خيبت شبيية بجاية آمال جمهورها العريض الذي كان ينتظر منها إحراز الفوز الثالث على التوالي، خاصة أنها ستلعب مرة أخرى فوق ميدانها، حيث انهزمت سهرة أول أمس الثلاثاء أمام وداد تلمسان وسط دهشة الجميع الذين اعتبروا خسارة مقاتلي وزملائه مفاجأة من العيار الثقيل بالنظر إلى وضعية المنافس الذي يعاني مع بداية هذا الموسم التي سجل فيها ثلاث هزائم متتالية، اثنتين منها داخل القواعد. وكانت التشكيلة البجاوية خارج الإطار في هذا اللقاء، وهو ما فسره البعض باستصغارها المنافس وتفكيرها في "الداربي" القبائلي الذي ينتظرها ظهيرة بعد غد في ملعب الوحدة المغاربية. غياب الفعالية وراء الإخفاق وكان بإمكان الفريق البجاوي تخطي عقبة التلمسانيين، خاصة في الشوط الأول لولا نقص الفعالية لدى الخط الأمامي، بدليل الأهداف التي أهدرها قاسمي، نجونغ وزرداب، كما أن التشكيلة اعتمدت على الكرات الطويلة التي خدمت دفاع المنافس بقيادة هبري الذي عرف كيف يفرض رقابة لصيقة على نجونغ. وكشفت الجولات الخمس الأولى من البطولة أن هجوم الشبيبة لم يجد ضالته رغم تمكن الفريق من الوصول إلى شباك المنافسين في تسع مناسبات، لأن نصيب المهاجمين من هذه الحصيلة كان هدفا واحدا من تسجيل قاسمي في مباراة اتحاد العاصمة. في حين تداول على تسجيل الأهداف المدافعون ولاعبو الوسط وهم مفتاح (هدفان)، معيزة(هدف)، زرداب(4 أهداف) وقاسم (هدف). تخوف مناد كان في محله أبدى المدرب مناد قبل مواجهة وداد تلمسان تخوفه من المباراة، حيث وصفها بالمفخخة، وذلك لوضعية المنافس الذي قد يأخذ هذا اللقاء بأكثر جدية، وهو ما يؤدي بلاعبي الشبيبة إلى الوقوع في فخ السهولة. وهو التخوف الذي كان في محله، حيث ظهرت عناصر الشبيبة بوجه شاحب ولم تلعب مثلما لعبت أمام جمعية الشلف، وفاق سطيف واتحاد العاصمة. إذ ارتكبت عدة أخطاء على مستوى الخطوط الثلاثة، وهو الأمر الذي استغله الوداد لصالحه بعدما تمكن من مخادعة الشبيبة بهجمة معاكسة وإحراز هدف الفوز. وأوضح مناد أن اللقاءات الخمسة الأولى من البطولة كشفت له أن تشكيلته تحسن التفاوض أمام الفرق القوية عكس ما هو الحال عندما يتعلق الأمر بالفرق المتوسطة، بدليل فوزها على الشلف، سطيف واتحاد العاصمة وخسارتها أمام اتحاد عنابة ووداد تلمسان. التعثر جاء في وقت غير مناسب وجاء إخفاق تلمسان في وقت غير مناسب لأن الشبيبة البجاوية تنتظرها غدا الجمعة مباراة في غاية الأهمية والصعوبة أمام نظيرتها القبائلية. وكان البجاويون يريدون الفوز على تلمسان حتى يتسنى لهم تحضير الداربي القبائلي بمعنويات مرتفعة، لأن هذا الجانب يعد عاملا مهما في مثل هذه اللقاءات المحلية. بجاية قوية مع الأقوياء اتضح من خلال مباراة تلمسان والنتيجة التي أسفرت عنها أن شبيبة بجاية لا تحسن التفاوض مع الفرق المتواضعة عكس ما هو الحال عند مواجهتها للمنافسين الاقوياء، فخسارة أمس الأول تعد الثانية من نوعها في بطولة هذا الموسم أمام فريق يعاني في مؤخرة الترتيب بعد الهزيمة المسجلة في الجولة الثانية أمام اتحاد عنابة الذي فاز بفضل تشكيلته الشابة على الفريق البجاوي بالأداء والنتيجة وهذا باعتراف المدرب مناد. وبالمقابل تمكنت تشكيلة الشبيبة من الإطاحة بجمعية الشلف وفاق سطيف اللذين فازت عليهما ب(4/1) و(2/0) على