلا في آخر أسبوع من شهر سبتمبر، بالتالي فالتشكيلة الأساسية سنضبطها بنسبة كبيرة في نهاية التربص الأول الذي سنجريه في تونس ما بين 23 و28 أوت. لدينا الآن نظرة كافية عن لياقة ومستوى كل الجدد ولكننا كطاقم فني نفضّل التريث لأن هناك بعض اللاعبين يحتاجون إلى لعب المزيد من المباريات، أضف إلى أن وسط الميدان يضم عدة عناصر وكلّها في المستوى، وبالتالي فإن مهمة تحديد التركيبة الأساسية ليست سهلة في مثل هذا التعداد الذي تضمه المولودية هذا الموسم”. درّاڤ هزّ شباك بوهدّة بمقصية من “الكبار” خلال المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني عشية أول أمس، تمكّن محمد دراڤ من توقيع هدف أقل ما يقال عنه أنه على طريقة الكبار، حيث هز شباك بوهدّة بمقصية جميلة من على خط 18 مترا، وقد احتفل دراڤ كعادته بالهدف ووعد بأهداف أخرى بنفس الطريقة في المباريات الرسمية. الحصة التدريبية الواحدة ب 150 أورو تكلف الحصة التدريبية الواحدة في ملعب مركز “فيسوا” 150 أورو والتي يتكفّل منظّم التربص “شيسواف” بتسديدها ما دام أن الإتفاق الحاصل بين إدارة “العميد” ومنظم التربص ينص على أن الفريق العاصمي يسدّد نفقات التربص إلى “شيسواف” على أن يقوم هذا الأخير بتسديد كل مصاريف التدريبات والمباريات الودية. ... والمباراة الودية 1200 أورو أما المقابلات الودية فتكلف مبلغ 1200 أورو يسدّد جزء منها إلى مدير الملعب الذي يحتضن المقابلة والجزء الثاني إلى حكام المقابلة، وبما أن التشكيلة ستلعب في المجموع ست مواجهات ودية فإن القيمة الإجمالية وصلت إلى 7200 أورو. تربص المولودية الأول في تونس يُقام في عين الدراهم مثلما سبق ل “الهدّاف” أن انفردت به منذ عدة أعداد، تأكد إجراء التشكيلة تربصين قصيرين خلال شهر رمضان المعظم، ففي ما يخص التربص الأول فقد برمجه الطاقم الفني في الفترة الممتدة ما بين 23 و28 أوت وسيقام في مركّب عين الدراهم الذي تعوّدت الفرق الجزائرية التحضير فيه، حيث ينتظر أن تخوض تشكيلة “آلان ميشال” مباراتين وديتين أمام باجة وجندوبة. ... والثاني في فندق “الزهراء” أما التربص الثاني فسيدوم خمسة أيام كذلك في تونس ويتضمن إجراء مقابلتين وديتين وسيُقام في فندق “الزهراء” القريب من مدينة حمام الأنف الذي تعوّدت شبيبة بجاية على إجراء تربصاتها فيه كما حدث هذه الصائفة، كما لم يتم بعد برمجة مقابلات ودية، لكن هناك اقتراحات بين الترجي الرياضي، النادي الإفريقي الملعب التونسي، حمام الأنف ونادي المرسى. زدّام أجرى فحصًا بالأشعة رافق حمزة زدّام مساء الخميس زميله يوسف سفيان إلى عيادة خاصة قريبة من”فيسوا” للقيام بفحص بالأشعة على موقع الإصابة، إذ يعاني من إصابة في قصبة الساق وهو ما حرمه من التدرب مع رفاقه في الحصة المسائية بعدما شعر بالآلام في الحصة الصباحية ليوم الخميس. مويسي تدرب على انفراد لم يتدرب مويسي مع المجموعة في حصة مساء الخميس واكتفى بالتدرب على انفراد، إذ بقي يركض على هامش الميدان قبل أن يتوقف، وهو ما يؤكد أنه لم يتعافى بعد من الإصابة التي يعاني منها على مستوى وتر آشيل. 7 ساعات”ترانزيت” وسيخرجون من المطار لإكتشاف روما قبل يومين فقط عن نهاية هذا التربص بدأ جل اللاعبين يفكرون في رحلة العودة إلى الجزائر التي ستكون شاقة أكثر من رحلة الذهاب، خاصة بعدما علموا أنهم سيقضون سبع ساعات كاملة في مطار روما، حيث سيكون موعد الإقلاع بعد غد من “فارصوفيا” على الواحدة بعد الزوال ويصلوا روما على الثالثة وربع ثم يضطروا إلى انتظار سبع ساعات كاملة قبل أن يستقلوا طائرة ثانية باتجاه الجزائر في الرحلة المبرمجة على