هاجم الرجل الأول في البيت القبائلي محند الشريف حناشي أمس، على هامش الندوة الصحافية التي عقدها بمقر النادي بتيزي وزو، المسؤول الأول في الاتحادية الجزائرية محمد روراوة، بالإضافة إلى رئيس اتحادية ما بين الرابطات الجهوية بوكاروم، متهما إياه بالترويج لإشاعات لا أساس لها من الصحة، مشيرا في سياق حديثه إلى أن جبروت روراوة وحبه لفرض رأيه ونفوذه جعلوه ينسى أن الشبيبة على حق وأنها لم تظلم أي طرف حين قالت على لسانه إن إدارة الشبيبة غير معنية بدفع أموال الطائرة الخاصة التي أقلّت الشبيبة إلى نيجيريا على هامش المواجهة التي جمعت الكناري بهارتلاند لحساب ختام دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا "لن أسكت عن حقي وحق الشبيبة، لا أحد بإمكانه معاقبتي ما دمت لم أقترف أي خطأ، أقولها وأكررها حناشي لن يرضى بسياسة تكميم الأفواه، لست أنا من تفرض عليه أمور ويعاقب لأنه قال كلمة الحق وطالب بحق فريقه، لم نظلم أحدا ولم نطلب من أحد أن يتصدق على الفريق القبائلي لأنه يملك رجالا قادرين على إدارته وقد بقيت الشبيبة واقفة في الفترة السابقة رغم العراقيل التي تعودنا عليها على غرار الموسم الذي حرمنا فيه من الاستقبال في تيزي وزو وكنا نستقبل كل مبارياتنا إلا أننا كنا الأحسن وسنواصل على هذا الدرب أحبّ من أحب وكره من كره"، وتابع قائلا "روراوة ديكتاتور الكرة الجزائرية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ، كيف لا وهو الذي أراد تحطيم الشبيبة والكل يعلم ما أريد قوله .. طالبونا بدفع فاتورة الطائرة الخاصة مع أنهم وعدونا بالتكفل بها وأرادوا أن أسكت ولا أتكلم، بربكم أهكذا يعامل فريق حمل الراية الوطنية عاليا وشرّف الجزائر، لا ألوم شخصا أعمته أمور سيئة كالجبروت على رؤية الحقيقة وأنسته أن الشبيبة التي يريد تحطيمها هي التي شرّفت الجزائر ورفعت رايتها عاليا في سماء القارة السمراء". بوكاروم هو من روّج إشاعة معاقبتي وعن الإشاعة التي تم الترويج لها بخصوص معاقبتة بعامين قال حناشي "لا لا تصدقوا كل ما يتم الترويج له لأنه لا يمت للحقيقة بصلة ولا أحد أعلمني بهذا، لكن وبعد التحريات التي قمت بها تأكدت أن الذي روّج لهذه الإشاعة هو بوكاروم .. أقول له إن حناشي ليس الشبيبة وإن أرادوا تحطيم حناشي للإطاحة بالشبيبة أقول لهم إن منطقة القبائل تملك الملايين من حناشي، والغريب في الأمر أن الذي يبحث عن صنع اسم لنفسه يواجه الشبيبة، أعلم أن الشبيبة كبيرة بكل المعايير لكن لم أكن أعلم أنها مقياس بعض الأطراف التي تريد أن تصنع لنفسها اسما في مجال كرة القدم الجزائرية، عليه أن يضع رجليه في ماء بارد ..". لن تقف الحركات التي تقوم بها الفاف في وجه مساندتي للأندية المقاطِعة وعن الموقف الذي اتخذه في الفترة السابقة والذي يتعلق بالأندية المقاطِعة، فقد أكد أنه لن يتراجع عنه وأنه يساند هذه الأخيرة قلبا وقالبا لأنها تطالب بحقها قائلا "موقفي واضح في القضية واتخذته في السابق ولن أتراجع عنه .. أنا مع الأندية المقاطِعة لأنها تطالب بحقوقها، علينا كلنا أن نقف في صف قول كلمة الحق لأن الذي أصاب هذه الاندية من شأنه أن يصيب الشبيبة والأندية الاخرى أيضا على غرار الذي حدث معنا في الفترة السابقة حين فرضت علينا الاتحادية حمل شعار الممول "نجمة" على أقمصة الفريق في كأس الجمهورية في حين كنا متعاقدين مع "جازي"، كما أضيف أنه إن أرادوا خلق المشاكل لإسكاتي فإنهم مخطئون لأني لا ولن أسكت على قول كلمة الحق إذا تعلق الأمر بأحد الأطراف الجزائرية فما بالكم إذا