مصطفى تشاكر.. ينتظر الفراعنة على أحر من الجمر قال مدير الشباب والرياضة لولاية البليدة بلقاسم ملاح في لقاء خاص مع الشروق أن التحضيرات لمباراة مصر وصلت إلى محطتها الأخيرة حيث لم يبق إلا رتوشات طفيفة جدا لإنهاء الأشغال بالمركب، مبرزا أهمية الموعدين اللذين ينتظران البليدة بداية من مباراة الخميس بين شباب بلوزداد وأهلي البرج في كأس الجمهورية إلى المباراة المصيرية الهامة لمنتخبنا الوطني ضد المنتخب المصري. * الترميمات كلفتنا 5 ملايير * أكد ملاح (49 سنة) الذي يترأس مديرية الشباب والرياضة للبليدة منذ سبع سنين على قدرة مدينة البليدة على احتضان أكبر التظاهرات الرياضية بالنظر لتجربتها السابقة في احتضان تظاهرات كبيرة على غرار نهائي كأس الجمهورية في طبعتيه 2003 و2008، إضافة إلى نهائي دوري أبطال العرب بين وفاق سطيف والوداد البيضاوي، مضيفا أن الحدثين المرتقب احتضانهما قريبا في البليدة لا يشكلان أي حاجز أو تَخّوف سيما مع ضبط كامل الإجراءات من جميع النواحي، خاصة الترميمية منها، حيث كلفت 5 ملايير سنتيم، كميزانية خصصتها السلطات المحلية الولائية، التي أعطت أهمية كبيرة برئاسة والي الولاية، وتم بها إضافة غرف ملابس جديدة بمقايس دولية لتصبح أربع غرف (غرف للحكام وغرف خصصت للمنتخب المصري) وتوسعة المنصة الشرفية ومكان مخصص للصحافة والإناراة وأمور أخرى. * * لهذه الأسباب اقترحنا قيمة 500 و100 دينار * إعتبر مدير الشباب والرياضة بلقاسم ملاح قيمة التذاكر المقترحة ب 500 و1000 دينار مبلغا معقولا، مؤكدا أن طبع التذاكر سيكون بالتنسيق مع الاتحادية، مضيفا أن الملعب يتسع ما بين 40 إلى 50 آلاف متفرج، والبقية التي لن يكتب لها الدخول ستتابع المباراة في الشاشات العملاقة المرصودة في المدينة بين محطة الحافلات وساحة باب السبت وساحة التوت.. وقال ملاح "أن مداخيل الملعب ستخصص لتسوية أجور الملعب وشراء الشاشات ومصاريف أخرى". * * ممنوع الدخول للقصر.. وفتح الأبواب على العاشرة صباحا * وضعت الهئية التنظيمة (لجنة ولائية يترأسها والي الولاية) إجراءات صارمة لمنع حدوث أي تجاوزات خلال المباراة، وتفاديا أيضا للضغط سيمنع دخول القصر(أقل من 16 سنة) حتى ولو كان مرفوقا، وتوقع ملاح أن يكون الحضور غفيرا وقد يصل إلى 70 ألف، لكن لن يتكرر ما وقع في نهائي العرب. وشدّد ملاح بالمقابل على ضرورة أخذ الحيطة والحذر طالبا من كل من لا يملك تذكرة الدخول عدم الحضور للملعب الذي سيشرع في فتح أبوابه على العاشرة صباحا. * مباراة مصر عادية وأتوقع فوز "الخضر" بثنائية * قال ملاح أن مواجهة المنتخب المصري عادية ولا تختلف عن باقي اللقاءات في المجموعة التي تضم أيضا زامبيا ورواندا، مبديا تفاؤلا كبيرا بإمكانية تحقيق الفوز، خاصة مع تواجد"الخضر" في كامل قواهم (نتمنى أن يكون توقعك صائبا). واعتبر ملاح اقتراب البليدة لضمان البقاء دفعا قويا للمنتخب. * المصريون انبهروا بالملعب وقالوا" كل شيء كويس" * أرسل الاتحاد المصري لكرة القدم مبعوثين إلى البليدة من أجل معاينة المركب الرياضي والملعب الذي يحتضن المباراة وأبدى الأشقاء المصريين إعجابهم كثيرا بأرضية