مباراة حامسة تنتظر تشكيلة شبيبة بجاية عشية اليوم، حيث تستضيف فوق ميدانها مولودية سعيدة في اللقاء متأخر في الجولة الثامنة في مواجهة تكتسي أهمية بالغة بالنسبة إليها، وتعد هذه المواجهة فرصة مناسبة لأشبال جمال مناد ليعززوا رصيدهم بثلاث نقاط جديدة، لن يكون بطبيعة الحال سهلا للبجاويين الذين سيدخلون هذه المواجهة تحت عنوان التعثر ممنوع، وهي تحاول أن تستعيد أنفاسها مجددا وتنطلق من جديد، مادام أن الشبيبة تبحث عن فوز لتعزيز به مكانتها في الترتيب العام وكذلك محو أثار انهزام الأخير في البليدة. لهذا يسعى الفريق البجاوي للعودة بقوة وتسجيل نتيجة إيجابية، بحيث لا مجال أمام أشبال المدرب مناد سوى الفوز، طالما أنّ رفقاء مفتاح أكدوا لنا أنهم سيدخلون اللقاء بعزيمة وحيوية كبيرتين من أجل تجديد العهد مع الانتصارات. مباراة بست نقاط والتصالح مع الأنصار ضروري تبدو مهمة البجاويين صعبة للغاية، لأنهم سيلعبون أمام فريق يوجد أحسن منهم في ترتيب، رغم تعثرهم الأخير أمام الحراش ومتواجدة في المركز الرابع، وهو المركز الذي سيدافع عنه أو يُحسنه لأن الخسارة ستسمح للشبيبة احتلال هذا المركز لأن الفرق النقطي نقطتين فقط، وهو ما يعني أنّ الفريقين سيلعبان اليوم المباراة بست نقاط، ومن هذا المنطلق يجب على الحارس سيدريك وزملائه مضاعفة الجهود طيلة فترات اللقاء للظفر بالنقاط الثلاث التي هم في أمس الحاجة إليها للالتحاق بالمركز الرابع، وكذا للتصالح مع أنصارهم الغاضبين بعد خسارة الجولة الفارطة أمام إتحاد البليدة. طريقة لعب سعيدة سلاحا ذا حدين يبقى مصدر قلق بعض لاعبي الشبيبة وحتى طاقمها الفني، هي طريقة لعب المنافس مولودية سعيدة خارج قواعده، حيث يركن لاعبي الفريق إلى الخلف ويشكلون جدارا قويا حول حارسهم بطريقة تصعب مأمورية الفريق الذي يهاجم وتغلق كل المنافذ وحسبهم "اللاعبين"، فإن طريقة لعب السعيديون ستكون سلاحا ذا حدين، فإذا عرف زملاء مڤاتلي كيف يحطمون الجدار منذ الوهلة الأولى وتسجيل هدفا مبكرا فإن ذلك سيكون أفضل. حذار من الهجمات المعاكسة يتوقع لاعبو الشبيبة البجاوية، أن يكتفي المنافس بالدفاع ومحاولة خطف نقطة التعادل، لكن المدرب السعيدي يحضر لاعبيه للعودة بالزاد كاملا من هذه السفرية ويحاول الإطاحة بالفريق المحلي، وكذلك إلحاقه الهزيمة الثانية على التوالي، لذلك فإن الدفاع مطالب بتوخي الحذر والمفاجأة أمام المنافس. الملعب والأنصار أسلحة ضرورية إضافة إلى جاهزية اللاعبين من جميع النواحي، سيكون في صالح أبناء يما ڤوريا عاملا الأرض والجمهور لتجاوز عقبة سعيدة بسلام. والشبيبة البجاوية معروفة بأنها نادرا ما تتعثر في عقر دارها أمام جمهورها الذي سيكون قياسيا أمسية اليوم. ومن المؤكد أن الاستفادة من الميدان والحضور القوي للجمهور، سيكون بمثابة سلاح سيوظفه البجاويون للحفاظ على نقاط اللقاء. المراهنة على الهجوم من أجل الفوز أكد المسؤول الأول عن العارضة الفنية للتشكيلة، أنه سينتهج نفس الخطة الذي أقرها منذ بداية البطولة، وهي لعب ورقة الهجوم ابتداءً من أول دقيقة من اللقاء، ولن يركن إلى الدفاع لتجنب الضغط عن