يحتضن ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ظهيرة اليوم، مباراة في بالغ من الأهمية تجمع بين أصحاب الأرض والضيوف من شباب بلوزداد، وتحمل هذه المواجهة في طياتها عدة خصوصيات باعتبار أنها تكتسي طابع الداربي، هذا وستكون الأمور صعبة للغاية بالنسبة لأبناء مدينة الورود الذين لم يتذوقوا طعم الفوز منذ بداية البطولة، ويحاولون قدر المستطاع إعادة الاعتبار لأنفسهم ولأنصارهم في مواجهة اليوم، بالمقابل أشبال المدرب الأرجنتيني ڤاموندي يوجدون في أحسن أحوالهم بعد سلسلة النتائج الإيجابية التي حققوها في الآونة الأخيرة، وسيخوضون المواجهة بنية التأكيد والعودة على الأقل بالتعادل إلى الديار، والأكيد أنّ المدرب البليدي مختار عساس، سيلعب مصيره في مباراة اليوم باعتبار أنّ لا شيء من شأنه أن يشفع له للبقاء على رأس العارضة الفنية سوى الفوز وغير ذلك فإن الرئيس زعيم سيضطر غير باغ لإقالته بعد فشله في إحراز أول فوز من 6 جولات خاضها الفريق. عودة المصابين والمعاقبين في صالح الاتحاد ستعرف التشكيلة البليدية في مواجهة اليوم عودة اللاعبين المصابين والمعاقبين على غرار بلوصيف، تلبي وكذا الحارس ڤاواوي، وبالتالي فإن المدرب عساس ستكون لديه البدائل اللازمة هذه المرة لقول كلمته، ولقيادة أشباله لإحراز فوز ثمين من شأنه أن يعيد الاعتبار لأنصار فريقه الذين سئموا من سلسلة النتائج السلبية المحققة، وبلعودة إلى تاريخ المواجهات بين الفريقين نجد أنّ كل المباريات التي تجمع بين البليدة وبلوزداد تشهد تسجيل الأهداف وتكون عادة في الإثارة مضمونة. الإرادة موجودة في انتظار الفعالية يتسلح عناصر التشكيلة البليدية بالإرادة والعزيمة القوية لقهر بلوزداد في مواجهة اليوم، لكن الأكيد أنّ الإرادة لوحدها لن تكون كافية لإحراز أول انتصار، سيما وأنّ عناصر القاطرة الأمامية يعانون من نقص الفعالية أمام المرمى، وهو الأمر الذي يحول دوما دون تجسيدهم للفرص التي تتاح لهم إلى أهداف ولهذا الغرض تحدث المدرب عساس مطولا مع لاعبيه قبل المواجهة مؤكدا لهم على ضرورة التركيز. والحرص على عدم إهدار الفرص لأن الفريق الذي يضيّع يتلقى أهدافا بالمقابل. مهم جدا التسجيل في المرحلة الأولى وحتى لا يتعرض عناصر التشكيلة البليدية للضغط من قبل أنصارهم مثلما كان عليه الحال في المواجهات الفارطة، يتعين عليهم التسجيل في المرحلة الأولى من المباراة لأن ذلك من شأنه أن يكسبهم ثقة أنصارهم الذين سيدعمونهم بقوة إذا كان الأداء في المستوى والعكس صحيح، وبالتالي من الضروري أن يدخل رفقاء القائد شبيرة المواجهة بقوة للتسجيل في المرحلة الأولى ليتسنى لهم فيما بعد تسييرها وفق أهوائهم. وكان المدرب عساس قد تحدث مع لاعبيه وطلب منهم التركيز جيدا، مؤكدا لهم أنّ الفريق الذي يفشل في ترجمة الفرص التي تتاح له إلى أهداف يتلقى أهدافا من المنافس، وهو الأمر الذي يحدث لهم في كل مواجهة. زعيم يضع "نجوم البلاستيك" أمام الأمر الواقع وبالرغم من أنّ الرئيس البليدي محمد زعيم لم يقصر في حق لاعبيه، ووضع كل الإمكانات تحت تصرفهم، فإنه يضع اللاعبين الذين استقدمهم في بداية الموسم أمام الأمر الواقع في مباراة اليوم، فلقد صبر عليهم كثيرا ومنحهم الفرصة تلوى الأخرى، ولكنهم لم يقدموا أي شيء يذكر إلى حد الآن. وبالرغم من أنهم استلموا مستحقاتهم المالية العالقة كاملة وضغطوا على الإدارة كثيرا قبل التوقيع للحصول على أموالهم، ولكن لم يقدموا أي شيء يستحق الذكر بالمقابل زيادة على هذا يضحكون ولا يبالون بسلبية النتائج في التدريبات وكأن الأمر لا يهمهم بتاتا، وهو الأمر الذي سيتصدى له الرئيس زعيم باعتباره المسؤول الأول عن النادي.