تشاكر، وزاد إعجابهم لما علموا بتخصيص مكان خاص للأنصار والصحفيين المصريين إضافة إلى غرف ملابس خاصة بهم تحتوي على كامل ظروف الراحة. * * تزامنا مع اقتراب أبناء مدينة الورود من تحقيق البقاء * الشارع البليدي يعيش على وقع مباراة الجزائر - مصر * تحّول اهتمام الشارع الرياضي البليدي في الفترة الأخيرة إلى التحضير للمباراة المصيرية التي ستجمع المنتخب الوطني لكرة القدم ضد نظيره المصري بملعب مصطفى تشاكر في السابع من شهر جوان المقبل، بعدما كان انشغاله مُنصب حول مصير فريقهم في القسم الأول. * جاء هذا التحّول إثر اقتراب البليدة من تحقيق البقاء وأجمعت الجماهير البليدية في استطلاع للشروق على ضرورة التجّند بشكل جماعي للقاء مصر، تاركين الانطباع على غزو شاكر في سهرة كروية مجنونة. * شمل الاستطلاع الذي قمنا به في مدينة الورود كامل الطبقات ومن الفئتين رجالا ونساء (مع تعمد اختيار مستويات مختلفة). * تمنيات لو كان ملعب 5 جويلية جاهز * قبل أن نتحدث عن القمة الكروية المنتظرة بين الشقيقين الجزائري والمصري، كان لابد أن نستفسر عن رأي الجزائريين في الملعب الذي سيكون مسرحا للمواجهة، وجاءت جل الانطباعات حول جمال ملعب مصطفى تشاكر وأرضيته الجيدة، لكن بالرغم من كل ذلك إلا أن أغلبية المستفسرين تمنوا لو كان ملعب 5 جويلية جاهزا للحدث لعدة اعتبارات، أهمها حجم الاستيعاب الذي يتسع لكل الراغبين في مشاهدة المباراة عن قرب مثلما أكده يوسف 28 سنة ميكانيكي "أعتقد أن ملعب 5 جويلية كان سيكون الأنسب لمواجهة الفراعنة بالنظر إلى قدرته على تشكيل ضغط على الفراعنة. وشاطر محمد عبد القادر 42 سنة، فلاح، سابقه حيث ذهب إلى أن ملعب تشاكر وبالرغم من جماليته إلا أن مركب محمد بوضياف الأحسن لمثل هذه المباريات. * * الفتيات يطالبن بحقهن في الحضور * طالب الكثير من الجنس اللطيف بحقهن في الحضور لمباراة الجزائر والفراعنة، وأكدن أن دعم المنتخب الوطني مهمة كل الجزائريين ولا يحتكر على جنس الرجال. وأشارت رميسة طالبة بثانوية عمر بن الخطاب إلى أن رغبتها الجامحة في حضور اللقاء الهام لكنها أبدت خشيتها من عدم تقبل الشبان لذلك. وبادلت سارة من حجوط، وهي طالبة بجامعة الصومعة، نفس شعور طالبة الثانوية حيث أشارت إلى ضرورة فتح المجال للبنات لممارسة حقهن كاملا . * * العجائز والشيوخ "رانا جايين ونفرحوا مع أولادنا" * إذا كان حضور الفتيات للملاعب ما يزال يشكل هاجسا كبيرا ومعوقات لدى الشارع الجزائري، إلا أن العكس صحيح لدى الفئة العمرية الكبيرة، حيث أبدى الكثير من الشيوخ رغبتهم في حضور اللقاء مثلما قاله عمي علي * (62 عاما) "أنا مولع بكرة القدم فلا يمكنني تضييع أي مباراة لاتحاد البليدة، فما بالك بالمنتخب الوطني الذي لا تفوتني أي فرصة يلعب فيها في البليدة إلا وأكون حاضرا". وإلى جانب عمي علي كان عمي دحمان (64 سنة) والذي ظل يتحدث عن مواجهة المصريين وضرورة الفوز بالمباراة التي ستمهد الطريق نحو المونديال"الفوز على المصريين ضرورة ملحة لأنها ستعطينا ثقة أكبر للتأهل لكأس العالم وأنا متأكد أن" ولادنا رايحين يفرحونا".. وقالت الحاجة فاطمة "إن شاء