لم تمر قضية التحاق صانع ألعاب نادي ليون وقائد المنتخب الفرنسي لأقل من 19 سنة سعيد محامحة، دون أن تخلف أثرها السلبي على الكثير من الأقلام الصحفية والتي خصصت حيزا هاما في صفحاتها، للحديث عن القضية مؤكدين أن المسؤولين الأولين على شؤون كرتهم يتفرجون، وعجزوا عن التصدي للنزيف الذي يمس كرتهم باستفادة المنتخبات الأخرى بلاعبيهم المزدوجي الجنسية، الذين استفادوا من القانون الجديد الذي سنته الفيفا، أين سمحت لكل لاعب لم يتعدى سنه ال 20 سنة، أن يلعب لمنتخب الذي يشاء شريطة أن لا يلعب أي لقاء ودي كان أم رسمي مع المنتخب الأول للبلاد التي تعنيه، يحدث هذا في الوقت الذي كانت فيه العديد من وسائل الإعلام الفرنسية قد تطرقت بالجدية اللازمة لهذا الأمر، بعد افتقادهم للعديد من اللاعبين المزدوجي الجنسية، وندمهم على الكثير منهم سيما من جانب المنتخب الجزائري الذي انتدب العديد من اللاعبين. إشراكه مرتقب في المنتخب الأول لقطع الطريق أمام فرنسا ولأنه في هذه الحالة يبقى بإمكان المنتخب الفرنسي الإستفادة من خدمات اللاعب الجزائري، بما أن محامحة لم يشارك في المنتخب الوطني الأول، فإنه يبقى من القريب جدا أن يأخذ محامحة مكانته في تشكيلة المدرب عبد الحق بن شيخة في أقرب وقت، ويشارك في أول لقاء له بألوان الخضر، وهذا حتى يقطع مسؤولو المنتخب كامل الطريق على منتخب الديكة. اللاعب يسير على خطى زياني وعنتر يحي ومن دون شك، فإن طموح اللاعب يبقى المنتخب الأول، وبدوره يكون ينتظر هذه الفرصة حتى يؤكد بأنه أهل للمنتخب، وقادر على حمل قميص الخضر رفقة المنتخب الأول أيضا، ويكون زياني الذي بهذا يسير على خطى كريم زياني وعنتر يحي، الذين مرا على منتخب الآمال قبل أن يرتقيا إلى المنتخب الأول، واللاعب يطمح للبروز مع ناديه الفرنسي ليون، في حال ما إذا تعمد مسؤولوه تهميشه بسبب اختياره وطن الأجداد أولا وقبل كل شيء، في انتظار لاعبين آخرين على غرار زميله في المنتخب طافار ورشيد غزال، وكذلك لاعب فالنسيا الإسباني سفيان فغولي. الفرنسيون قد يأخذون احتياطاتهم بشأن فغولي ومن المؤكد بأن هذه القضية ستجعل الفدرالية الفرنسية تأخذ كامل احتياطاتها مستقبلا، وتأخذ الأمر بالجدية اللازمة، لأنه بالبرغم من الحملة التي شنتها حتى لا يستفيد المنتخبات الوطنية الأخرى من لاعبيها في ضل تألق لاعبي المنتخب الوطني، المولودين في فرنسا بألوان الخضر، إلا أن ذلك كله لم يغني من الأمر شيئا، وتمكنت الفدرالية الوطنية من ضمان لاعب موهوب آخر ألهب من شرارة الأمر، ولعل ذلك يجعل الجميع ينتظر أن يكون رد فعل فرنسا باستدعاء سفيان فغولي لاعب فالونسيا الإسباني، اللاعب الجزائري الآخر الذي سبق له وأن لعب في الأصناف الصغرى للدكية، والذي تبقى حرب خفية تدور في شأنه بين الفدرالية الجزائرية التي تسعى في إقناع اللاعب على حمل القميص الوطني، والفدرالية الفرنسية التي لم تعلن بعد عن موقفها الصريح بشأن هذا الأخير، الذي لم يعلن بعد موقفه في إختيار قميص أحد المنتخبين، ولو أنه حاليا أقرب لفرنسا التي من دون شك منحته ضمانات.