آخر فوز رسمي حققه منتخبنا في لقاء رسمي أمام كوت ديفوار كان بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين برسم الدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا، التي جرت مطلع العام الماضي بأنغولا. ومنذ ذلك اللقاء لم يذق منتخبنا طعم الانتصار في أي لقاء رسمي، فحتى وإن خاض الكثير من المباريات الا أن كتيبة "الخضر" لاتزال تبحث عن الفوز . بداية المهزلة كانت أمام مصر برباعية كاملة أول لقاء خسره منتخبنا الوطني بعد آخر فوز محقق أمام كوت ديفوار، كان بعد مباراة الفيلة أمام المنتخب المصري برسم المربع الذهبي من كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا بملعب مدينة بانغيلا. وبغض النظر عن سوء التحكيم إلا أن المنتخب الوطني، والحق يقال، لم يقدّم ما كان منتظرا منه، لينهي المباراة منهزما بنتيجة لم تكن تخطر على بال حتى المصريين أنفسهم، بهزيمة ساحقة 4/0 لمصر. الهزيمة الثانية في مشوار "الخضر" بعد الفوز على كوت ديفوار كانت أمام المنتخب النيجيري، من أجل المركز الثالث. لكن عكس ما كان منتظرا، لم يُظهر اللاعبون الجزائريون أي شيء. صحيح أن الناحب الوطني فضّل خوض هذا اللقاء بتشكيلة بعض لاعبيها لم يسبق لهم أن خاضوا أي لقاء من قبل، على غرار مدافع مولودية العاصمة رضا بابوش، إلا أن هذا لا يغطي النقائص العديدة التي ظهرت على التشكيلة الوطنية التي أنهت المباراة منهزمة بهدف دون رد، ليكتفي منتخبنا بالصف الرابع. المباريات الودية التي سبقت المونديال.. هزيمتان وفوز صغير من كرة ثابتة بعد شهر تقريبا من نهاية كأس أمم إفريقيا بأنغولا، عاد زملاء كريم زياني إلى أجواء المباريات، استعدادا لمونديال جنوب إفريقيا، حيث خاض المنتخب الوطني ثلاثة لقاءات، الأول كانت في مطلع شهر مارس أمام المنتخب الصربي بملعبي 5 جويلية، وخسرها بالأداء والنتيجة 3/0، حينها تنفسنا الصعداء على انتهاء اللقاء بهذا العدد من الأهداف، بالنظر إلى الضعف الكبير الذي ظهر عليه اللاعبون. ورغم العمل الذي قام به الشيخ رابح سعدان إلا أن لاعبيه تجرعوا، مرة ثانية وبنفس النتيجة، مرارة الخسارة في دبلن أمام المنتخب الإيرلندي. وقبل أيام عن بدء مباريات جنوب إفريقيا، تذوق المنتخب الوطني حلاوة الفوز، لكن أي حلاوة! وقد جاء هذا الفوز على حساب المنتخب الإماراتي بهدف دون رد، من ضربة جزاء مشكوك فيها، تولى تنفيذها لاعب الوسط كريم زياني بنجاح. وبلغة الأرقام كذلك نجد أن المنتخب الوطني بين نهائيات أمم إفريقيا ونهائيات كأس العالم لعب ثلاثة لقاءات، خسر اثنين وفاز في واحد. ولم يسجل خط هجومه إلا هدفا واحدا أمام الإمارات من كرة ثابتة، فيما تلقت شباكه ستة أهداف كاملة، أرقام بدون تعليق. مباريات المونديال.. هزيمتان وتعادل خلال المونديال اكتفى المنتخب الوطني، كما هو معلوم، بخوض ثلاث مباريات، وهو عدد كل منتخب كان يشارك في أي منافسة عالمية في الدور الأول. ففي لقائه الأول خسر أمام المنتخب السلوفيني بهدف دون رد إثر خطأ فادح من الحارس شاوشي. وفي المواجهة الثانية اكتفى زملاء الحارس المتألق مبولحي بالتعادل السلبي أمام المنتخب الإنجليزي. وفي المواجهة الثالثة مني بالخسارة في آخر دقيقة من اللقاء أمام المنتخب الأمريكي، ليودّع الدور الأول من مونديال جنوب إفريقيا بنقطة يتيمة ومرتبة أخيرة في مجموعته، ليحل ضمن المرتبة ال29 في كأس العالم. وبلغة الأرقام، لم يسجل منتخبنا أي هدف في كأسي العالم، ليبقى هدف جمال زيدان الذي وقعه في الجولة الأولى من مونديال المكسيك عام 1986 أمام المنتخب الإيرلندي الشمالي آخر هدف يوقعه منتخبنا الوطني في نهائيات كأس العالم. مقابل ذلك، ارتفع رصيد الأهداف التي دخلت مرمى منتخبنا في النهائيات إلى 12 هدفا بعدما كان العدد قبل مونديال جنوب إفريقيا 10 أهداف فقط. بعد المونديال.. خسارة أمام إفريقيا الوسطى وتعادل بطعم الانهزام أمام تنزانيا جاءت أول مباراة لمنتخبنا الوطني بعد عودته من المونديال يوم 11 أوت، أي في أول يوم من الشهر الفضيل. ورغم أن المنافس اسمه الغابون الا أن زملاء زياني فشلوا حتى في تحقيق التعادل، فأنهوا المباراة منهزمين بهدفين لواحد بملعب 5 جويلية. وقبل أن تضمد جراح منتخبنا بعد الخسارة التي تجرعها أمام الغابون، فشل في تذوق حلاوة الفوز أمام منتخب اسمه تنزانيا، بتعادله أمامه بملعب تشاكر بهدف لمثله. بعدها بأقل من شهر، جاءت الضربة الموجعة أمام منتخب مغمور جدا اسمه إفريقيا الوسطى بخسارته أمامه بهدفين لصفر، واضعا منتخبنا في عنق الزجاجة لبلوغ الأدوار النهائية لكأس أمم إفريقيا 2012، وهو اليوم مطالَب لهزم المنتخب المغربي بشتى الوسائل للعودة إلى سباق التنافس على ورقة التأهل. كريم مهدي