الله أكون في صحة جيدة لحضور اللقاء ونفرحوا مع ولادنا كامل" * * الطلبة يطالبون بتأجيل البكالوريا * إذا كان تاريخ مواجهة الجزائر ومصر لا يشكل هاجسا للشباب العامل أو الشيوخ والعجائز، فإن الأمر يختلف تماما عند طلبة البكالوريا وهذا لتزامن يوم المباراة مع أول يوم من أيام امتحانات البكالوريا في السابع من جوان، حيث طالب الأغلبية بضرورة تأجيل موعد امتحانات شهادة البكالوريا إلى ما بعد المباراة. وقال شعيب من ثانوية ابن رشد،أن تأجيل موعد الامتحانات يبقى الحل الأمثل"يصعب علينا التركيز على الامتحانات لأن عقلنا سيكون منصبا على المباراة والتحضير لثاني يوم من الامتحانات سيكون صعبا". نفس الأمر لشريف من نفس الثانوية الذي تأسف لتزامن المباراة مع الامتحانات. فيما اعتبر طلبة السنوات الأخرى (الأولى والثانية ثانوي) الموعد بالمناسب، باعتباره يأتي بعد نهاية الامتحانات، مثلما أكده أسامة بوشاقور"لدينا حظ جميل مقارنة بزملائنا من طلبة البكالوريا، فتاريخ 7 جوان يساعدنا كثيرا سيما وأنه يأتي بعد نهاية الامتحانات". * * اختلاف حول قيمة التذاكر وإجماع على الحضور * حدّدت قيمة الدخول لمشاهدة مباراة الخضر والفراعنة ما بين 500 و1000 دينار، وهي القيمة التي اعتبرها أغلبية الأنصار بالباهضة باعتبارها لا تتماشى والمستوى المعيشي المتدهور. ورغم ذلك فإن الجميع أكد على الحضور لمآزرة رفقاء عنتر يحي في سهرة لا تنسى، مثلما ذهب إلى ذلك فتوحي اسماعيل (22 سنة) بطال، الذي التقينا به في المكان الترفيهي لملعب تشاكر "أنا لا أشتغل لكنني سأكون حاضرا بالملعب حتى وإن اقتضى بي الأمر الاقتراض، المهم لن أفوت الفرصة". أما صديقه عبد الكريم بلعود (متربص في التكوين المهني) فقال "كان عليهم مراعاة ضعف مدخول الكثيرين من الطلبة والبطالين ف500 إلى 1000 دينار مبلغ ليس باستطاعتنا تحصيله بسرعة لكن ما باليد حيلة". وألح سيد أحمد هامل (تقني سامي) على ضرورة التجند لمساندة "الخضر" ضد الفراعة مؤكدا أن المنتخب المصري قوي والجمهور هو من يصنع الفارق. * * بهذا الشكل ستستقبل البليدة موعد نهائي كأس الجمهورية * قبل أيام معدودات على نهائي كأس الجمهورية بين شباب بلوزداد وأهلي البرج المرتقب مساء الخميس، ضبطت البليدة كل الإجراءات التنظيمية لهذا الموعد الهام الذي سيحضره رئيس الجمهورية وشخصيات سامية في الدولة. وتم الاتفاق على تقسيم عدد تذاكر الملعب بين الفريقين أين ستمنح 10 آلاف تذكرة لكل فريق، ووضعت إجراءات جديدة على المباراة أبرزها تخصيص مياه في أكياس بلاستيكية بالمجان وهذا لتفادي دخول القارورات. * * هكذا سنستقبلهم في السابع من جوان * ورود لكل مصري والجيش في مدرج خاص مع الفراعنة * قبل 20 يوما من مواجهة الفراعنة (السابع من جوان) وضعت كل الترتيبات الضرورية للمباراة الحدث، و من أجل تفادي كل الانتقادات بعد أي نتيجة (مثلما حدث في ملعب عنابة) وضعت السلطات كافة الترتيبات وخصصت للأنصار المصريين مدرج خاص يحيط بهم أفراد الجيش الوطني الشعبي. لكن قبل الدخول إلى المدرج سيتم منح كل مناصر زهرة تعبيرا عن حسن الضيافة، وهو أمر لم يحدث من قبل للفراعنة مع