اتفق الرئيس البليدي محمد زعيم، مساء أول أمس، رسميا مع المدرب يعيش عبد القادر للإشراف على العارضة الفنية لفريق مدينة الورود، خلفا للمدرب بوعلي الذي استقال من منصبه في ظرف قياسي بعد إشرافه على الفريق في مباراة واحدة أمام ناديه السابق وداد تلمسان، وبالرغم من أنّ الغموض مازال يسود هذه القضية، إلا أنّ بوعلي أكد أنه يرغب في الاحتفاظ بالأسباب الحقيقية التي حالت دوم مواصلته للمشوار لنفسه، وعموما كان الرئيس زعيم ومثلما أشرنا إليه في عدد أمس، على وشك التعاقد مع المدرب القسنطيني بوعراطة، لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن ووجد زعيم نفسه في صراع مع الوقت لإيجاد مدرب جديد في هذه الظروف الحرجة، ليقع اختياره في آخر المطاف على يعيش الذي سيعمل مع المساعد عبد العزيز، هذا الأخير الذي يعرف البيت البليدي جيدا، باعتبار أنه سبق وأن أشرف على الاتحاد في عدة مناسبات آخرها مع المدرب مواسة الموسم الفارط. شرع يعيش في مهامه بصفة رسمية صبيحة أمس بملعب تشاكر على أن يواصل المشوار إلى غاية نهاية الموسم. المدرب الثالث للبليدة في هذا الموسم يعدُّ المدرب الجديد لاتحاد البليدة يعيش، ثالث مدربا يشرف على فريق مدينة الورود منذ بداية الموسم، بعد كل من مختار عساس الذي أشرف على الفريق في الجولات السبع الأولى، وكذا بوعلي الذي لم يعمر طويلا وأشرف على الفريق في مواجهة واحدة أمام وداد تلمسان، ليأتي الدور ليعيش الذي لديه حكاية طريفة مع البليدة الموسم الفارط، أين أشرف على الاتحاد في حصة تدريبية واحدة بملعب العفرون، واعتذر فيما بعد ليجبر الرئيس زعيم على البحث عن مدرب آخر، حيث خلفه حينها مواسة الذي واصل المشوار إلى غاية الجولات الأخيرة من البطولة. لهذه الأسباب اعتذر بوعراطة وقبل ترسيم العقد مع المدرب الجديد لاتحاد البليدة عبد القادر يعيش، كان الرئيس زعيم على وشك التعاقد مع المدرب رشيد بوعراطة، مثلما أكدناه في عددنا الأخير، لكن الاتفاق لم يحدث بين الطرفين باعتبار أنّ بوعراطة اعتذر بسبب التزاماته باعتباره أستاذا بجامعة التكنولوجية والرياضة بقسنطينة، وأمام هذه الوضعية اضطر زعيم للبحث عن مدرب جديد، ومن جملة الأسماء التي كانت مقترحة عليه فضّل يعيش الذي باشر مهمة الإنقاذ أمس. الإدارة قدمت يعيش للاعبين عمدت الإدارة البليدية إلى تقديم المدرب الجديد للاتحاد أمس، أثناء الحصة الصباحية التي جرت فعالياتها بملعب تشاكر، حيث حضر عددا من مسيري البليدة يتقدمهم الكاتب العام للفريق كمال بربار، الذي قدّم المدرب الجديد يعيش للاعبين وأكد على ضرورة مساعدته والعمل بجدية لبلوغ الأهداف المنشودة وإنقاذ الفريق من شبح السقوط الذي أضحى يهدده بقوة، بالرغم من أننا في الجولات الأولى فقط من البطولة الوطنية. تحقيق البقاء الهدف المنشود ومن بين الأهداف التي اتفق عليها الرئيس زعيم مع المدرب الجديد لاتحاد البليدة عبد القادر يعيش، هي إعادة قاطرة الفريق إلى السكة الصحيحة ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في القريب العاجل وقبل فوات الأوان، وبالتالي فإن هدف لعب الأدوار الأولى أصبح في خبر كان واللّهم فقط تتمكن التشكيلة من ضمان البقاء، علما أنّ البليدة الفريق الوحيد الذي لم يحقق أي انتصار منذ بداية الموسم رغم مرور 8 جولات كاملة، وتبقى كل الآمال معلقة على المدرب الجديد للاتحاد عبد القادر يعيش لقيادة سفينة الاتحاد في أحسن الظروف والأحوال والإرساء بها في بر الأمان وبأخف الأضرار.