فريقه، خاصة وأن المقابلة ستلعب في 90 دقيقة ويمكن للفريق المنافس التسجيل في أية لحظة. كما أنّ النتائج الأخيرة وخاصة أمام وداد تلمسان، والتي ضيّع فيها أشباله الفوز لازالت في الأذهان، كما يبقى هاجس المدرب مناد عدم استغلال مهاجميه الفرص السانحة أمام المرمى. كما الحال في كل جولة لهذا نصحهم بالتركيز واستغلال على الأقل نصف الفرص. الدفاع عليه أن يكون صنديدا بالإضافة إلى عامل التنسيق والانسجام الذي ركز عليه الطاقم الفني أكثر في هذه المرحلة التي تسبق المنافسة، أشار أن العمل البدني المنجز لحد الآن جيد، لأغلب الذين أبانوا عن استعدادات في المستوى في المقابلات التي لعبوها لحد الآن، هذا ويتمنى المسؤول الأول عن العارضة الفنية للشبيبة، أن تكون عناصره كذلك في اللقاء الذي ينتظر الفريق أمام مولودية سعيدة عشية اليوم، وهي المقابلة التي يريد المدرب مناد نتيجتها مهما كان الثمن، خاصة في مثل هذه الأوقات والدفاع يجب يكون صنديدا ضياع ثلاث نقاط "بركات" بعملية حسابية بسيطة، نجد أنّ الشبيبة ضيّعت ثلاث نقاط إلى حد الآن بقواعدها، بعد الخسارة في الجولة السادسة أمام وداد تلمسان وكان بإمكان الفريق أن يجد نفسه في المركز الرابع لو فاز فقط بهذا المباراة، وهو مطالبا اليوم أكثر من أي وقت مضى بإيقاف ضياع النقاط أخرى خاصة داخل القواعد. زافور الغائب الأكبر أمام سعيدة بعد الإنذار الذي تلقاه القائد زافور، في الوقت بدل الضائع في اللقاء الأخير أمام إتحاد البليدة الثالث من نوعه في رصيده، ما يجعله تحت طائل العقوبة الآلية التي ستحرمه من المشاركة في المباراة المتأخرة عن الجولة الثامنة، التي تجري عشية اليوم أمام مولودية سعيدة، وهو الغياب الذي يتزامن مع عودة الظهير الأيسر بلخضر الغائب عن مواجهة البليدة بداعي العقوبة. وسيعود اللاعب بلخضر إلى منصبه في الجهة اليسرى من الدفاع، على أن يشكل مڤاتلي ثنائي المحور مع معيزة. زرداب: "من الضروري تحقيق الفوز أمام سعيدة" بعد نهاية الحصة التدريبية ليوم الأحد الماضي، التقينا باللاعب زرداب الذي اتضح أنه سيلعب كأساسي أمام مولودية سعيدة، أين قال عن هذه المواجهة "المواجهة لن تكون سهلة لأن منافسنا فيها لا تنقصه التحفيزات لتحقيق نتيجة إيجابية أمامنا مادام أنه يطمح لعب الأدوار الأولى هذا الموسم، وليس أمامه خيارا آخرا سوى حصد أكبر عدد من النقاط حتى يتمكن من تحقيق هدفه. ومن جهتنا نحن كذلك ليس لنا أي خيارا آخرا سوى تحقيق الفوز في لقائنا هذا لأننا سنلعبه فوق ملعبنا وأمام أنصارنا ولنتمكن من محو خسارتنا في الجولة الماضية أمام إتحاد البليدة ونستعيد ثقة أنصارنا بنا، وفي الأخير أقول للسعيديين بأنهم "مكلاه يطمعو" لأننا سنواجههم بكل قوة وسنكون كالمحاربين أمامهم". بوستر سيحكم لقاء عينت اللجنة المركزية للحكام لإدارة لقاء الشبيبة ومولودية سعيدة، والذي يدخل في إطار تسوية الجولة الثامنة من عمر الدوري المحترف الأول الحكم بوستر، المقرر عشية اليوم على الساعة السادسة مساءً بملعب الوحدة المغاربية، بعد قرار الرابطة بتقديم المواجهة التي تلعب تحت الأضواء المكشوفة بساعة واحدة.