كان المدافع الكونغولي بيلومباسي أمس آخر مستقدم في المولودية قبل انطلاق الموسم الجديد (2010/2011) بعدما توصل إلى اتفاق مع مسيّري الفريق سهرة أول أمس بحضور المكلف بأعماله، حيث تم الاتفاق على كل بنود العقد بالرغم من أنه حدث خلاف بسيط في البداية حول مدة العقد، إذ طلبت الإدارة من اللاعب التوقيع لسنتين إلا أنه رفض واشترط التوقيع لسنة واحدة، وفي حال ما إذا تأقلم مع أجواء الفريق والبطولة في الجزائر فإنه سيجدّد عقده من دون أي مشكل. أجرى فحصًا بالأشعة للتأكد من أنه لا يعاني إصابة خطيرة بعد الاتفاق الذي حدث بين جميع الأطراف سهرة أول أمس خضع اللاعب الكونغولي إلى فحص معمق بالأشعة صبيحة الأمس حتى يتأكد المسيّرون أنه لا يعاني من أية إصابة خطيرة أو قديمة قد تعاوده في أية لحظة، وهم الذين شكّكوا (أي المسيّرين) في إصابة اللاعب كمّاس الذي سرحوه فيما بعد، حيث تم التأكد من سلامة بيلومباسي، وبما أن الوقت لم يكن في صالح الفريق بالنظر إلى أن فترة انتهاء التحويلات تنتهي منتصف ليلة اليوم الثلاثاء فقد سارعت الإدارة الى التعاقد رسميًا مع هذا اللاعب أمس لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد في قرار سريع دون حتى توجيه الدعوة إلى وسائل الإعلام، ولم يأخذ اللاعب صورة بقميص المولودية بسبب ضيق الوقت وضرورة إيداع ملفه في الرابطة بسرعة. سيكلّف المولودية 620 مليون سنتيم في الموسم ويكون بيلومباسي قد تفاهم مع المسيّرين على أن يتحصّل على مستحقاته على شكل رواتب شهرية وليس علاوة إمضاء على مرحلتين أو ثلاث مراحل، إذ سينال خمسة آلاف أورو شهريًا وهو ما يعني أنه سيكلّف الفريق 50 ألف أورو في الموسم، كله إلى غاية شهر جوان 2011 (حوالي 625 مليون سنتيم بالعملة الجزائرية)، وكان ميشال قد صرّح ل”الهدّاف” في تربص حمام بورڤيبة أن الشيء الإيجابي أن هذا اللاعب لا يكلّف خزينة المولودية الكثير، حيث قال بأن قيمته لا تتعدى 50 ألف أورو في السنة وهو الذي حدث فعلا في نهاية المفاوضات بين “مناجير” اللاعب والمسيّرين. يريدون مهاجمًا أجنبيًا قبل نهاية الانتقالات اليوم إذا كانت قائمة اللاعبين التي ستدافع عن ألوان المولودية قد اتضحت بصفة نهائية، حيث قرّر المسيرون في نهاية المطاف التخلي عن المهاجم المغترب كروش والتعاقد فقط مع بيلومباسي المدافع المحوري لكي يصل عدد اللاعبين إلى 25 لاعبا حسب عدد الإجازات المسوح بها قانونيا، فإن إمكانية الاستنجاد بقلب هجوم أجنبي اليوم في آخر يوم من فترة الانتقالات يبقى أمرًا واردا، ذلك أن الطاقم الفني يرى بأن التعداد مكتمل ولا ينقص إلا قلب هجوم بعد ذهاب كمّاس الذي لم يقدّم ما كان منتظرا منه، لذا فإن التشكيلة تعاني فعلا من نقص في الخط الأمامي. ------------------------------------------ غالدينو بيلومباسي: “أنا مناصر وفيّ لمارسيليا وكنت أتنقل إلى الملعب لمشاهدة زياني لمّا كان في لوريون” أداؤك في مباراة جندوبة جعل ميشال يقرّر الاحتفاظ بك، فماذا يمثل لك هذا؟ صحيح أن ميشال طلب مني العودة مع الفريق إلى الجزائر والمسيّرين قاموا بالإجراءات القانونية وجلبوا لي التأشيرة، لكن لا أحد كلمني لحد الآن حول موضع الاحتفاظ بي من عدمه، رغم أنني شعرت بذلك من خلال معاملة الجهاز الفني وبعض زملائي، بصراحة أنا سعيد بزيارتي للجزائر واكتشاف جمال هذا البلد الذي سمعت عنه الكثير من مناجيري، وسأكون أسعد بعد اتفاقي مع الإدارة وتوقيعي على العقد. قد تكون اللاعب الثاني من الكونغو الذي يلعب في البطولة الجزائرية، بعد مواطنك ويلي إيدزنغا، فهل تعرفه جيدا أو تربطكما علاقة صداقة؟ ويلي إيدزنغا (يتذكره) آه لقد عرفته، إنه يلعب حاليا في فريق الشياطين السود بعد أن عاد بعد عدة تجارب احترافية، هذا اللاعب ؟ لا، ليس صديقي، ولكنه مثل عدوي لأن لدي ذكرى سيئة معه وأتذكره دائما. عن أي ذكرى تتحدث؟ في موسم (2001 -2002) كنت ألعب بألوان فريق كوتكو وكان إيدزنغا في النجم الكونغولي، والتقينا في مباراة البطولة المحلية، وبحكم أن منصبينا يحتمان عليّ أن أفرض عليه رقابة لصيقة فقمت بواجبي، لكنه لم يتحمّل تشديدي الخناق عليه وفي إحدى اللقطات اعتدى عليّ بمرفقه وتسبب في خروجي، أنظر فعلامة الاعتداء ما زالت موجودة (يعاني من تشوه فوق حاجبه الأيمن). وهل كنتما تلتقيان بعدها في تربصات المنتخب الكونغولي؟ إيدزنغا تقدّم به العمر كثيرا، ولم نلتق مع بعض في المنتخب الأول، لأنني استدعيت مؤخرا في المباراة الودية أمام بوركينا فاسو وفي رصيدي مباراة واحدة مع المنتخب، وحتى ويلي لم يُستدع كثيرا للمنتخب لأن في الكونغو ينادونه باللاعب الكسول وصاحب البطن الكبيرة التي تدل على أنه لا يتدرب بجدية. بحكم أنك كنت تلعب في بطولة الهواة الفرنسية التي تعج باللاعبين الجزائريين، هل لديك علاقات صداقة مع الجزائريين في فرنسا؟ لقد تنقلت إلى البطولة الفرنسية منذ أربع سنوات تقريبا، ومع ذلك فإن الفريق الذي كنت ألعب له ويقع في ضواحي مدينة لوهافر لم يكن يضم لاعبين جزائريين، ولذلك فلم يكن لديّ أصدقاء جزائريين هناك، والجزائري الوحيد الذي كنت أعرفه هو كريم زياني، لقد كنت أتنقل إلى لوريون لمشاهدة مباريات هذا الفريق لمّا كان في القسم الثاني بحكم أن مدينة لوريون قريبة من لوهافر، وكنت معجبا كثيرا بطريقة لعب زياني. من هو الفريق الفرنسي الذي كنت تناصره في فرنسا؟ أولمبيك مارسيليا، هذا الفريق غني التعريف وله تاريخ كبير لذلك فإن كل الأفارقة يناصرونه ويحبون العيش في هذه المدينة. هل أنت متزوج أم لا؟ أجل، لقد تزوجت مباشرة بعد سفري إلى فرنسا من سيدة فرنسية، ولدي معها ثلاثة أولاد (بنت وولدين)، لكن للأسف انفصلت عنها مؤخرا ومحامي الخاص هو الذي يتكفّل بإجراءات الطلاق، والقرار الأخير سيصدر يوم 21 سبتمبر. ما هي رياضتك المفضلة الثانية بعد كرة القدم؟ إنها كرة السلة، فأنا أحب هذه الرياضة كثيرًا وكنت أمارسها مع أصدقائي في أوقات فراغي، كما أنني متعلق كثيرا بالبطولة الأمريكية التي تجسد كرة السلة الحديثة، وكنت معجبا كثيرا بالنجم الأمريكي مايكل جودرن، إنه لاعب خارق للعادة بالنسبة لي. من هو أفضل مدافع بالنسبة إليك؟ بالنسبة لي اللاعب الفرنسي مارسيل دوساسيي هو أحسن مدافع في العالم، ولديه طريقة خاصة جدا في إبعاد الكرة من منطقته، لقد كنت متأثرا به وأتمنى أن ألتقيه يوما ما. لعبت مباراتين وديتين مع فريقك الجديد، فمن هو اللاعب الذي أعجبك أو لفت انتباهك؟ المولودية تضم لاعبين ممتازين وروح التضامن الموجودة بين اللاعبين ستكون قوة الفريق دون شك، لكن اللاعب الذي لفت انتباهي هو صانع ألعاب الفريق الذي دخل في الشوط الثاني في المباراة الودية الثانية التي لعبتها (يقصد عمار عمور) إنه لاعب فنان، ومراوغاته تسهل عليه اختراق أي دفاع، كما أعجبني سفيان الذي لعب معي في المحور (يقصد حركات)، إنه مدافع هادئ جدا ويعرف ماذا يفعل بالكرة. تناولت وجبة الإفطار مع اللاعبين منذ قليل في مطعم المطار، فهل أعجبتك الأطباق الجزائرية؟ لقد أكد لي اللاعبون أننا أكلنا “الشوربة والبوراك” (نطق اسمهما صحيحًا وأضحك كثيرا بقية اللاعبين)، ولاحظت أنكم كنتم تأكلون بشراهة، لكن في الحقيقة وجدت أن هاتن الأكلتين لا ذوق فيهما، وخاصة الشربة التي تقدّم عندنا للمسنين وفي دور العجزة (ينفجر ضاحكا). المولودية في بجاية غدًا دون زماموش، بوهدّة، زدّام، بدبودة وعمرون تتوجه صبيحة الغد تشكيلة المولودية إلى بجاية تلبية لدعوة إدارة الشبيبة البجاوية في المشاركة في دورة الفقيد لحمر اللاعب السابق للشبيبة الذي وافته المنية شهر أكتوبر من السنة الفارطة. وستشارك في هذه الدورة إضافة إلى المولودية كل من شبيبة بجاية (الفريق المنظم)، وداد تلمسان وكذلك شباب جيجل، على اعتبار أن المرحوم ينحدر من هذه الولاية، كما أن المولودية لم تفكّر كثيرا بعدما وصلتها الدعوة ومنحت موافقتها، بل اعتبرت ذلك واجبا منها تجاه عائلة فقيد كرة القدم الجزائرية الذي كان معروفا بخصاله الطيّبة والحب الذي يكنّه له الجميع. المولودية تواجه تلمسان غدًا على الساعة 23,00 وحسب البرنامج الذي سطره المنظمون فإن المباراة النصف نهائية الأولى ستجمع شبيبة بجاية الفريق المنظم للدورة وشباب جيجل بداية من الساعة التاسعة والنصف من ليلة الغد على أن تلاقي المولودية بداية من الحادية عشرة ليلا وداد تلمسان في المباراة النصف النهائية الثانية، وهذا في ملعب الوحدة المغاربية، حيث ينتظر حضور جمهور عريض يريد هو الآخر المساهمة في إنجاح هذا الحدث الكروي تخليدا لروح الفقيد لحسن لحمر، وسيكون الموعد بعد غد الخميس مع المباراة الترتيبية على الساعة التاسعة والنصف واللقاء النهائي في الحادية عشرة. زماموش مع “الخضر”، بوهدّة مصاب وسليماني الوحيد هذا وستتنقل تشكيلة “العميد” إلى بجاية برًا صبيحة الغد وهي منقوصة من خدمات الحارس محمد لمين زماموش المتواجد في تربص مع “الخضر” استعدادا لمواجهة تانزانيا وزميله بوهدّة المصاب في يده، ما يعني أن المولودية بنسبة كبيرة ستكون بالحارس بلال سليماني فقط، وقد يستدعى مراد بن عامر حارس الأواسط كذلك ليكون احتياطيا في مباراتي هذه الدورة وهو الذي غاب عن تربص حماما بورڤيبة بسبب ارتباطاته مع فريقه العسكري مع بوشامة حيث توّجا معه بالكأس العسكرية الممتازة، لذا فإن الفرصة مواتية أمام سليماني في هذه الدورة للبرهنة على إمكاناته العالية وأحقيته بمنافسة زماموش، خاصة أنه (سليماني) كان في المستوى في كل اللقاءات التي لعبها في المولودية بداية من مواجهة العلمة الموسم الماضي التي تألق فيها بشكل كبير، وصولا إلى اللقاءات الودية أو المباريات التطبيقية التي أجراها مع الفريق في بولونيا واعدا بمستقبل زاهر. بدبودة سيعود هذا الأسبوع وزدّام وعمرون بعد العيد بالإضافة إلى زماموش وبوهدّة فإن