هدد المدرب البجاوي جمال مناد، بإبعاد بعض اللاعبين من التعداد قبل "الميركاتو"، إذا لم يحسنوا مستواهم ويفرضوا أنفسهم في التشكيلة بعدما لم يقدموا ما كان يُنتظر منهم المدرب البجاوي. نقلت مصادر حسنة الاطلاع من بيت البجاوي ل"الشباك"، أنّ إدارة النادي بدأت تفكير جديا هذه الأيام في "الميركاتو" المقبل، كما أنّ ذات المصادر قالت إنّ الإدارة البجاوية غاضبة على بعض اللاعبين الذين لم يكونوا عند مستوى تطلعاتها لهذا فإن التفكير جدي لإحداث ثورة كبيرة على مستوى التشكيلة في رحلة "الميركاتو"، حيث عبر المدرب مناد أول أمس عن استيائه من الوجه الشاحب لتشكيلة أمام وداد تلمسان، ومن المردود الفردي للعناصر التي تدعي أنها "مظلومة" كاشفا بأن عجز ذات اللاعبين عن الالتحاق بركب العناصر الأخرى، يجبره في الأيام القليلة القادمة على اتخاذ إجراءات ردعية تضر كثيرا المعنيين بالأمر وتتمثل في إبعادها نهائيا من الفريق قبل "الميركاتو" القادم. حديث عن تسريح خمسة لاعبين وبناءً على ما يدور من مشاورات بين المسيرين والطاقم الفني، فإن عملية تسريح بعض اللاعبين ستكون أكبر الأولويات، حيث أنّ الكلام السائد هو تضمن قائمة المسرحين الخمسة على الأقل دون الكشف عن هوية أبرز الأسماء المرشحة لمغادرة الشبيبة، وخاصة أنّ المدرب مناد أكد عدة مرات وجدد أول أمس ل"الشباك" خلال الفترة التحضيرية للفريق لمباراة الداربي القبائلي، وبعدما وقف على الإمكانات العامة لعناصره، بأن التشكيلة تملك 14 أو 15 لاعبا يستطيع أن يثق فيهم في المواجهات الرسمية والودية، وهي العناصر المشكلة للتعداد الأساسي، أمّا البقية فهي بعيدة كل البعد عن ما هو منتظر منها. المشكل في العقود التي تربط اللاعبين بالشبيبة ولن تكون مهمة المدرب البجاوي في تجسيد مبتغاه سهلة في حال عدم تمكن اللاعبين المهددين من تدارك ما فاتهم وتحسين مستواهم، لأن هؤلاء اللاعبين مرتبطون بعقود مع الفريق والاستغناء عنهم سيمر عبر التواصل إدارة طياب إلى اتفاق معهم بشأن فسخ العقود بالتراضي، وكان المدرب الشبيبة قد طلب من مسيري الشبيبة الاستغناء عن خدمات اللاعبين آيت واعرب وبودراجي، إلا أنّ عقود آيت واعرب، بوقماشة وبورابة تنتهي في جوان 2011، في حين يمتد عقد المستقدمين الجديدين بودراجي ولعراف إلى غاية 2012 و2013 على التوالي . مناد: "بعض اللاعبين بعيدون عن المستوى وغير قادرين على فرض أنفسهم " صرّح مناد بعد نهاية اللقاء تلمسان بأن التشكيلة ككل لم تظهر الشيء الكثير، وأرجع ذلك إلى التعب الذي نال من لاعبيه جراء العمل المكثف الذي خضعوا له منذ عودتهم من اللقاء إتحاد العاصمة، لكن هذه المبررات لم تمنع مدرب الشبيبة من انتقاد بعض اللاعبين الذي كانوا – على حد تعبيره – خارج الإطار، وأكدوا من خلال المردود الذي قدموه أنهم بعيدون عن المستوى المطلوب وغير قادرين على فرض أنفسهم رغم مرور أربعة أشهر على تواجدهم في الفريق، دون الكشف عن عدد وهوية هؤلاء اللاعبين، حيث اكتفى بالقول إنهم معروفون "لو يواصلون على هذا المنوال سأسرحهم قبل الميركاتو". ولم يتوقف المسؤول الأول عن العارضة الفنية البجاوية عند هذا الحد، بل هدد بتسريح بعض اللاعبين قبل بداية فترة الانتقالات الشتوية، إذا واصلوا على هذا المنوال وصرح مناد في هذا الإطار قائلا: "هؤلاء اللاعبين مطالبون بالعمل أكثر وتحسين مستواهم وفرض أنفسهم في التشكيلة لأنه لو واصلوا على هذا المنوال سأقوم بتسريحهم قبل بداية فترة الميركاتو حتى لو استدعى الأمر مواصلة اللعب ب20 لاعبا فقط، لأنه لا يمكنني الاحتفاظ بعناصر ذات إمكانات محدودة وسأتحدث مع الإدارة في هذا الموضوع حتى نتخذ الإجراءات التي نراها تناسب الشبيبة". مناد يعترف بأخطاء في الاستقدامات بعض اللاعبين وإلى جانب ذلك، لم يتوان عدد من المسيرين والمدرب مناد في الكشف أنّ ارتكب بعض الأخطاء في عملية الاستقدامات، ومناد أخطأ كثيرا لمّا قرر الاحتفاظ بها في وقت لا تستحق حمل ألوان الفريق والذي يتأهب للعب الأدوار الأولى في أول بطولة احترافية والذهاب بعيدا في كأس الجمهورية لمعانقة المشاركة القارية من جديد الموسم القادم، "صراحة أخطأت في بعض العناصر عندما قررت الاحتفاظ بها من خلال ما أظهرته في المواجهات الودية التي عاينتها فيها، فهذه اللقاءات كانت أمام فرق متوسطة المستوى وتنشط في الأقسام الدنيا، وهو ما ساعد ذات العناصر على إظهار بعض المؤهلات التي جعلتني احتفظ بها، ليتبين فيما بعد أمام فرق أخرى من مستوى أفضل بأنها غير قادرة على اللعب في مستوى أعلى وإمكاناتها محدودة". طياب ومناد قد يدرسان القضية هذا الأسبوع إن تسمح الظروف، فممكن جدا أن يدرس مجلس إدارة الفريق مع أعضاء الطاقم الفني هذا الأسبوع قضية اللاعبين المغضوب عليهم، وإن يتعذر عليهما ذلك بسبب التفكير في المباراة الصعبة التي تنتظر الفريق أمام وفاق سطيف هذه الجمعة والتي تتطلب الحفاظ على تركيز التشكيلة، فسيجتمع الطرفان لنفس الغرض خلال الأيام القادمة . غياب زهير طياب يطرح عدة تساؤلات يتواصل غياب رئيس الفرع لشبيبة بجاية زهير طياب منذ مدة عن الفريق الذي طرح عدة تساؤلات لأن سيناريو الصائفة قبل الماضية يتكرر، في حين انسحب من الفريق احتجاجا على بعض القرارات المتخذة حينها وفي مقدمتها الاحتفاظ بالمدرب الفرنسي جون إيف شاي على رأس العارضة الفنية، ولم يستأنف مهامه سوى بعد رحيل التقني الفرنسي وتعويضه بالمدرب مناد الذي تربطه به علاقة جيدة، وهي العودة التي تزامنت مع استفاقة التشكيلة البجاوية وتسجيلها السلسلة من النتائج الإيجابية بعدما سجلت التشكيلة فيها أربع إنهزامات وتعادلين.