التوالي قبل أن تعود السبت الماضي بفوز ثمين وتاريخي من الجزائر العاصمة فكت من خلاله العقدة التي ظلت تلازمها منذ صعودها إلى القسم الوطني الأول وفي ملعب عمر حمادي الذي لم تسجل فيه من قبل سوى نتيجة إيجابية واحدة بعد التعادل المحقق موسم 2007/2008. وفي ظل هذه المعطيات يتوقع البجاويون أن يظهر فريقهم بوجه مغاير مقارنة بمباراة تلمسان في الدًاربي القبائلي وينتزع النقاط الثلاث التي تسمح له بالعودة إلى السكة السليمة من جديد مثلما فعل في الجولة الثالثة أمام الرائد وفاق سطيف. حيث حقق فوزا كبيرا تدارك به الخسارة المسجلة أمام اتحاد عنابة. طياب غاضب ويشترط نقاط القبائل رغم وجوده في فرنسا التي تنقل إليها نهاية الأسبوع الماضي لإجراء الفحوص الطبية إلا أن ذهن الرئيس بوعلام طياب كان سهرة أول أمس الثلاثاء في ملعب الوحدة المغاربية بمناسبة مباراة الجولة الخامسة التي جمعت فريقه بوداد تلمسان، وتابع مستجداتها عن طريق الهاتف. وكانت خيبته كبيرة عندما علم بإعلان الحكم عاشوري عن نهاية اللقاء بخسارة فريقه بنتيجة(1/0). وهو أمر لم يكن يتوقعه بالنظر إلى طبيعة المنافس الذي سجل ثلاثة انهزامت متتالية ويحتل المراكز الأخيرة في جدول الترتيب. وعلمنا من مصادرنا الخاصة أن الرجل الأول الذي سيعود صبيحة غد الجمعة إلى بجاية يوجد في قمة الغضب وسيشترط من المدرب مناد ولاعبيه تدارك هذا الإخفاق بانتزاع نقاط "الداربي" القبائلي لأنه غير مستعد لقبول أي تعثر جديد الذي يعني اتخاذ إجراءات عقابية ضد الجميع. تحفيزات مجلس الإدارة لم تنفع قام مجلس إدارة الشبيبة أول أمس الثلاثاء بضخ منحة الفوز المسجل في مباراة الجولة الثالثة أمام وفاق سطيف المقدرة بثمانية ملايين سنتيم في أرصدة اللاعبين، غير أن هذا الأمر لم ينفع، حيث عجز رفاق زافور على تخطي وداد تلمسان وتحقيق الفوز الثالث على التوالي الذي كان الجميع يريده لمواصلة سلسلة الانتصارات وحصد النقاط وكذا تحضير الداربي القبائلي بمعنويات مرتفعة. وستكون عناصر الشبيبة مطالبة بالتدارك في مباراة الغد بانتزاع النقاط الثلاث وكذا التواجد ضمن الفرق الأربعة الأولى لمواصلة الحصول على منح اللقاءات. لأنه في حالة العكس ستلجأ إدارة الفريق إلى توقيف هذه المنح بداية من الجولة التاسعة. وهو الشرط الذي وضعه مجلس إدارة الشبيبة هذا الموسم مثلما كشف عنه الرئيس طياب ليومية "الهداف" في أحد أعدادها السابقة. خياري يشرع في الركض ولن يشارك أمام القبائل سجل اللاعب المغترب سفيان خياري عودته إلى تشكيلة الشبيبة التي غاب عنها لمدة أسبوع بسبب الإصابة التي كان يعاني منها في العضلة المقربة، حيث استأنف صبيحة أمس الأربعاء التدريبات. وشرع اللاعب في عملبة الركض كمرحلة أولى على أن يندمج مع المجموعة بحر الأسبوع القادم، ما يعني أنه لن يلعب مثلما أشرنا إليه في وقت سابق لقاء الغد أمام شبيبة القبائل، وحتى مشاركته في مباراة الجولة السابعة أمام اتحاد الحراش تبقى غير مؤكدة لحد كتابة هذه السطور. وكان خياري الذي تأسف مناد كثيرا لغيابه قد أعرب عند تعرضه للإصابة عن أمله في استعادة عافيته من الإصابة في أقرب وقت حتى يتسنى له المشاركة في "الداربي" القبائلي الذي كان لا يريد تضييعه حتى يكتشف أجواءه لأول مرة، خاصة في ظل الكلام الذي يقال عنه