العاشرة ليلا، وهو ما جعل جل اللاعبين يرغبون في الخروج من المطار لأجل تمضية الوقت واكتشاف العاصمة الإيطالية لمن يزورها أول مرة. كودري “دار الخلايع” في المباراة التطبيقية لأول أمس تعرض حمزة كودري إلى تدخل قوي من زميله مومن أثار به حالة من القلق بالنظر إلى سقوطه السيّء في سيناريو مشابه لذلك الذي حدث في المرة الأولى عندما أصابه عمرون في الركبة وقلق عليه “ميشال” كثيرا، حيث سارع إليه اللاعبون للاطمئنان على حالته، وقد خضع كودري إلى العلاج من طرف الطاقم الطبي في الميدان لمدة 10 دقائق قبل أن يقف على رجليه ويواصل المباراة. ------ بابوش: “سأعتزل بعد ثلاث سنوات وأتحوّل إلى التجارة” قبل نهاية التربص بيومين ما هو تقييمك لسير التحضيرات؟ سبق لنا التحضير هنا العام الماضي ويمكن القول أننا مرتاحون لظروف العمل المتوفرة لدينا، كما أن هذا التربص عاد بالفائدة على اللاعبين الجدد بما أن الفرصة كانت مواتية لهم للتأقلم في المجموعة، لأن بقاءهم معنا كعائلة واحدة لمدة 16 يوما كان كافيا لكي يتعرفوا على كل اللاعبين داخل وخارج الميدان، وحسب رأيي وبالنظر إلى تجربتي فإن هذا التربص كان ناجحا مائة بالمائة. ألم يتسرب القلق إلى نفوسكم في الأيام الأخيرة من التربص؟ لا، الحمد لله أننا لم نلاحظ إلى حد الآن أي شجار أو مشاكل بين اللاعبين ماعدا الشحنة الموجودة في التدريبات وحدوث أشياء أعتبرها عادية جدا في أي فريق، كما حدث بين دراڤ وبصغير، فأنت تعرف أن بقاء اللاعبين لمدة طويلة بعيدين عن أهاليهم والتعب الذي ينال منهم في التدريبات يجعلهم في بعض الأحيان متعصبين لكن دون تجاوز الحدود، وعلى العموم الأجواء رائعة في المجموعة كما تشاهدون ونشكّل عائلة واحدة وهذا هو سر قوة المولودية. باعتبارك قائدًا للفريق، كيف بدا لك الوجه الذي ظهرتم به في المباريات الودية؟ في رأيي الفريق يتحسّن من مباراة إلى أخرى. صحيح أننا لم نسجل أهدافًا كثيرة ولكن المهم هو أن نصحّح الأخطاء التي تظهر من مباراة إلى أخرى، أضف إلى ذلك أن التشكيلة عرفت التحاق عناصر جديدة كانت في حاجة إلى وقت حتى تتعوّد على طريقة لعب التشكيلة والطاقم الفني منح الفرصة لكل اللاعبين، ومنه فمن الممكن أن تنتظر مردودا كبيرا في المرحلة الحاسمة من التحضيرات. هل أنت متفائل لمشوار المولودية الموسم القادم؟ نعم ومن دون مبالغة نستطيع اللعب على كل الجبهات بالتعداد الموجود الذي أصبح أكثرة قوة وتنوعا مقارنة بالموسم الماضي، ما عدا ذهاب بوڤش الذي ترك فراغا في الفريق. في رأيي المولودية ستدافع بقوة عن لقبها وتسعى إلى الحفاظ عليه مع الذهاب إلى دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا وحتى منافستي كأس الجمهورية وكأس شمال إفريقيا لن نفرّط فيهما بسهولة. ما هو رأيك في اللاعبين الجدد؟ لاعب مثل عمّور غني عن التعريف ولقد سبق أن صرحت لكم بأني فرحت كثيرا لقدومه لأنه يملك خبرة واسعة، وأنا شخصيا سيساعدني في تأطير الشبان، حيث سيقلّل عني ضغط المسؤولية ووجوده في الفريق مهم جدا، كما أن يوسف سفيان أعجبني وأظن أنه سيكون مفاجأة المولودية فيما أن بلخير لا يحتاج إلى إشادة لأنه لاعب فنّان، كما أن دوادي وبوحافر سيمنحان الإضافة لا محالة في منصبيهما. وماذا عن قدّور، كمّاس ومويسي؟ قدور تمكّن في أول مباراة ودية له من أن يفرض نفسه ويُبيّن مؤهلات فنية عالية، وحتى كمّاس “مليح” وسيكون أفضل عندما يقلّل من وزنه ويصل إلى لياقته الحقيقية، أما مويسي فيكفي أن “ميشال” يعرفه جيدا، وبالرغم من أنه لم يبرز ولم يظهر أشياء كثيرة، لكن مع مرور الوقت سيجد ضالته في الفريق. الأكيد أن المنافسة ستكون على أشدّها في كل المناصب. ألا تشعر بأن مردودك تراجع منذ أن أبعدك سعدان من المنتخب الوطني؟ هذا السؤال طرحه عليّ الكثير، لكن تعرفون بأنني كنت أعاني من إصابة وألعب من أجل مصلحة فريقي، فزميلاي بدبودة وبن سالم كانا في نهاية الموسم الماضي في تربص مع المنتخب الأولمبي في إيطاليا ولم يكن هناك حل سوى أن أضحي وأغامر بصحتي وألعب مصابا لأنني شخصيا لم أكن أتصور أن يضيع منا اللقب في الجولات الأخيرة. الحمد لله أننا حققنا الهدف رغم اعترافي بأني تأثرت نفسيا لإبعادي من “الخضر” وإلى اليوم لم أتجرّع الطريقة. وضّح أكثر؟ أحترم كثيرا سعدان الذي يعتبر شيخ المدربين، لكنني إلى اليوم لا أعرف أسباب إبعادي ومن اتخذ هذا القرار، فقد كان حلمي كبيرا في حضور “المونديال”، خاصة أني أقترب من الإعتزال والفرصة لن تتاح لي مرة ثانية، لكن للأسف هذا الحلم لم يتحقق لي. قلت لنا أن بوڤش ترك فراغًا كبيرًا، ألا تعتقد بأن يوسف سفيان أحسن خليفة له؟ يوسف مهاجم ممتاز وسيكون كما ذكرته لك مفاجأة الموسم لكن بوڤش يبقى بوڤش، حيث كان لاعبا قديما في الفريق وله وزن كبير في الميدان وخارجه، وفي رأيي لا يوجد من يخلفه. ما هو الشيء الذي تحتفظ به من الموسم الماضي؟ عندما أعلن الحكم نهاية مباراتنا الأخيرة أمام مولودية باتنة. كنت أسعد إنسان في العالم وأنا أنال أول لقب للبطولة في مشواري. كانت لحظات لا تنسى كما أحتفظ بذكرى سيئة هي الأسوأ في مشواري ككل عندما ضيّعت ركلة الجزاء أمام مولودية وهران في آخر دقيقة. شعرت أن السماء سقطت على رأسي ولو ضيّعنا البطولة كنت أحمل نفسي المسؤولية حتى وإن كنا قد ضيّعنا نقاطا في ملعبنا أمام الخروبوبجاية مثلا. “ربي اعطاني على حساب نيتي” ولم تمر إلا ساعتان حتى تعثر الوفاق في ميدانه أمام الحراش فنسي الجميع الركلة التي ضيعتها. هل بدأت التفكير في موعد إعتزالك؟ ممكن أن أضيف ثلاث سنوات في الميادين وأعتزل كرة القدم نهائيا، فمحيط كرة القدم أصبح صعبا ولا يعرف البعض أنها رياضة قبل كل شيء، وفي الجزائر للأسف نفتقد إلى هذه الثقافة. ماذا تفعل إذًا بعد اعتزالك؟ سأتحوّل إلى التجارة إن شاء اللّه. رمضان على الأبواب. “نصومو بالصحة والهنى”، فالشيء الإيجابي هذه السنة أننا لا نلعب مباريات في شهر رمضان الكريم وسنتفرغ للعبادة والتدريبات. هل تسهر كثيرًا؟ بعدما أؤدي صلاة التراويح في مسجد بني مسوس بإمامة الشيخ عقبة أسهر في بيتي مع زوجتي وولديّ أنيس وملاك اللذين إشتقت إليهما كثيرا في هذا التربص. “نسابك” من البليدة، فمن دون شك هم مناصرون لاتحاد البليدة، أليس كذلك؟ بالعكس كل أفراد عائلة زوجتي يُناصرون المولودية، رغم أنهم يقطنون في البليدة، ماعدا والدها الذي يناصر شبيبة القبائل، فكلما نستعد للعب مباراة ضد الشبيبة “يهبّلني”، وفي الأخير يقول لي أنه يتمنّى أن تنتهي المقابلة بالتعادل حتى لا يغضب أي واحد. كيف إخترت زوجتك؟ إلتقيتها صدفة في إحدى المناسبات. ربّي قدّر لنا أن نبني أسرة مع بعض ولم تمر إلاّ ستة أشهر فقط من التعرف عليها حتى أقمت حفل زفافي، والحمد للّه الذي أعطاني نعم الناس أخلاقا وتربية، وأن أعيش معها مع ولديّ في سعادة، وبالمناسبة هي لا تفقه شيئا في كرة القدم وتسأل عن النتيجة فقط. ما هي الفرق التي ستنافس المولودية على اللقب؟ الوفاق السطايفي، شبيبة القبائل وشبيبة بجاية وبدرجة أقل جمعية الشلف. أتمنّى أن تكون الرزنامة في الجولات الأولى تساعدنا لأنه مهم جدا أن ننطلق بقوة ونحصد أكبر عدد من النقاط كما فعلنا الموسم الماضي، لأن الذي يريد اللقب عليه أن “يعمّر الشكارة” في مرحلة الذهاب.