الفريق سيعاني من غياب زدّام، بدبودة وعمرون المصابين، وإذا كان بدبودة سيعود إلى جو التدريبات نهاية هذا الأسبوع فإن زدّام وعمرون يكتفيان بالعلاج ودخلا في فترة نقاهة، إذ يتوقع اندماجهما مجدّدا في تدريبات المجموعة بعد شهر رمضان المعظم وبالضبط في التربص الأخير الذي سيقام في تونس إن شاء الله في الفترة الممتدة بين 13 و19 سبتمبر. اللاعبون يطالبون بمستحقاتهم بدأ صبر اللاعبين ينفد بخصوص مستحقاتهم المتعلقة بالشطر الأول من علاوة الإمضاء، فقد انتظروا أن يتحصلوا على مستحقاتهم بعد العودة من بولونيا إلا أن غريب أخبرهم بأن العملية تأجلت إلى ما بعد تربص تونس وبالتالي فإن بعض اللاعبين ومباشرة بعد عودتهم من حمام بورڤيبة أصبحوا يطالبون غريب بأن يفي بوعوده ويسلمهم الشطر الأول كما اتفقوا عليه، وقد غضب بعضهم كثيرا لأنهم انتظروا حصولهم على أموالهم في هذا الشهر الفضيل أو على الأقل قبل مناسبة عيد الفطر المبارك. ... ويسألون عن بوهراوة يظهر أن عدة لاعبين في المولودية “ماراهم فيها فاهمين فيها والو” بخصوص التغييرات التي تحدث على مستوى الطاقم الإداري وهيكلة النادي في إطار الاحتراف، بدليل أنهم ظلوا في رحلة العودة من عنابة إلى الجزائر يوم السبت يسألون عن عبد القادر بوهراوة رئيس مجلس الإدارة، حيث أكد الكل أنه مجهول بالنسبة إليهم وبقوا لمدة طويلة يعلّقون “واش عندو الدراهم ولا والو”. التشكيلة تتنقل إلى بجاية في الطائرة وتعود برا ستتنقل تشكيلة المولودية صبيحة الغد إلى بجاية في رحلة عادية للخطوط الجوية الجزائرية وهذا للمشاركة في دورة المرحوم لحسن لحمر اللاعب السابق للشبيبة، على أن تكون العودة إلى العاصمة سهرة الخميس برا حيث سيستقل اللاعبون والطاقم الفني الحافلة باتجاه العاصمة التي سيصلونها في ساعة مبكرة من يوم الجمعة. اللاعبون يمضون على عقودهم الاحترافية تبعا لما تنص عليه القوانين الجديدة ل “الفاف” المسيرة للبطولة الاحترافية في الجزائر فإن المولودية مثل كل الأندية طلبت من اللاعبين التوقيع على عقود احترافية جديدة مباشرة بعد عودتهم من تونس، وهو الأمر الذي حدث حيث وصل اللاعبون الواحد تلو الآخر إلى “فيلا” الشراڤة ليمضوا على عقودهم وطلبات الإجازة. الاتحادية تلغي المباراة الودية أمام الرويبة تلقت إدارة مولودية الجزائر سهرة أول أمس فاكس من نظيرتها من الرويبة تعلمها فيه باستحالة إجراء مباراة ودية كما كان مقررا سهرة أمس بين الفريقين، وذلك بعد المراسلة التي قامت بها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لمدير مركب الرويبة وألغت بموجبها كل المباريات والحصص التدريبية التي كانت مبرمجة بهذا المركب من أجل الحفاظ على أرضية الميدان التي سيجري عليها المنتخب التانزاني حصته التدريبية الأولى سهرة الغد، وهو الأمر الذي أخلط حسابات المدرب ألان ميشال الذي اضطر إلى برمجة مباراة ودية ب “الساطو” في السهرة. “الهداف“ غير مسؤولة وتعتذر لأنصار “العميد“ وكانت “الهداف” قد تحدثت في عدد أمس بإسهاب عن هذه المباراة ولم تشر إلى قرار الإلغاء الذي تم اتخاذه في ساعة متأخرة من يوم أول أمس، وهو ما يعني أنها تكون قد تسببت في تنقل عدد معتبر من “الشناوة” إلى مركب الرويبة لاكتشاف اللاعب الجديد