وسمعه قبل انضمامه هذا الموسم إلى الشبيبة البجاوية. مروسي يضع مناد في ورطة مثلما أشارت إليه "الهداف" في عددها الصادر أمس الأربعاء، لن يشارك اللاعب مروسي في مباراة الغد أمام شبيبة القبائل لأنه معاقب آليا بعد تلقيه للإنذار الثالث في لقاء أمس الأول، وهو الأمر الذي يجعل مناد في ورطة، خاصة أنه لن يتمكن من استعادة اللاعب خياري الغائب عن التشكيلة في مواجهتي اتحاد العاصمة وتلمسان بداعي الإصابة. وقال مناد في سياق حديثنا معه حول هذا الموضوع إن غياب مروسي لا يخدم فريقه بالنظر إلى وزنه في التشكيلة والدور الكبير الذي يقوم به على مستوى خط الوسط، لكنه أضاف يقول يجب التعامل مع كل المعطيات وإيجاد الحلول اللازمة. حملاوي مرشح لأخذ مكانه رغم أن المشرف الأول على العارضة الفنية للشبيبة لم يكشف عن هوية اللاعب الذي سيستنجد به لتعويض مروسي، إلا أن المعطيات الأولية التي بحوزتنا ترشح حملاوي لأخذ مكانه ضمن التشكيلة الأساسية في "الداربي" القبائلي وتشكيل ثنائي الاسترجاع إلى جانب بوقماشة الذي سيجدد فيه مناد الثقة بعد الوجه الجيد الذي ظهر به في اللقاءين الأخيرين اللذين لعبهما أمام اتحاد العاصمة ووداد تلمسان. هبري لم يتفاجأ لتصرف أنصار الشبيبة كما ذكرناه في عدد أمس، خرجت عناصر وداد تلمسان تحت تصفيقات أنصار الشبيبة البجاوية اعترافا منهم بأحقية الفوز المسجل رغم غضبهم من تضييع النقاط الثلاث والوجه الشاحب الذي ظهر به فريقهم طيلة فترات اللقاء. تصرف الجمهور البجاوي الذي كان رياضيا لم يفاجىء المدافع كمال هبري مثلما أكده في تصريح خص به "الهدًاف" بعد نهاية المباراة: "تصرف أنصار بجاية لم يفاجئني لأنه معروف عنهم روحهم الرياضية وتقبلهم الخسارة عندما تكون منطقية، بدليل أنهم صفقوا لنا، وهو الأمر الذي كان يقوم به ذات الأنصار حتى عندما كنت لاعبا في الفريق. وأغتنم هذه الفرصة لأشكرهم على الاستقبال الرائع الذي خصوني به وأتمنى للشبيبة التدارك والعودة إلى الواجهة في اللقاءات القادمة والتتويج باللقب. إنها تملك تشكيلة ثرية وقادرة على تحقيق هذا المبتغى، خاصة في ظل الإمكانات الكبيرة التي توفرها الإدارة". ---------------------------- قبل 24 ساعة عن "الداربي" القبائلي... مجلس الإدارة يصدر بيانا يرحب فيه بشبيبة القبائل ويدعو إلى الروح الرياضية أصدر مجلس إدارة شبيبة بجاية ظهيرة أمس الأربعاء بيانا ذكر فيه أن فريقه يتشرف باستقبال شبيبة القبائل وأنصارها في العرس القبائلي الذي سيحتضنه ملعب الوحدة المغاربية غدا الجمعة، كما دعا أنصار الفريقين إلى التنقل بأعداد غفيرة ومساندة التشكيلتين في حدود قواعد اللعبة، مع تقبل النتيجة النهائية التي ستسفر عنها المباراة حتى يكتمل العرس وتخرج الروح الرياضية منتصرة في نهاية المطاف. ويأتي هذا البيان ليضع مسبقا حدا لمحاولات بعض الأطراف التي تريد استغلال "الداربي" القبائلي لإفساد العلاقة بين الجارين من جديد خاصة بعد الخلاف الذي ظهر مؤخرا بين الرئيسين طياب وحناشي بشأن مساندة أندية القسم الثاني هواة التي أعلن عنها رئيس الشبيبة القبائلية على هامش حفل تجديد العقود الذي نظمه مؤخرا متعامل الهاتف النقال "نجمة" بالجزائر العاصمة، وهو الأمر الذي لم يتقبله الرئيس البجاوي مثلما صرح به في الندوة الصحفية