المنتخبات الأخرى. نفس الأمر لللاعبين المصريين أين سيحاط أشبال شحاتة بطوق أمني من نزولهم من المطار إلى الفندق، وحتى الطريق المؤدي من العاصمة إلى البليدة سيكون مدعما بقوات الأمن، والأكيد أن مثل هذه الإجراءات التنظيمية ستريح الأشقاء المصريين كثيرا. * * من هو تشاكر وما سر الاختلاف في التسمية * الملعب "المنقذ" الذي أصبح مفخرة لكل لاعبي الخضر * أضحى ملعب تشاكر الملاذ الوحيد لكل المناسبات الوطنية وهذا لافتقاد الجزائر لملاعب في مستوى الأحداث الكبرى. ففي ظل تغَّيب ملعب 5 جويلية الذي حُوِل إلى ''خردة'' بعد صرف الملايير، أصبح التوجه لملعب البليدة "المنقذ" أمرا ضروريا، وأصبح استقبال "الخضر" فيه أمرا أكيدا بطلب من اللاعبين الذين شدّدوا على البقاء فيه، مثلما أكده أغلبيتهم للشروق "اعتدنا على الاستقبال بملعب البليدة ولا يمكننا اللعب في ملعب آخر ونأمل أن نحقق فيه التأهل للمونديال". * وتعود تسمية ملعب البليدة إلى الشهيد الرمز مصطفى تشاكر المولود في العاشر من مارس 1936 بالبليدة، هو لاعب الاتحاد الرياضي الإسلامي بالبليدة (التسمية الأولى لفريق البليدة) درس في المعهد الإسلامي للإرشاد وبعد إعلان الثورة انخرط مباشرة بصفوف الثورة عام1955، استشهد سنة 1959 بجبال الشريعة وكان البطل الشهيد مصطفى بارعا في لعب الكرة مثلما تروي عائلته (ابن أخيه). * * الخلط بين تشاكر، شاكر وتشاقر * كل من يهم بدخول المركب الرياضي يتوقف عند النصب التذكاري للشهيد والذي دشنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لكن الخطأ يظهر في التسمية حيث يظهر شاكر في الوقت الذي أكدت العائلة أن اللقب الحقيقي هو تشاكر وهو ما يدعو للتساؤل حقا حول التغيير في الاسم من القائمين على ذلك وقالت العائلة للشروق "أن البليدين ينادوننا بتشاقر". * * بطاقة فنية * الملعب هو أولمبي ويعد من أحسن الملاعب في التراب الوطني بعد 5 جويلية سابقا حيث يقدر العدد الإجمالي للمقاعد 45000 * المساحة المبنية 67000م2 * عدد المدرجات 20 مدرج (05 مغطاة) * عشب طبيعي، سعة المرأب 1350 سيارة * مساحة خارجية 35000م2 * عدد المؤسسات المتدخلة 42 مؤسسة * المبلغ المعتمد من الميزانية المحلية 206.800.000.00 دج * المبالغ المعتمدة من ميزانية الدولة * عملية رقم 5.742.262.109.89.01 * المبلغ181.536.000.00 * عملية5.742.262.109.98.01 * المبلغ48.987.000.00 * الملاذ الوحيد للخضر يكتسي حلة "مصرية" * يعد المركب المتعدد الرياضات بالبليدة أحد أهم المنشآت الرياضية في الجزائر الذي يضع ولاية البليدة كقطب رياضي يستقطب اهتمام الكثير من عشاق الرياضة. * ويعد ملعب "مصطفى تشاكر" أحد أهم الوحدات المنتشرة على مساحة تقارب 12 هكتار، وما يمّيز الملعب تصميمه الجميل، حيث تتشكل مدرجاته من وحدات منفصلة تشبه ملعب المنزه التونسي أو ملعب فريق سامبدوريا بمدينة جنوة الإيطالية. * يتميز الملعب بأنه أحد الصروح الرياضية في الجزائر التي احتضنت الكثير من الأحداث المحلية والدولية، وكذلك من الملاعب المعشوشبة طبيعيا النادرة من حيث الجودة والانتظام في استغلاله بطريقة عقلانية. * وتتجه الأنظار