بيلومباسي، لذلك لا يسعنا إلا أن نعتذر لقرائنا وأنصار المولودية على هذا الخلل الذي يبقى خارجا عن نطاقنا. بعدما لم يصل إلى أرضية اتفاق مع المولودية كروش غادر سهرة أول أمس إلى فرنسا ويفتح النار على المسيّرين لم ينتظر المهاجم المغترب مهدي كروش بعدما قرّر المسيّرون تسريحه بعد الخلاف الذي حدث بينهما، وعاد إلى فرنسا سهرة أول أمس عبر الرحلة العادية بين الجزائر وباريس على أمل أن يتعاقد مع فريق آخر قبل إسدال الستار على سوق التحويلات الشتوية منتصف ليلة اليوم، وبعد محاولات عديدة تمكنا من الاتصال بكروش في حدود منتصف نهار أمس، حيث فتح النار على المسيّرين وأكد أنهم كانوا يريدونه دون مقابل حيث طلبوا منه التوقيع – حسب كلامه - على العقد وانتظار مستحقاته إلى غاية دخول الأموال، لكن دون أن يحصل على أي ضمانات، وهو ما جعل اللاعب يفهم أنه لم يعد مرغوبا فيه وأن المسيّرين إما يريدونه مجانا أو أنهم استعملوا معه هذه الطريقة ليتخلصوا منه بطريقة غير مباشرة بعدما لاحظوا أن ميشال متمسك به كثيرًا. كروش: “ميشال اقتنع بي في تونس، لكن المسيّرين أرادوا أن يتعاقدوا معي دون مقابل” في رد عن سؤالنا الأول الذي كان حول مغادرته للفريق دون توقيعه العقد رغم أن ميشال كان قد صرّح لنا في أكثر من مرة أنه قرر الاحتفاظ به نهائيا، قال كروش : “لقد قبلت إجراء التجارب رغم أن لديّ اسمي وقدمت إلى المولودية من بطولة الدرجة الأولى البرتغالية، وقلت أن ذلك من حق المدرب الذي ربما لا يعرفني جيدا، لكنني أديت مباريات مقبولة رغم أنني أعاني نقصا بدنيا فادحا بدليل أن ميشال أكد لي أنه قرّر أن يحتفظ بي، وحتى أنا كنت مرتاحا، لكن على ما يبدو فإن المسيّرين لم يقيّموني جيدا وأرادوا أن يتعاقدوا معي دون مقابل، ودون أن يمنحوني ولو صك ضمان، وهذا ما دفعني للمغادرة لأنه لا يمكنني أن ألعب مجانا”. “كنت مستعدا للانتظار حتى دخول الأموال، لكنهم رفضوا أن يقدّموا لي ضمانات” وحتى يعطي لأنصار مولودية الجزائر صورة واضحة عن حسن نواياه والرغبة الجامحة التي كانت تحدوه لإكمال تجربته الجديدة مع الفريق، واصل حديثه قائلا : “أنا لم أشترط على المسيّرين منحة إمضاء خيالية أو طلبت منهم أن يعطوني أكثر من حقي، بدليل أنهم هم الذين اقترحوا عليّ أن لا تزيد مدة العقد عن سنة واحدة ووافقت دون تردد، كما أنني كنت مستعدا للانتظار إلى غاية دخول الأموال، لكن بشرط أن أحصل على ضمانات تضمن لي حقوقي، ولكن غريب رفض وهذا شأنه”. “كنت متأكدًا أن المشكل المالي سيعرقل انضمامي بعدما سمعت بحكاية مويسي ويوسف سفيان” وفي سؤال آخر حول إذا ما فاجأه تصرف مسيّري العميد معه، ردّ كروش قائلا “كنت متخوّفا منذ البداية أن يكون الجانب المادي عائقا يعرقل إمضائي للمولودية، خاصة أنني سمعت بحكاية هشام مويسي ويوسف سفيان اللذين وقّعا على عقديهما وما زالا ينتظران أموالهما حتى الآن رغم أنهما قاطعا الفريق كما علمته، أنا لست من النوع الذي يساوم بهذه الطريقة، وكنت مستعدا للتوقيع والانتظار مثلي مثل بقية اللاعبين لكن المسيّرين هم الذين رفضوا أن يمنحوني ضمانات، ولهذا افترقنا دون أن نتفق وهم أحرار في قراراتهم“. “لست قلقًا بشأن مستقبلي لأن لديّ ثلاثة عروض من فرنسا، ألبانيا وسوريا” عكس