التي عقدها عند عودته إلى بجاية، والتي قال فيها إنه لا أحد من الرؤساء الخمسة الحاضرين في ذلك الحفل فاوض حناشي للحديث بأسمائهم. مناد: "لم أفهم ما حدث لنا، ومن غير المعقول أن ننهزم في ملعبنا" تأثر جمال مناد مدرب شبيبة بجاية كثيرا بخسارة فريقه أمام وداد تلمسان، إلى درجة أنه عجز حتى عن إيجاد الكلمات المناسبة لتفسير هذا الإخفاق غير المنتظر، وقال في هذا الشأن: "صراحة، لم أفهم ما حدث لفريقي الذي كان خارج الإطار ولم يلعب بنفس الكيفية التي خاض بها المبارتين الأخيرتين أمام سطيف واتحاد العاصمة رغم أنني حذرت اللاعبين من استصغار الوداد وطلبت منهم احترامه وأخذ الأمور بأكثر جدية طيلة فترات اللقاء، من الصعب تقبل هذه الخسارة لأنه من غير المعقول أن نخسر في ميداننا وأمام منافس سجل انهزامين داخل قواعده". "بعض اللاعبين كانوا خارج الإطار ولدينا مشكل في محور الدفاع" وقد وجه المشرف على العارضة الفنية للشبيبة انتقادات شديدة للاعبيه، حيث قال إن العديد منهم كانوا خارج الإطار ولم يقدموا ما كان منتظرا منهم، ما منح مع مرور الوقت الثقة لعناصر المنافس التي تمكنت -على حد قوله- في المرحلة الثانية من نقل الخطر إلى منطقة فريقه والذي أثمر بهدف مباغت في الدقائق العشرين الأخيرة إثر خطأ في الدفاع، ما كشف -حسبه- بأن الشبيبة تعاني مشكلا في المحور يجب الإسراع إلى معالجته لتفادي تكرار نفس الأخطاء في اللقاءات القادمة. "لم أخطئ عندما قلت إننا لا نملك أحسن فريق" وحسب مناد، فإن الخسارة المسجلة في ملعب الوحدة المغاربية أمام فريق يعاني في مؤخرة الترتيب جاءت لتؤكد ما قاله قبل بداية الموسم الجاري عندما صرح بأن الشبيبة لا تملك أحسن فريق مثلما كان يعتقده البعض ممن رشحوها مسبقا للتنافس على لقب البطولة بعد الاستقدامات التي قامت بها، وأوضح في هذا الإطار قائلا: "أعتقد أنني لم أخطئ عندما قلت إننا لا نملك أحسن فريق في البطولة مثلما كان يعتقده البعض، لأنه لو كان الأمر كذلك لما انهزمنا في ميداننا وأمام فريق يعاني مع بداية هذا الموسم التي سجل فيها ثلاثة انهزامات متتالية، وقبلها خسرنا خارج القواعد أمام اتحاد عنابة الذي يملك تشكيلة شابة". "تعدادنا محدود وفي حاجة إلى الإثراء في الميركاتو" ولم يكتف مدرب الشبيبة بهذا الكلام، بل جدد ما صرح به ليومية "الهداف" خلال تربص تونس بشأن تعداد فريقه، حيث أوضح أن هذا الأخير محدود ولا يضم في صفوفه سوى حوالي 12 أو 13 لاعبا يمكن الاعتماد عليهم في اللقاءات الرسمية، ومنه أضاف يقول إنه يبقى في حاجة إلى تغييرات خلال فترة الانتقالات الشتوية بتسريح بعض اللاعبين وتعويضهم بعناصر جديدة قادرة على سد الفراغ الذي يعاني منه الفريق في بعض المناصب، دون الكشف عن هوية العناصر التي يفكر في استقدامها. "أتفهم رد فعل الأنصار وأعدهم بالتدارك" وفي سياق حديثنا معه حول تصرف الأنصار الحاضرين في الملعب والذين لم يتقبلوا الهزيمة المسجلة وقاموا بسب وشتم اللاعبين، قال مناد إنه يتفهم رد فعل هؤلاء لأنهم حضروا إلى الملعب رغم الظروف المناخية الصعبة وناصروا التشكيلة، كما أنهم لم يكونوا ينتظرون أن ينهزم فريقهم في ميدانه وأمام فريق يمر بفترة صعبة. واغتنم مناد فرصة حديثه ل "الهداف" ليطلب من الأنصار طي صفحة هذا الإخفاق والحضور