مع نهاية الموسم الكروي إلى هذه "التحفة الفنية" باحتضانه لنهائي كأس الجمهورية ثم المباراة التي ينتظرها كل عشاق الكرة بين الفراعنة والخضر في صراع مونديالي بعد أقل من ثلاثة أسابيع عن هذا الموعد الهام. * * أكثر من 724 مليار سنتيم كلفة الإنجاز * تم تسجيل إنجاز مركب رياضي وفقا لحاجيات المنطقة وبهدف تخفيف الضغط عن العاصمة سنة 1989، ليشرع في الأشغال بداية من فيفري 1991 وتكفّلت بتصميمه شركة جزائرية وفاقت كلفة مشروع المركب الرياضي حوالي 724 مليار سنتيم من خلال ميزانية محلية قدرت ب 206 مليار سنتيم وأخرى معتمدة من طرف الدولة وهي 517 مليار سنتيم مخصصة فقط للملعب، بغض النظر عن لواحقه الأخرى مثل القاعات والمسبح شبه الأولمبي.. * وتوقفت أشغال البناء في سنة 1995 بسبب الظروف التي مرّت بها البلاد، قبل أن تستأنف ويتم تسليم المركب بصفة نهائية في2004. * طاقته الاستيعابية 35 ألف وفاق 70 ألف في نهائي العرب * يتشكل ملعب "مصطفى شاكر" من 20 مدرج، خمسة منها مغطاة، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للملعب حوالي 35 ألف متفرج بحسب البطاقة الفنية التي تسلمناها من طرف مدير الملعب محمد خنفير، لكن المتحدث نفسه أشار إلى أن عدم توّفر المدرجات على مقاعد يجعلها قادرة على استيعاب عدد إضافي، ووصل إلى حدود 70 ألف متفرج في نهائي دوري أبطال بين وفاق سطيف والوداد البيضاوي العام الماضي. * ويتكون الملعب من مدرجات كبيرة في الجهة الغربية المقابلة للمنصة الشرفية والتي تبلغ طاقة الاستيعاب فيها بحوالي 8 آلاف متفرج، ووحدات متقطعة تبلغ كل منها حوالي ألفين متفرج، بالإضافة إلى مدرجات الجهة الشرقية والتي تحوي المنصة الشرفية و منصة الصحفيين وهي مدرجات مغطاة مقسومة على اثنين تبلغ كل جهة حوالي 4 آلاف متفرج تقريبا. * * عشب طبيعي لم يجدد منذ 1998 * ويقول مدير الملعب محمد خنفير في حديثه للشروق أن العشب الطبيعي للملعب قد تم وضعه في سنة 1998 ولم يتم تجديده منذ تلك السنة إلى يومنا هذا. * ويشهد الملعب احتضان أزيد من 20 مباراة موسميا، أهمهما مباريات فريق اتحاد البليدة المحلية يضاف إليها المباريات الدولية، ومباريات المنتخب الوطني في السنتين الماضيتين. * ويعتبر العشب الطبيعي لملعب مصطفى تشاكر الأحسن حاليا على المستوى الوطني وأفضل بكثير مما كان عليه من ذي قبل بسبب عملية الصيانة والمتابعة وحرض المسؤولين على أن يكون في أبهى حلة خاصة وأن المنتخب الوطني اتخذه ملاذا لمبارياته الرسمية والودية. * ويسهر على تهيئة العشب وصيانته حوالي 10 عمال يوميا بين الحراسة والسقي وتهيئة قنوات الصرف على حواف الملعب. * رغم غياب الأسمدة.. وداعا للإصفرار * المميز في ملعب مصطفى تشاكر والذي سيكون قبلة كل الأنظار في 7 جوان المقبل، هو أنه لم يعد مصفر العشب مثلما تعودنا على رؤيته في مختلف الملاعب الجزائرية في ظل الحرارة الشديدة مع اقتراب فصل الصيف. * ويقول مدرب الملعب أن هناك مشكلة كبيرة تصادفه وهي عدم توفر الأسمدة التي تساهم في نمو العشب بشكل سليم، بسبب الحظر المفروض على مثل هذه المواد التي تحتوي على الأزوت، والذي يستعمل كثيرا