تستأنف عشية اليوم مباريات بطولة الرابطة الأوروبية ضمن جولتها الثالثة من عمر المجموعات، وهي الجولة التي ستشهد مباراة غاية في الأهمية بالنسبة لنادي غلاسكو الاسكتلندي الذي يضم في صفوفه مدافع المنتخب الوطني مجيد بوڤرة، أمام نادي فالنسيا الإسباني بملعب إيبروكس، في مباراة تعد بالكثير بين نادي غلاسكو الذي يتصدر المجموعة والنادي الإسباني الذي يملك في رصيده ثلاث نقاط فقط، والذي يسعى من وراء هذه المواجهة لضمان نقاطها الثلاث لتعويض الهزيمة الأخيرة التي مني بها على أرضية ميدانه أمام نادي مانشستر يونايتد، وتبقى آمال أنصار البلوز في هذه المباراة معلقة على مدللهم الأول بوڤرة لضمان نقاط المواجهة وذلك بصد هجمات الإسبانيان ماطا وسولدادو اللذان كشفا عن إمكانات كبيرة في البطولة الإسبانية وفي المجموعة التي يحتل فيها فالنسيا أفضل هجوم، وهذا بإبقاء شباك فريقهم نظيفة وتأكيد الانطلاقة القوية في البطولة الاسكتلندية ولتحقيق ثاني فوز على التوالي بعد الفوز الأول الذي حققوه أمام بوصا سبور التركي في إطار منافسة رابطة الأبطال الأوروبية. فرصته كبيرة لدخول التاريخ وتعزيز الحظوظ لضمان مكانة في اليوروباليغ وتبقى فرصة رفقاء الماجيك كبيرة وكبيرة جدا لدخول التاريخ من بابه الواسع بالإطاحة بأحد أعرق النوادي الإسبانية وتعزيز الحظوظ للمرور إلى الدور الثاني من المنافسة وبنسة أكثر تعزيز الحظوظ في بلوغ مقعد في اليوروباليغ في حال ما إذا احتل الفريق المركز الثالت الذي عجزوا عن احتلاله الموسم الفارط، وهو الهدف الأول الذي سطره أشبال المدرب ولتر سيمث هذا الموسم من خلال مشاركتهم في هذه البطولة، لهذا يبقى رفقاء بوڤرة بقوة بتحقيق الفوز في هذه المواجهة. أنصار البلوز متخوفون من الإخفاق ومن دون شك فإن أنصار البلوز وبنسبة أقل أنصار فالنسيا سيكتسحون ملعب إيبروكس عن آخره، وهذا نظرا لأهمية نقاط المواجهة التي تعتبر منعرجا هاما في مشوار البلوز، حيث وبالرغم من أن هؤلاء الأنصار قد عودوا المتتبعين على الحضور بقوة لمؤازة ناديهم إلا أن المناسبة هذه المرة ستكون مخالفة ما دام أن الأمر يتعلق بموعد خاص جدا وهي مباراة نقاطها حاسمة للتأهل إلى أكبر منافسة على الساحة العالمية، وهذا كله في وقت أعرب فيه هؤلاء الأنصار في مختلف وسائل الإعلام عن تخوفهم الشديد من هذه المباراة وإخفاق ناديهم في تحقيق هذا الفوز. تخوفات من تكرار سيناريو الموسم الفارط ولعل ما جعل أنصار البلوز يعربون عن تخوفهم الشديد من هذه المباراة، هو تذكرهم سيناريو الموسم الفارط أين كانت انطلاقة الفريق قوية في البطولة أيضا ولم يكن نادي غلاسكو قد انهزم في أي لقاء على أرضية ميدانه، وعاد بتعادل ثمين من شتوتغارت الألماني بهدف رائع من بوڤرة على غرار هذا الموسم لكن تبخرت بعدها كامل الأحلام بعد أول هزيمة منيوا بها داخل الديار في هذه المنافسة. الرانجرز انهزم الموسم الفارط أمام إشبيليا بعقر داره وسبق لنادي غلاسكو أن مني بهزيمة نكراء بملعب إيبروكس أمام نادي إشبيلة الإسباني، وهي الهزيمة التي أخلطت كامل حسابات البلوز بعدما كان الأخير يطمح لبلوغ الدور الثاني، ولعله الأمر الآخر الذي أدى بأنصار البلوز أن يتخوفوا من هذه المواجهة، كما أن تاريخ المواجهات القليلة التي جمعت البلوز بنادي من النوادي الإسبانبة أو الإنجليزية في هذه المنافسة جاءت كلها بما لا يشتهيه محبو النادي الأسكتلندي.