بعض اللاعبين الذين ضاقت بهم الدنيا ولم يجدوا أندية يلعبون لها حتى قبل يوم واحد عن نهاية سوق التحويلات، فإن كروش غير قلق تماما من هذا الجانب وصرّح لنا قائلا : “صحيح أنني فوّت الكثير من الوقت على نفسي بعدما وافقت على المغامرة والتنقل مع مولودية الجزائر إلى تونس لأجراء التجارب، لكنني لست نادمًا على الإطلاق لأنني حضّرت جيدا وتداركت بعض النقائص، صحيح أن سوق التحويلات ستغلق أبوابها يوم 31 أوت لكنني غير قلق تماما لأنه لديّ ثلاثة عروض رسمية لحد الآن من فرنسا، ألبانيا وسوريا، وحتى إذا لم أوقّع الآن فسأنضم لأحد هذه الأندية في فترة التحويلات الاستثنائية التي تفتح أبوابها قريبا للاعبين البطالين”. “أعجبتني الأجواء داخل الفريق كثيرًا ولم أكن أتوقّع أن أغادر بهذه الطريقة” وفي الأخير تأسف كروش لمغادرته للمولودية دون أن يودّع زملاءه واللاعبين الذين تعلّق بهم كثيرا كما قال، وصرّح في هذا السياق قائلا : “صحيح أنني لم أعمّر طويلا في المولودية، لكن الأيام التي قضيتها مع الفريق لن أنساها أبدًا لقد كنا كعائلة واحدة نتدرب سويًا، ونتناول وجبتي الفطور والسحور في أجواء حميمية، لكن لم أتوقع أنني سأغادر الفريق بهذه الطريقة ودون أن أودع زملائي، أنا واثق أنني سألتقيهم مجددا وسأحصل على أرقام هواتفهم لأبقى على اتصال دائم معهم”. ميشال: “شروط كروش المادية لم تكن تعجيزية، لكن إمكاناتنا المحدودة هي التي لم تسمح لنا بتلبيتها” تأسف مدرب مولودية الجزائر الفرنسي ألان ميشال كثيرا على رحيل المهاجم السابق لفريق نافال البرتغالي مهدي كروش دون أن تنجح الإدارة في التعاقد معه، وأكد ميشال أنه يتفهم موقف الطرفين وأن المولودية هي التي خسرت مهاجما كان قادما بقوة، وصرح لنا ظهيرة أمس في هذا السياق قائلا: “كروش كان متحمسا كثيرا للعب في المولودية وحتى شروطه المادية لم تكن تعجيزية وتبدو معقولة جدا، لكن إمكانات الفريق المحدودة جدا والأزمة المالية التي يعاني منها هي التي جعلت المسيرين يعتبرون مطالب اللاعب كبيرة ولم نستطع تلبيتها”. “كنت واثقا بأن كروش سيساعدنا كثيرا في الهجوم” كما أكد ميشال أنه كان يعوّل على كروش كثيرا لتعويض النقص الفادح الذي تركه حاج بوڤش في الخط الأمامي لمولودية الجزائر خاصة بعد فشل صفقة المغترب الأول خالد كمّاس، وصرح بشأنه قائلا: “أكدت لكم خلال تربص تونس أن كروش لاعب مقبول كثيرا وأن مستواه في تطوّر مستمر خاصة أنه يملك أهم المواصفات التي يتطلبها منصبه كالسرعة والتمركز الجيد في منطقة عمليات المنافس، كنت واثقا بأن هذا اللاعب سيساعدنا كثيرا لكن للأسف العائق المالي فعل فعلته بنا مرة أخرى وحرمنا من هذه الصفقة”. “سأضطر للعمل بما هو موجود حتى الميركاتو” وعما إذا كان يفكر في انتداب قلب هجوم آخر قبل 36 ساعة فقط عن غلق سوق التحويلات الصيفية (الحوار أجرى صبيحة أمس) رد ميشال قائلا: “المهاجم الوحيد الذي فكرت في انتدابه هو قلب هجوم منتخب غينيا للآمال لأنه مهاجم نموذجي ولا يحتاج للمعاينة، لكنه مرتبط مع فريقه ويحتاج إلى وثيقة التسريح لذلك صرفنا النظر عنه حتى الميركاتو مادام الوقت ليس في صالحنا، من حسن الحظ أن دوري أبطال إفريقيا لن ينطلق حتى شهر فيفري من السنة القادمة لذلك سأضطر للعمل