في التفجيرات الإرهابية. * ويقول المتحدث "تمّكنا من سلك طرق أخرى للحصول على الأسمدة بهدف الحفاظ على حيوية العشب، ولعلكم شاهدتم ذلك فهو في أحسن حالاته". * ويضيف بأن مشكلة اصفرار العشب مطروحة في كامل البلدان المجاورة والإفريقية ولا عيب في ذلك، وبالتالي لا بد من توفير الأسمدة لحل المشكلة على الأقل من الناحية الجمالية. * * تحفظات المصريين أُخذت بعين الاعتبار * وكان الوفد المصري الذي قام بزيارة إلى الملعب قبل شهر قد أعجب كثيرا بأرضية الميدان، لكن ممثليه قدموا تحفظات بشأن غرف تغيير الملابس ومكان مخصص للمناصرين المصريين. * وأخذت مديرية الملعب ذلك بعين الاعتبار حيث تم إعادة التهيئة بصفة شاملة. * إستحداث غرف تغيير الملابس وفق مقاييس عالمية * ويشهد ملعب مصطفى تشاكر حالة أشغال ترميم رسمت ملامح ورشة عملاقة خاصة على مستوى حواف الملعب من خلال غرف تغيير الملابس التي تم استحداثها. * ورغم أن الملعب يتوفر على 4 غرف لتغيير الملابس مجّهزة بشكل يضع ملعب تشاكر في نفس مستوى الملاعب الكبرى، إلا أن مديرية المركب اضطرت إلى إنشاء غرفة تغيير ملابس مميزة للحكام التي يتم التنقل إليها عبر رواق خفي تحت المدرجات، ما يعني أن ثلاثي التحكيم سيتجول بحرية من غرف تغيير الملابس المخصصة إليه إلى باقي الغرف المخصصة للمنتخبين. * ويمكن اعتبار ملعب مصطفى تشاكر من أكثر الملاعب التي تتوفر على عدد كبير من غرف تغيير الملابس ومنها تلك المخصصة للمنتخب المصري التي جُهزت بمرشات تصل إلى ثمانية ومسبح صغير وحمام بخاري (صونا). * توسعة المنصة الشرفية لاستيعاب أكثر من 1000 شخصية * وتم توسيع المنصة الشرفية حيث سيصل إلى حد 600 مقعد للشخصيات الرسمية، بالإضافة إلى منصتين جانبيتين إضافيتين تستوعب كل واحدة منهما أكثر من 250 فرد، و تخصيص قاعة للصحفيين، بينما سيسمح للإعلاميين المصريين من ولوج القاعة الشرفية حتى يكونوا في مأمن ويُؤدوا وظائفهم بشكل جيد. * وكشف مدير الشباب والرياضة بلقاسم ملاح بأن الصحفيين المصريين الذين سيتنقلون إلى الجزائر سيحظون بأحسن استقبال كما سيتم توفير قاعة خاصة لهم بدار الشباب المحاذية للملعب وتحتوي على أجهزة إعلام آلي مزودة بالأنترنت. * الملعب والمناصرون مُؤّمنون عن كل المخاطر * والجميل في ملعب مصطفى تشاكر، أنه مُؤّمن بصفة شاملة على كل المخاطر من خلال عقد موقع مع شركة خاصة وفق مرسوم تنفيذي.ويتم التعويض عن المسؤولية المدنية، وكذلك حول الكوارث الطبيعية. * وبالتالي فإن إصابة أي مناصر (إذا قدر الله) من خلال سقوط المدرجات أو غطاء المدرجات أو من خلال حالات التدافع يحظى بالتعويض، لكن هذا لا يعني مثلا رمي المناصر لنفسه من المدرجات أو تعرضه للحريق بالألعاب النارية سيحصل على التعويضات. * وحسب مدير الملعب فإن حالة التدافع في نهائي كأس العرب بين وفاق سطيف والوداد البيضاوي التي لعبت العام الماضي شهدت سقوط عدد من الجرحى نتيجة التدافع وسقوط السياج الفاصل بين المدرجات وأرضية الميدان، ما استدعى نقله على الفور إلى المستشفى وتم تعويضهم. * 3مواقف للسيارات ومنافذ بالجملة و58 دورة للمياه * ويتوفر ملعب مصطفى