رغم أن رجل الأعمال المعروف على حداد كان يرغب في بداية الأمر شراء نصيب كبير من الأسهم في مولودية الجزائر، ليصير رئيس مجلس الإدارة وصاحب أكبر عدد من الأسهم في العميد، إلا أنه تراجع عن ذلك وقرر التوجه إلى الجار اتحاد العاصمة في الصيف الماضي، حيث سبق ل"الشباك" وأن أشارت إلى أنّ حداد ينوي دخول عملية بيع الأسهم في المولودية، بقوة إلا أنّ تراجعه لم يكن هكذا بل بسبب الأشخاص و"الخلاطين" الذين روّجوا له أفكارا خاطئة عن محيط العميد، وأكدوا أنّ الاستثمار في هذا النادي سيكون فاشلا بسبب المشاكل الكبيرة الموجودة فيه والتي لا تنتهي، وقد قامت هذه الأطراف بتهريبه بعيدا عن المولودية حتى تستمر في "التشحام" والاستفادة على ظهر المولودية، لأن قدوم حداد كان سيجعلها تخرج منت الباب الضيق، خاصة أنه رجل أعمال وسيسير النادي بطريقة احترافية ولا مكان للذي لا يدفع الأموال، وهي الآن تندم على ذلك بعد ما فعله الرجل في الاتحاد الذي يتجه ليكون فريقا محترفا بأتم معنى الكلمة ولا مجال لمقارنة الإمكانات المتوفرة في هذه الفترة في الاتحاد بالتي في العميد، حيث يسهر حداد على توفير كل ظروف الراحة للاعبين ومنحهم مستحقاتهم المالية والآن هم يركزون فقط على الميدان عكس المولودية التي نسمع كل يوم بمشكل المستحقات. حتى معريف لم يتمكن من فرضه بسبب الخلاطين ولأن الرئيس الشرفي للعميد معريف، هو من كان وراء فكرة جلب حداد للمولودية وأكد أنه ينوي تطهير البيت من المتطفلين الذين لا يجلبون حتى قارورة ماء، إلا أنّ مساعيه باءت بالفشل نظرا لأن أصحاب "التخلاط" لم يرضوا بترك الفريق لغيرهم وأصروا على البقاء رغم أنّ ذلك يضر الفريق أكثر مما ينفعه، والدليل الآن حيث لا أحد استطاع أن يجلب ممولا للفريق أو حتى أن يخرج دينارا من جيبه عكس حداد الذي كان مستعدا أن يمنح 60 مليار للنادي وحتى معريف لم يقدر على "تخلاط الشحامين" الذين هربوا حداد من المولودية ليفسح المجال أمامهم. قانون روراوة كمل على الحالة ولعل أهم نقطة في المسألة هي قانون الاحتراف الذي لا مثيل له في العالم الذي ينص على منع أي مساهم على اشتراء أسهم في فريقين مختلفين، رغم أنّ في كل العالم هناك حتى رئيس لفريقين من دولتين مختلفين، كما هو الحال مع رئيس السد ونادي نلغا الإسباني، إلا أنّ روراوة الذي يسير الكرة الجزائرية حسب أهوائه منع حداد من الالتحاق بالمولودية، خاصة أنّ هذا الأخير أبدى نيته في مساعدة النادي الذي كان يرغب في أن يشتريه قبل الاتحاد، لكن روراوة حطم كل شيء و"جايبها مور" العميد ولا يستبعد أن يكون سن هذا القانون بسبب العميد.