أكد رئيس نادي شبيبة القبائل محند الشريف حناشي أنه لم يتلق أي مراسلة أو إشعار من طرف الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم بشأن قرار معاقبته وتوقيفه لمدة عامين، وأنه اطلع على المعلومة في الصحافة، وأرجع هذه الإشاعات التي روجت، أول أمس، بعد اجتماع المكتب الفيدرالي إلى سعي محمد راوراوة لزعزعة بيت ''الكناري'' وجر الكرة الجزائرية إلى الهاوية، واتهم رئيس الرابطة ما بين الجهات حاج بوكاروم بالوقوف وراء هذه الإشاعات. وفي هذا الإطار، أكد حناشي خلال الندوة الصحفية التي عقدها، صبيحة أمس، بمقر الشبيبة، أن ''الفاف'' ليس لها أي حق أن تعاقبه أو توقفه، مشيرا إلى أنه لم يقم بأي عمل يعرضه للعقوبة، مرجعا مساعي معاقبته إلى التجاوزات الخطيرة التي مارسها راوراوة في قضية ''الفاكس'' الذي بعثته الاتحادية إلى إدارة الشبيبة لإعلامها بضرورة دفع تكاليف الرحلة الجوية التي قادت ''الكناري'' إلى نيجيريا، والتي رفض حناشي دفعها وانتقدها بشدة ''على أي أساس ستعاقبني الاتحادية، هل لأني قلت الحقيقة ورفضت دفع تكاليف النقل إلى هارتلاند النيجيري، إن كان الأمر هكذا فأؤكد أني لم ولن أدفع دينارا''. وفي حالة صدق معلومات معاقبته، صرح حناشي قائلا: ''كيف تتجرأ الاتحادية على اتخاذ مثل هذا القرار وأنا لست على علم بذلك، ولم اُستدعَ للاستماع لأقوالي مثلما تشير القوانين''، واعتبر هذا الأمر بعدم احترام قوانين الاتحادية، كاشفا في هذا الصدد أن محمد راوراوة أكد لوزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار أن الاتحادية هي التي ستتكفل بتكاليف تنقل الشبيبة إلى نيجيريا· فتح رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي النار على محمد راوراوة واعتبره بالكارثة الكبرى للكرة الجزائرية، وحمّله مسؤولية تردي وضع الكرة الجزائرية وتراجع مستواها، مؤكدا أنه يسيّر الاتحادية بديكتاتورية ويعمل لصالحه الخاص: ''محمد راوراوة يتخذ القرارات في شأن الكرة الجزائرية لوحده ويطالب بتطبيقها حرفيا، ولا يناقشها مع أعضاء المكتب الفيدرالي، ويسير الاتحادية بديكتاتورية، ملأ جيوبه بالأموال ولا يبالي إطلاقا بمستقبل الكرة الجزائرية''· أكثر من ذلك، أشار حناشي إلى أن محمد راوراوة يسير الكرة الجزائرية بالهاتف ''ماذا ننتظر من رئيس الاتحادية الذي يسير الكرة الجزائرية بالهاتف ويقدم أوامر وقرارات تطبق دون مناقشة؟''، ووصف حناشي التسيير الحالي للاتحادية بالكارثة لاسيما في التلاعب والتآمر الممارس على الأندية الجزائرية لحساب النوادي الأجنبية، مشيرا في ذلك إلى الضمانات والتسهيلات التي قدمها راوراوة لنادي ''تي· بي· مازيمبي'' الكونغولي خلال مجيئه المبكر إلى الجزائر· كما اتهم حناشي أعضاء المكتب الفيدرالي باللامسؤولية ووصفهم ب ''بني وي وي'' ماعدا أربعة منهم رفض الكشف عن أسمائهم ''معظم أعضاء المكتب الفدرالي للاتحادية موالون لراوراوة ويرضخون لأوامر دون مناقشتها، ورأيهم غير مرغوب فيه''· سأساند نوادي الهواة حتى النهاية وعلى رؤساء الأندية الاتحاد لإنقاذ الكرة الجزائرية جدد حناشي موقفه الجازم في مساندته لنوادي الهواة، وطالب بضرورة إيجاد حل يخدم هذه النوادي، ودعا رؤساء الفرق إلى الاتحاد فيما بينهم لإنقاذ الكرة الجزائرية قبل فوات الأوان، وبحسبهم لأن راوراوة وأتباعه ''يخدمون مصالحهم الشخصية ولا يبالون بكرة القدم الجزائرية''· من جهة آخرى أكد محند شريف حناشي، أمس، أنه سينسحب لفترة معينة من رئاسة النادي القبائلي، ويمنح نيابة تسيير الفريق إلى نائبه الأول مصطفى واكد أو للأمين العام سعيد بوخاري، إلى غاية عقد الجمعية العامة للفريق بعد حوالي أسبوع، وأرجع ذلك إلى حاجته الضرورية للراحة وأنه يعاني كثيرا من التعب والإرهاق والضغط، ونفى أن تكون الضغوط التي تمارسها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على ''الكناري'' سبب انسحابه ''لا أبالي بضغوطات وتجاوزات الاتحادية في حق الشبيبة، اعتدنا على ذلك منذ سنوات، فقط أنا بحاجة لراحة''. وأكد في هذا الصدد أن نادي شبيبة القبائل يتواجد في أحسن أحواله، ولن يمسه أي مكروه ولن يستطيع أي كان ''لا راوراوة ولا شخص أكثر بإمكانه أن يسيء للشبيبة، فلها رجال يحمونها وحناشي أحد منهم، وسأقف في وجه أي كان''·