يتنقل أبناء مدينة الورود ظهيرة اليوم إلى الحراش لمواجهة الإتحاد المحلي بملعب لافيجري، في مباراة تدخل في إطار الجولة العاشرة من البطولة الوطنية الرابطة المحترفة الأولى وتكتسي طابع الداربي، ويرتقب أن تجلب إليها أنظار العديد من أنصار الفريقين نظرا لأهميتها البالغة، وتحمل هذه المواجهة في طياتها عدة خصوصيات أهمها أن الزوار حققوا أول فوز لهم في البطولة في الجولة الأخيرة وأمام منافس قوي شبيبة بجاية وبالتالي يرغبون في تأكيد أحقيتهم بهذا الفوز وتأكيد انطلاقتهم الحقيقية بعد عدة جولات عجاف، في حين أن أصحاب الأرض عادوا بتعادل ثمين من خارج الديار أمام مولودية سعيدة والمعروف عليهم أنهم لا يتعثرون إلا نادرا فوق أرضية ميدانهم وأمام جمهورهم، وبالتالي فإن الإثارة والمنافسة والمتعة مضمونة والفريق الذيس تكون إرادة لاعبيه الأكبر للظفر بنقاط المباراة هو الذي يفوز في آخر المطاف، وبما أن المواجهة ستلعب ظهيرة غد الجمعة وهو يوم راحة معظم الجزائريين، فالأكيد أنها ستشهد حضورا جماهيريا قويا، بالمقابل ستكون التشكيلة البليدية خلال هذه المباراة منقوصة من خدمات عدة لاعبيها الأساسيين بسبب الإصابة، وهو الأمر الذي لا يصب مطلقا في قالب أشبال المدرب يعيش الذي يريد مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية بعد أن مكن البليدة من فك العقدة في المواجهة الأخيرة أمام شبيبة بجاية. المعنويات مرتفعة واللاعبون عازمون على التأكيد ولعل ما يجعلنا نتنبأ بأن المواجهة ستكون قوية جدا، هو أن الزوار من مدينة الورود ارتفعت معنوياتهم بعد الفوز الأخير الذي أحرزوه في الجولة الأخيرة أمام شبيبة بجاية هذا الفريق الكبير الذي ليس من السهل تماما الإطاحة به، وبالتالي الأكيد أنهم سيتمكنون من خوض غمار المواجهة دون أي مركب نقص بعد إن تمكنوا من فك العقدة التي لازمتهم منذ بداية الموسم، وعموما لكل مباراة معطياتها وظروفها، لكننا لمسنا من خلال حديثنا مع رفقاء القائد شبيرة أنهم عازمون على رفق التحدى وإحداث المفاجأة في مواجهة الغد أمام الحراش رغم إدراكهم وأيقانهم بصعوبة المأمورية. يعيش يعرف البيت الحراشي جيدا فضلا عن هذا يعرف المدرب البيليدي عبد القادر يعيش جيدا التشكيلة الحراشية، باعتبار أنه صديق حميم للمدرب بوعلام شارف الذي كان يطلعه بانتظام في السابق وقبل أن يشرف على البليدة على أخبار الفريق ولهذا يرتقب أن تكون لمسة المدرب حاضرة للمرة الثانية على التوالي، حيث ركز يعيش خلال التدريبات على الدفاع المتقدم وعلى الهجمات المعاكسة السريعة التى يرى أنها السلاح الفتاك الذي من شأنه أن يمكن أشباله من العودة بنتبجة إيجايبة على الأقل التعادل حتى لا نقول اكثر من هذا، باعتبار أن المنافس قوي ومحترم إلى أبعد الحدود. وغير قلق من الإصابات والغيابات وبالرغم من أن التشكيلة البليدية ستكون منقوصة في مباراة الغد من خدمات عدة لاعبين أساسيين بداعي الإصابة على غرار تلبي، بلجيلالي، أوسعد وبلوصيف وكذا دفنون إلا أن المدرب يعيش غير قلق من هذه الغيابات، باعتبار أنه وجد البدائل اللازمة خلال التدريبات وسيمنح الفرصة لبعض اللاعبين الشبان الذين يتنتظر منهم الكثير، سيما وأنهم سيكونون أمام فرصة العمر مع اقتراب الميركاتو، فاللاعب الذي يتألق سيشفع لنفسه ويتمكن من مواصلة المشوار مع البليدة أما الذي يفشل في ذلك، فإن مصيره سيكون التسريح لامحالة زيادة عن هذا أبلى اللاعبين الشبان البلاء الحسن في التدريبات وفي المباريات التطبيقية، مما يوحي أنهم في أحسن أحوالهم على أمل التأكيد في مباراة الغد التي هي على بالغ من الأهمية مثلما أشرنا إليه سابقا. العودة بالتعادل يعني الإنطلاقة الحقيقية وبالنظر إلى قوة المنافس الذي لا يتعثر إلا نادرا فوق أرضية ميدانه وأمام جمهوره الذي يستمد منه قوته، فيمكن القول إن تمكن أبناء مدينة الورود من العودة بالتعادل سيكون في حد ذاته نتيجة جد إيجابية تسمحج للاعبين باسترجاع الثقة اللازمة في أنفسهم بعد مرحلة الفراغ الصعبة التي مروا بها، ويمكن للأنصار حينها أيضا أن يستبشروا خيرا وأن يتأكدوا أنها الإنطلاقة الحقيقية للفريق التي طال انتظارها من طرف السلفادور الذين وصل بهم الحد الى غاية مقاطعة مدرجات تشاكر احتجاجا على النتائج السلبية المحصل عليها منذ بداية الموسم.