تقترب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من الإعلان الرسمي عن الملعب الذي سيحتضن المباراة الحاسمة بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره المغربي أواخر شهر مارس المقبل. وبعد استبعاد إمكانية احتضان هذه المباراة في عدة ملاعب من التي كانت متداولة بقوة في السابق، مثل ملعب 5 جويلية بالعاصمة، الذي ستبدأ فيه أشغال الترميم، بالإضافة إلى ملعب البليدة، الذي سيغلق أبوابه نهاية الأسبوع المقبل للشروع في الأشغال فيه وإعادة تهيئة أرضيته، بات من المؤكد، حسب ما أكدته مصادر مطلعة في الفاف، أن ملعب عنابة هو الأقرب لاحتضان هذه المواجهة الحاسمة، التي يتحدد بمقتضاها بنسبة كبيرة تأهل الخضر من عدمه إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، المزمع إجراؤها مناصفة بالغابون وغينيا الاستوائية، علما أن ملعب عنابة يُعد الأكثر جاهزية حاليا من جملة الملاعب التي كانت مقترحة في السابق لاحتضان مواجهة المغرب، التي تكتسي طابع الداربي. مباراة تونس في نفس الملعب الذي يحتضن مباراة المغرب بالمقابل، أصر الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة على خوض غمار مواجهة تونس الودية التحضيرية المزمع أجراؤها يوم 9 فيفري المقبل، في نفس الملعب الذي سيحتضن مباراة المغرب؛ باعتبار أن اللاعبين بحاجة إلى التأقلم مع الملعب الذي سيخوضون فيه مباراة المغرب، علما أن الحضور الجماهيري سيكون قويا، وأنصار الخضر لن يرضوا بغير الفوز. وفي مثل هذه المواجهات الحاسمة، عادة، يكون الضغط الجماهيري سلاحا ذا حدين. في حال التأهل صعوبات جامة في انتظار لاعبي الخضر فضلا عن قضية الملعب الذي سيحتضن مباراة المغرب أواخر شهر مارس المقبل، بات من المؤكد أن الناخب الوطني ولاعبي المنتخب سيجدون صعوبات جامة مع أنديتهم في حال تأهل منتخبنا الوطني إلى كان الغابون وغينيا الاستوائية 2012، باعتبارهم سيكونون حينها تحت تصرف المنتخب لمدة شهر تقريبا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يفقدهم مناصبهم الأساسية في أنديتهم مثلما كانت عليه الحال بالنسبة لعدة لاعبين بعد كان أنغولا. وزيادة على هذا، سيخوض المنتخب الوطني مباريات وجولات ماراطونية فيما بعد، تصل إلى 16 مباراة لخوض غمار التصفيات الثنائية المؤهلة لكان ليبيا 2013، ومونديال البرازيل 2014. وبما أن المنتخب يتكون من جملة من اللاعبين المحترفين في الأندية الأوروبية، فالأكيد أن كل لاعب منهم سيجد صعوبة كبيرة في الإيفاء بالتزاماته تجاه المنتخب والنادي الذي يحمل ألوانه. كل المؤشرات توحي بأن بن شيخة سيواصل المشوار بمفرده رغم كثرة الحديث عن جلب مساعد لتدعيم العارضة الفنية للمنتخب الوطني وللعمل مع بن شيخة، إلا أن آخر المستجدات التي استقيناها توحي بأن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، لا يفكر حاليا في جلب أي مسعد لبن شيخة، الذي سيواصل مهمة الإشراف على المنتخب بمفرده إلى غاية «كان» الغابون وغينيا الاستوائية في حال التأهل. وإذا حدث التغير فإنه سيكون تغيرا كليا؛ أي بتنحية بن شيخة، وجلب مدرب جديد يعمل رفقة طاقمه الفني. وعموما، كل شيء سيتضح بعد مباراة المغرب، التي ستكون حاسمة للخضر وللناخب الوطني عبد الحق بن شيخة. وليد. م