بما هو متوفر الآن حتى شهر ديسمبر سواء بتوظيف لاعبين آخرين في مناصب هجومية مثل دوادي وبلخير أو بحلول أخرى حسب معطيات كل مباراة”. “دورة بجاية جاءت في وقتها” وفي الأخير تحدث المدرب ألان ميشال عن الدورة الكروية التي تنتظر فريقه يومي الأربعاء والخميس القادمين في بجاية تخليدا لروح المرحوم حسان لحمر لاعب الشبيبة السابق، وصرح بشأنها قائلا: “أمر مهم أن نلعب أكبر عدد من المباريات الودية في هذه المرحلة التحضيرية خاصة أن موعد انطلاق البطولة مازال بعيدا، لذلك فإن دورة بجاية جاءت في وقتها حيث سنخوض مواجهتين في ظرف يومين فقط وسأحاول مرة أخرى تدوير التشكيلة ومنح الفرصة لكل اللاعبين الذين يكونون جاهزين فنيا وبدنيا”. شركة “العميد” جسد بلا رأس... معريف يبتعد، وغاضب على المسيرين بسبب الطريقة التي ذهب بها حدّاد لازالت الأوضاع تراوح مكانها على مستوى شركة “العميد” التي أنشئت وفق القوانين الجديدة المسيرة لكرة القدم الجزائرية التي دخلت عالم الاحتراف هذا الموسم كما هو معروف، فبالنسبة إلى المولودية فإن كل شيء متوقف على مستوى الجهاز الإداري وإعادة هيكلة الفريق لم تتم بالصورة التي كان يتوقعها الأنصار وهناك تأخر كبير في وضع القواعد السليمة لشركة “العميد” قبل انطلاق الموسم ب 25 يوما، وهو ما سبب للمسيرين مشاكل خاصة من الناحية المالية في غياب السيولة ولم يسدّدوا بعد مستحقات اللاعبين العالقة المتعلقة بالشطر الأول من علاوة الإمضاء. تضارب المصالح لازال يسيطر على المولودية بالرغم من أن قرار تنصيب شركة ذات أسهم بالنسبة إلى كل فريق يريد دخول الاحتراف اتخذ من مدّة، فإنه في مولودية الجزائر لم يقم المسيرون إلا باستخراج السجل التجاري للشركة التي أطلقوا عليها إسم “العميد” ثم شكلوا مجلس الإدارة التي أثيرت حول تركيبته خلافات كثيرة بين المسيرين لاسيما بين غريب وطافات، ماعدا ذلك فإن الأمور لا تبشر بالتفاؤل في بيت “العميد” بدليل أن مجلس الإدارة عجز حتى عن تعيين “مناجير عام” بصورة تبقى غير مفهومة وتثير الكثير من الشكوك لأنه من غير المعقول أن يعجز المسيرون عن إيجاد شخصية تتوفر فيها الشروط المناسبة لتولي هذه المهمة من بين شعب المولودية، لكن الذي يحدث هو تضارب المصالح الذي مازال يضرب جسد “العميد” في النخاع. لماذا صدّ المسيرون الطريق في وجه حدّاد؟ وحسب مصدر مسؤول في بيت المولودية، فإن الرئيس الشرفي للنادي رشيد معريف غاضب على أعضاء مجلس الإدارة بسبب قضية رجل الأعمال حدّاد الذي كان وراء جلبه إلى المولودية واقترحه على المسيرين وهو الذي وعد بأن يشتري 80 بالمائة من الأسهم ويسخر ميزانية ضخمة جديدة في أول موسم احترافي على اعتبار أن الاحتراف يسمح لرجال الأعمال والمال بالاستثمار في نوادي كرة القدم مثلما هو جار في الدول الأوروبية إلا أن بعض المسيرين وقفوا حجرة عثرة في طريق حداد فكان من بين الأسباب التي جعلت هذا الأخير يتراجع عن الاستثمار في “العميد” ويغيرّ الوجهة نحو الجار اتحاد العاصمة. معريف هو أول من جلبه إلى المولودية نفس المصدر أضاف كذلك أن معريف لم يتقبل الطريقة السهلة التي تنازل فيها المسيرون عن حداد وهو الذي كان سيقضي تماما على الأزمة المالية التي يتخبط فيها النادي الأكثر شعبية