تعلق الأمر بالشبيبة التي أعتبرها بيتي الثاني ولا يمكنني رؤية أحد يظلمها وينهك حقها ولا أتكلم". حتى المصريين استغربوا غيابه عن مواجهة الشبيبة ومازامبي واصل المسؤول الأول عن الفريق القبائلي، محند شريف حناشي تهجمه على رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، لكن هذه المرة من زاوية أخرى ادعى أنها أخطر من سابقاتها باعتبار أنها تتعلق بالمصرين الذين بالرغم من توتر العلاقة الجزائرية المصرية في مجال كرة القدم بسبب احداث مباراة القاهرة، إلا أنهم لم يجدوا تفسيرا لغياب روراوة عن المباراة، قائلا"لا أخفي أنني تأسفت كثيرا عندما اطلعت على العناوين المصرية التي كانت تسأل عن سبب غياب روراوة عن المباراة التي جمعت الشبيبة أمام مازامبي، والتي أدرجت ضمن إياب نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا أي أنها أكثر من مهمة وفاصلة، وبالرغم من ذلك، إلا أنه فضل التنقل إلى تونس وعدم متابعة لقاء الشبيبة، هذا الأمر لا يعنيني، لكن ما أريد قوله هو أن يدع الشبيبة وشأنها وأن يتفرغ لأمور أخرى كالمنتخب الوطني الذي بات يعاني والنتائج التي حققها في الفترة السابقة أكبر دليل". الشبيبة تملك رجالا لن يسمحوا بتكسيرها وتابع حديثه عن الأسباب التي دفعت هذه الأطراف إلى خلق المشاكل، حيث أكد أن الغاية من كل ما يقومون به هو تكسير الشبيبة، قائلا"أقول للذين يريدون تكسير الشبيبة أنهم مخطئون لأن هذه الأخيرة تمتلك رجالا، وفي وقت الشدائد تجدهم، كما أقول العدالة الإلهية ستنصف الشبيبة، السؤال الذي أريد أن أسألكم عنه هو، هل توجد اتحادية تهتم بشؤون الأندية الجزايرية؟ أريد إجابة على هذا السؤال، لأن الواقع يقول غير هذا، لكن الشيء الذي أنا متأكد منه أنها اتحادية بلد غير الجزائر لأنها وببساطة تساعد الفرق المنافسة للأندية الجزائرية، وما نقل في الصحافة على لسان رئيس الإتحادية الكنغولية لكرة القدم أكبر دليل على صحة ما أقول". الشبيبة والمولودية أحباب وشكر خاص أوجهه لغريب وعليق من جهة أخرى اغتنم الرجل القوي في الشبيبة، محند شريف حناشي الفرصة للحديث عن الإشاعات التي تم لترويج لها في الفترة السابقة، والتي أكدت على وجود مشاكل مع إدارة العميد، قائلا"ليس لدي مشاكل مع إدارة مولودية الجزائر والأطراف التي تروج لهذه الإشاعة تهدف إلى خلق الفتنة بين أعرق ناديين في الجزائر، أقول وأكرر أن العلاقة بيني وبين إدارة العميد أكثر من طيبة، وأغتنم الفرصة لأشكر كل من غريب وعليق على وقفتهم مع الشبيبة ودعمهم لها من بعيد أو من قريب، لأن الذي يهم هو أنني وجدتهم في وقت الشدة ولم يتوانوا في تقديم يد العون للشبيبة، هذه هي المساعدات التي يحتاجها فريق في منافسة من حجم رابطة أبطال إفريقيا". على رؤساء الأندية الوقوف وقفة رجل واحد في سياق حديثه، أشار حناشي إلى نقطة اعتبرها مهمة، وهي تلك التي تتعلق بضروروة الإتحاد بين رؤساء الاندية ونصرة الحق بحكم أن الإتحادية تغتنم فرصة اهتمام كل واحد منهم بفريقه ومشاكله لتمرير أفكارها، قائلا"علينا كرؤساء أندية أن نقف في صف واحد وقفة رجل واحد أمام المخططات الدنيئة التي يتم ترتيبها من الفاف في حق الأندية الوطنية، لأن الاجتماع يصعب على روراوة تمرير دكتاتوريته علينا وتجعلنا في موقف قوة". أحتاج للراحة وسأترك مؤقتا إدارة الشبيبة لواكد ليختتم حديثه قائلا "لقد تعبت وإن شاء الله بعد أن يزاح هذا الغم سأركن للراحة، لأني عن جد في حاجة إليها، وسأترك المهام للنائب مصطفى واكد لتسيير أمور الشبيبة مؤقتا حتى أسترجع كامل عافيتي".