تشاكر على كافة الظروف المريحة خاصة من ناحية مواقف السيارات حيث يحوي الملعب على حظيرة كبرى بإمكانها استيعاب 1350 سيارة بالإضافة إلى موقف يتواجد بنادي الفروسية والمخصص للرسميين وأعوان الشرطة وآخر على مشارف محطة الحافلات المتواجدة في الجهة الجنوبية للملعب. * ويتوفر الملعب على عدد كبير من المنافذ للدخول والخروج، تُسهل الحركة بانسيابية كبيرة وتسمح بدخول وخروج الآلاف في دقائق معدودات من خلال 48 باب في الجهة الشرقية و8 منافذ في الجهة الغربية وعدة أبواب على مستوى الجهتين الشمالية والجنوبية، الأمر الذي يقّلل من حالة التدافع. * كما يتوفر الملعب على 58 دورة مياه والمزّودة بالمياه بشكل مستمر يضاف إلى أماكن الأكل المقدرة ب10 نقاط. * الأبواب تفتح في العاشرة صباحا * وعلى الرغم من أن مواجهة الفراعنة ستلعب في الثامنة ونصف ليلا إلا أن القائمين على التحضير لهذه المباراة أكدوا للشروق أن أبواب الملعب ستفتح في ساعات مبكرة بداية من العاشرة صباحا، كما أشارت بعض المصادر غير المؤكدة أن كل مناصر بحوزته تذكرة سيحصل على العلم الوطني مثلما هو حاصل في مباريات المنتخب المصري. * تجديد الإنارة ومباراة مصر تكلف 30 مليون سنتيم * وتحسبا للقاء الجزائر ومصر، فقد تم تجديد الإنارة على مستوى الملعب من خلال صيانة باقي المصابيح ومضاعفتها من 800 وحدة إلى 1200 اليكس وفق المقاييس الدولية. * وبما أن مواجهة الفراعنة ستقام في الثامنة ونصف ليلا فهناك الكثير من التعديلات على مستوى الإنارة من خلال شركة "العايب" التي تتعامل مع شركة أجنبية حيث تم الانتهاء من الأشغال الأسبوع الماضي وتم إقامة الكثير من التجارب الناجحة.وحسب مدير الملعب فإنها تعتزم اقتناء عدد من الموّلدات الكهربائية فائقة القوة أو اكترائها تحسبا لمباراة مصر. * وقال خنفير للشروق"مباراة الفراعنة تحتاج إلى الكثير من الطاقة وستكلفنا في حدود 30 مليون سنتيم لإنارة الملعب".وأشار المتحدث أن إدارة الملعب تقدمت بطلب إلى الولاية لشراء مولد طاقة سيكون في خدمة الملعب، وسيكون بمقدور اتحاد البليدة استغلاله في إجراء مبارياته ليلا بداية من الموسم المقبل. * 40ألف تذكرة بمبلغ 1000 دينار تطرح للبيع * وحسب المعلومات التي حصلت عليها الشروق فإن عدد التذاكر التي ستطرح للبيع تقدر ب 40 ألف تذكرة ستوزع على نقاط مختلفة بالعاصمة والبليدة بقرار من الاتحادية. * وكانت مديرية الشباب والرياضة قد اقترحت سعر التذكرة بحوالي 1000 دينار وذلك بهدف تعويض مصاريف الأشغال والصيانة على مستوى المركب، وكذلك من أجل كراء الشاشات العملاقة للسماح لمن لم يحصل على التذكرة لمشاهدة اللقاء في أجواء حماسية شبيهة بتلك في المدرجات. * * ممنوع إدخال الأكل والمياه متوفرة في الأكياس مجانا * وسيمنع على المناصرين إحضار الأكل كما سيخضع للتفتيشات الدقيقة تفاديا لإدخال الأسلحة البيضاء أو الألعاب النارية، مع توفير عشر نقاط للبيع على مستوى المدرجات. * وفي نفس السياق، سيتم منع إدخال قارورات المياه، حيث تعهدت مديرية الري على مستوى ولاية البليدة بتوفير حوالي 6 آلاف لتر في أكياس توزع بالمجان على الأنصار.