بقوة غدا إلى الملعب ومساندة التشكيلة طيلة فترات اللقاء لأنها في أمس الحاجة إلى ذلك -على حد تعبيره- بالنظر إلى الظرف الصعب الذي تمر به بعد خسارة تلمسان وكذا لطابع اللقاء، واعدا إياهم بأداء مباراة في المستوى والظفر بنقاط الفوز. "يجب الظفر بنقاط الداربي" وختم المدرب مناد حديثه حول الخسارة المفاجئة أمام وداد تلمسان بالتأكيد على ضرورة وضعها جانبا رغم صعوبة تجرعها بسبب مرارتها، على اعتبار أنها كانت داخل القواعد، والتركيز بشكل جيد على الموعد الهام غدا الجمعة أمام شبيبة القبائل والذي يتوجب فيه على فريقه -كما قال- الظفر بنقاطه الثلاث لتدارك إخفاق الجولة الفارطة وتجديد العهد مع الانتصارات، ومن ثم العودة إلى الواجهة مثلما فعل بعد الهزيمة التي تلقاها في الجولة الثانية أمام اتحاد عنابة، حيث حقق فوزين متتاليين أمام وفاق سطيف واتحاد العاصمة. ------------------------------------- نجونغ يعادل رقم الموسم الماضي عجز المهاجم الكامروني نجونغ في مباراة أول أمس في فك العقدة التي لازمته في اللقاءات السابقة وايجاد طريقه إلى المرمى رغم بعض الفرص المتاحة له ليعادل بذلك رقم الموسم الماضي الذي لعب فيه اللقاءات الخمسة الأولى من البطولة دون زيارة شباك المنافسين، قبل أن يتمكن من طرد النحس واحراز هدفه الاول في مباراة الجولة السادسة أمام اتحاد عنابة التي خسرها فريقه (3/1)، وهو الهدف الذي حرره وفتح له الشهية، حيث نجح في إحراز 14 هدفا في البطولة مكنته من المساهمة في العديد من النتائج الايجابية التي حققها فريقه خارج القواعد وإنهاء الموسم هدافا للفريق البجاوي وفي المركز الثالث في لائحة ترتيب الهدافين التي تصدرها لاعب مولودية الجزائر الحاج بوڤش المحترف هذا الموسم في أحد الفرق الإماراتية. قلق مناد يزداد واللاعب مهدّد وتسبب استمرار صيام نجونغ عن التهديف رغم مرور خمس جولات من بطولة القسم الأول المحترف من في ازدياد قلق المدرب مناد الذي لم يفهم ما يحدث للاعبيه مع بداية هذا الموسم الذي كان ينتظر منه مواصلة التألق الذي أظهره في اللقاءات الودية التي سجل فيها 8 أهداف. وقال في هذا الإطار: "صراحة اللاعب نجونغ بدأ يقلقني أكثر من اللازم لأنه من غير المعقول أن يلعب خمسة لقاءات دون أن يتمكن من تسجيل ولو هدف، ولا أخفي عنكم أن هذا الأمر يجعلني أفكر في اتخاذ بعض الإجراءات ضد هذا اللاعب الذي سيكون مطالبا بالاستفاقة بداية من الداربي القبائلي وإلا...". ورغم أن المسؤول الأول على العارضة الفينة للشبيبة لم يكشف عن طبيعة الاجراءات التي ينوي اتخاذها ضد اللاعب الكامروني، إلا أن المعلومات التي استقيناها من مصادرنا الخاصة تشير إلى إمكانية مطالبة مناد من إدارة طياب ببيع اللاعب حتى تستفيد الإدارة من الناحية المالية، خاصة أن عدة فرق تريده من بينها الترجي التونسي الذي طلب خدماته خلال التربص التحضيري الذي أجراه الفريق البجاوي الصائفة الماضية في تونس، غير أن الطاقمين الإداري والفني للشبيبة رفضا التنازل عن خدماته رغم أن تحويله كان سيسمح للشبيبة الاستفادة من ستة ملايير سنتيم وفق أحد بنود العقد الذي أمضاه نجونغ عند إنضمامه إلى الشبيبة منتصف موسم 2008/2009. وعلمنا أن مناد تحدث مطولا مع لاعبه في الاجتماع الذي عقده صبيحة أمس في غرف