في الجزائر، حيث يكون معريف قد أكد لمساعديه أنه لم ولن يهضم بسهولة تصرف بعض المسيرين الذين قطعوا الطريق أمام حداد بعدما كان هذا الأخير قاب قوسين أو أدنى من أن يكون المدير العام لشركة “العميد” بعدما يشتري 80 بالمائة من حصة الأسهم، كما أعد مشروعا ضخما يجعل من المولودية ناديا محترفا بأتم معنى الكلمة ويضع اللاعبين والطاقم الفني لكل الفئات في أحسن الظروف من الناحية المالية ويوفّر لهم كل الشروط الضرورية للتركيز على عملهم فقط. “هربو” حدّاد الذي التحق بالاتحاد وسخر 70 مليارا لهذا الفريق أكدت نفس المصادر التي لا يرقى إليها الشك أن معريف وبخ المسيرين على أنهم فكّروا في مصلحتهم أكثر من مصلحة الفريق ككل ويكون بعض المسيرين قد صدوا الطريق أمام حدّاد، وتبقى الأمور كما هي عليه دون أي تغيير لأن مجيء حداد أو أي شخصية أخرى تستثمر في الفريق باشتراء أكبر حصة من الأسهم لا يخدم مصالح بعض المسيرين حتى وإن كانت الفكرة حتمية ولا مفر منها اليوم أو غدا، الشيء الذي جعل معريف يقرّر الابتعاد عن الفريق ولا يتصل بالمسيرين كما كان في السابق معبرا عن تذمره الشديد من الطريقة التي تنازل فيها المسيرون عن حداد الذي تحول إلى اتحاد العاصمة وثمار مشروعه بدأت تظهر، كما أنه لا يوجد أي مشكل مالي في الاتحاد بعدما وضع ميزانية مهمة (70 مليار سنتيم) تحت تصرف الفريق أما في المولودية فحدث ولا حرج والدليل أنهم عجزوا حتى عن تسوية مستحقات يوسف سفيان الذي قاطع الفريق. ندموا بعد فوات الأوان وشركة “العميد” فيها الاسم فقط ويكون أعضاء مجلس الإدارة قد ندموا في الأخير على عدم تعاملهم مع حدّاد بالجدية المطلوبة فضيعوا على الفريق شخصية مهمة كانت بين أيديهم وكانت ستفيد الفريق في الكثير من الأشياء وتقضي تماما على الأزمة المالية التي عانت منها المولودية لسنوات طويلة، وهي التي كانت قد أعطت الأولوية منذ البداية إلى المولودية لأنها كانت ترى بأن الاستثمار في الفريق الأكثر شعبية في الجزائر وتسلط عليه الأضواء دائما يساعدها هي كذلك ويمنحها فرصة أكبر لشركاتها من الناحية الدعائية، فمجلس إدارة “العميد” لم يتخذ قرارات نهائية بخصوص هوية من سيكون “مناجيرا عاما“ ولا حتى مديرا فنيا يخلف زنير المستقيل دون الحديث عن مدير الشركة ولم تفتح بعد عملية اشتراء الأسهم التي تعرف تأخرا كبيرا إلى حد أن كثيرين علقوا على أن شركة “العميد” تعتبر جسدا بلا رأس. عمروس يطالب باجتماع طارئ محذرا من خطورة الوضع هذا ويكون صادق عمروس قد دق ناقوس الخطر واستدعى أعضاء مجلس الإدارة إلى اجتماع طارئ يتم خلاله اتخاذ القرارات التي يجب أن تتخذ وليس الكلام دون تطبيق، حيث يكون عمروس حسب مصدر مسؤول قد طالب كل أعضاء مجلس الإدارة بتحمل مسؤولياتهم والمهمة المنوطة بهم مادام أن التاريخ لا يرحم، فالوضعية حساسة جدا ولابد من الإسراع في هيكلة النادي على أسس قوية والبحث عن مصلحة الفريق فقط دون أي شيء آخر قبل فوات الأوان لأن الوضع ينذر بالانفجار في أي لحظة والتشكيلة مقبلة على منافسات هامة والتنافس على أربع جبهات كاملة، وبالتالي لا بد من القضاء نهائيا على الأزمة المالية قبل بداية الموسم وإلا فلن ينتظر الأنصار من فريقهم الكثير إذا ما بقيت الأوضاع على حالها.