حفظ الملابس قبل بداية الحصة التدريبية ووجّه له انتقادات لاذعة، كما طلب منه تقديم توضيحات بشأن ما يحدث له مع بداية هذا الموسم وعجزه عن الوصول إلى الشباك قبل أن يطالبه بضرورة الاستفاقة وتجديد العهد مع الشباك بداية من مباراة الغد أمام شبيبة القبائل. حيمودي لإدارة "الداربي" القبائلي اختارت المديرية الفنية للتحكيم الحكم الدولي جمال حيمودي لإدارة "الدًاربي" القبائلي في طبعته 21 وسيساعده في مهامه إتشعلي وبشيران. أما مباراة الافتتاح بين أواسط الشبيبتين البجاوية والقبائلية المبرمجة في الساعة الحادية عشرة فسيديرها الثلاثي: بوسة - عتروس -بوطغان. وكان حيمودي قد أدار الموسم الماضي أربعة لقاءات للشبيبة جمعتها بكل من اتحاد العاصمة (الجولة 4)، وفاق سطيف (الجولة 17)، نصر حسين داي (الجولة 28) وجمعية الخروب (الجولة 33). وهي اللقاءات التي جرت جميعها خارج القواعد بجاية لم تفز معه الموسم الماضي وتحتفظ الشبيبة البجاوية بذكرى سيئة مع الحكم حيمودي لأنها تعثرت في اللقاءات الأربعة التي لعبتها تحت إدارته الموسم الفارط، حيث سجلت فيها ثلاثة انهزامات أمام اتحاد العاصمة (1/0)، وفاق سطيف (2/1) وجمعية الخروب (2/1) وتعادلت أمام نصر حسين داي (1/1) الذي لم تتمكن من الفوز عليه رغم احتلاله المرتبة الأخيرة. وكان الفريق البجاوي قد حمّل حيمودي مسؤولية خسارته، ما دفع المدرب مناد بعد نهاية المباراة إلى التصريح: "كان بإمكاننا العودة بنقاط الفوز لولا الحكم الذي حرمنا من هدفين صحيحين، ولهذا أنا أحمّله مسؤولية خسارتنا وأقول حرام، حرام ما حدث لنا اليوم مع هذا الحكم". وهو الأمر الذي جعل إدارة طياب ترفع تقريرا ضد هذا الحكم لدى المديرية الفنية للتحكيم وتطلب منها عدم تعيينه لإدارة لقاءات فريقها، وهو الطلب الذي لم يؤخذ بعين الاعتبار حيث أسندت له مهمة إدارة مباراتيّ الشبيبة أمام نصر حسين داي وجمعية الخروب في الجولات الأخيرة من بطولة الموسم الماضي. التشكيلة في تربص بفندق "الحماديين" منذ أمس دخلت تشكيلة الشبيبة مساء أمس الأربعاء في تربص مغلق في فندق "الحماديين" الكائن بمدينة تيشي الساحيلة، وقرّر المدرب مناد برمجة الحصة التدريبية المقررة في الساعة العاشرة من صبيحة اليوم في هذا الفندق. ويريد المدرب البجاوي من خلال هذا الإجراء إبعاد اللاعبين عن ضغط الأنصار على خلفية الخسارة المسجلة أول أمس أمام وداد تلمسان وكذا طابع اللقاء الذي ينتظرهم في الساعة الثالثة من ظهيرة غد الجمعة أمام شبيبة القبائل الذي يتطلب تحضيرا جيدا من الناحية المعنوية. تدربت صبيحة أمس في ملعب الوحدة المغاربية وكانت التشكيلة البجاوية قد تدربت صبيحة أمس الأربعاء في ظروف عادية في ملعب الوحدة المغاربية، حيث أجرت العناصر التي شاركت في مباراة تلمسان حصة استرخائية في حين تدربت بقية العناصر بشكل عادي. وقبل بداية الحصة التدريبية عقد المدرب مناد اجتماعا مع لاعبيه في غرف حفظ الملابس تطرف خلاله إلى الخسارة المسجلة في مباراة تلمسان وكذا الوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق، قبل أن يطلب منهم ضرورة طي صفحتها والعمل على تداركها في "الداربي" القبائلي لانتزاع نقاط الفوز التي تعد ضرورة حتمية -على حد تعبيره- للتصالح مع الأنصار والعودة إلى الواجهة.