لم يكن موسم 2010/2011 عاديا في الليغا فحدثان كبيران سلّطا الأضواء أكثر على الدوري الإسباني، وهما فوز المنتخب الإسباني بكأس العالم للمرّة الأولى في تاريخه ووصول البرتغالي جوزيه مورينيو لسُدَّة الحكم الفني في ريال مدريد وتصريحاته النارية التي جعلته قطبا لوسائل الإعلام العالمية. الموسم كان ساخنا جدا في القمة وملتهب في القاع، بعد أن ذابت الطبقة الوسطى ولم يتبقَ منها سوى عددا قليلا من الفرق، بينما احتاج كل فريق لأكثر من 44 نقطة للنجاة بعد أن كان المعروف أنّ أكثر من 39 تعني نجاتك، وهو ما يعني أنّ الفوارق قد قلّت بين الفرق ويكفي أن من فاز في آخر لقاءين كان بإمكانه أن يتحوّل من صاحب لقب ساقط إلى صاحب ترتيب في النصف الأعلى من الجدول. لتكون التشكيلة المثالية لليغا هذا الموسم على النحو التالي مع الخطة التي تعد الأفضل وسمحت لبرشلونة من اعتلاء سدة الأندية في العالم وهي: 4-3-3. حارس المرمى: فيكتور فالديس برشلونة لعب 32 مباراة لعله واحد من أفضل مواسم الحارس البرشلوني على الإطلاق، إذ ساعد دفاع البارصا وسيطرة فريقه على الكرة في أغلب الأحيان، لكن تدخلات فيكتور فالديس غالبا ما كانت مصيرية في مباريات البارصا. كان حاضر البديهة في الانفرادات والكرات العرضية وقلّما ظهرت أخطاء كبيرة له. فالديس استغل بعض التراجع مستوى كاسياس ودي خيا في الدور الثاني فاستحق الاختيار ليفوز بال"زامورا" الرابعة في مشواره. الظهير الأيمن داني ألفيش برشلونة: لعب 35 مباراة.. أحرز هدفان.. صنع 14 لقد كان موسما استثنائيا للبرازيلي بلا شك، فقد كان مفتاحا واضحا للبارصا في موسم لم يعتمد فيه غوارديولا أسلوب الفريق المعتاد بظهير وجناح بل أدخل ميسي في قلب الملعب، لكن هذا القرار جاء اعتمادا على ثقة عميقة بقدرات ألفيش على حمل عبء الجبهة اليمنى وحده، وقد كان أهلا للمسؤولية تماما، فقد كان مميّزا دفاعيا ورفيع المستوى هجوميا، فكونه ظهيرا ويصنع 14 هدفا أبلغ دليل على تألق "داني". قلب المدافع: جيرارد بيكي برشلونة: لعب 31 مباراة.. أحرز 3 أهداف.. صنع هدفا واحدا بدأ الموسم بطلا للعالم وأنهاه صديقا لمن غنت لكأس العالم، إنّه جيرارد بيكي أحد أفضل مدافعي إسبانيا والعالم. المدافع الكتالاني قدّم موسما ربما يكون أقل نسبيا من الموسم الماضي، لكنه مازال علامة مميزة في دفاع البرصا والليغا. انخفض مستواه إبان تعرفه على المطربة الكولومبية شاكيرا، لكنه سرعان ما استعاد تركيزه واختتم الموسم بشكل مميّز جدا. في الأخير يمكننا القول إنّ بيكي صمام أمان لا يمكن الاستغناء عنه. قلب الدفاع: ريكاردو كارفاليو- ريال مدريد: لعب 33 مباراة.. أحرز 3 أهداف كارفاليو قدّم موسما رفيعا واستمر طوال الدور الأوّل يغطّي على أخطاء واضحة لزملائه ناتجة عن عدم الانسجام ثم شكّل ثنائيا قويا جدا مع بيبي في الدور الثاني مكّن جوزيه مورينيو من الاطمئنان على دفاعات فريقه مع وجود كارفاليو الذي كان يشركه في أغلب اللقاءات لتميزه. الظهير الأيسر: بلال أبيدال – برشلونة: لعب 26 مباراة لم يسجل أو يصنع أي هدف الدولي الفرنسي كان من أشد المميزين على الجهة اليسرى من الدفاع في الليغا هذا الموسم، ويمكن اعتباره أكثر لاعبي برشلونة حفاظا على مستواهم طوال الموسم قبل أن يتفاجأ الجميع بمرضه بالسرطان. ربما تأثر مستواه بعد العودة من العملية الجراحية التي خضع لها في الكبد، لكن الفرنسي يستحق عن جدارة اختياره كأفضل ظهير أيسر لكن هذا لا يلغي المجهود الكبير الذي قدمه مارسيلو طوال الموسم. لاعب وسط دفاعي: سيرجيو بوسكيتس- برشلونة: لعب 28 مباراة.. أحرز هدفا واحدا.. صنع 3 هو أشهر جندي مجهول وأبرع لاعب وسط دفاعي في الليغا. بوسكيتس لا يمتلك فقط قدرة فريدة على قطع الكرات بل إنه صانع لعب من الدرجة الأولى، قد لا يمرر التمريرات الحاسمة بنفس براعة تشافي، لكن تمريرته العميقة القاتلة التي تختصر الكثير من التمريرات لضرب وسط المنافس، هي علامة مميزة لهذا اللاعب وقد ظهرت كثيرا في نهائي دوري الأبطال. وسط هجومي تشافي هيرنانديز – برشلونة: لعب 32 مباراة.. أحرز 3 أهداف.. صنع 7 مايسترو البارصا، يواصل تألقه بدون كلل أو ملل ومستمر في نشر إبداعاته هنا وهناك. يقود سفينة وسط برشلونة كقبطان ماهر رغم عواصف وأمواج المنافسين، وفي الأغلب يصل بها لبر الأمان ببراعته وحنكته في إدارة النسق لمصلحة البارصا. ربما يكون قد قدّم عددا أقل من التمريرات الحاسمة، لكنه ربما يكون الأفضل في التمريرة "قبل الحاسمة" وهي التمريرة التي تشبه تمريرته لداني ألفيش قبل أن يمرر الأخير لميسي. وسط هجومي بورخا فاليرو-فياريال: لعب 35 مباراة.. أحرز 3 أهداف.. صنع 8 كاسر هيمنة البارصا والريال على التشكيلة المثالية وأحد أبرع لاعبي الوسط الأمامي في الليغا. أداؤه يشبه تشافي إلى حد كبير فلديه نظرة شاملة للملعب، بل إنه يتفوق على تشافي في جزئية اللعب بكلتا القدمين. ربما تكون لياقته البدنية أقل من المطلوب لكنه كان بلا شك واحدا من أفضل لاعبي الغواصات وعلامة مميّزة في أدائهم الجيد هذا الموسم. جناح أيمن: مسعود أوزيل -ريال مدريد: لعب 36 مباراة.. أحرز 6 أهداف.. صنع 18 صاحب العينين التي تلفت نظرك دائما، لم يلفت النظر بهاتين العينين فقط بل بأدائه الثابت طوال الموسم .يمتلك هدوءا يليق بابن ثلاثين وليس من في سنه، كما يمتلك قدم يسرى سحرية ينثر بها إبداعاته من التمريرات القصيرة والطويلة والعميقة الأرضية. أجمل ما فيه هو الإيثار، فقد صنع الكثير من الأهداف والفرص لزملائه استغلوا في 18 مرّة. أوزيل كان أهم محطة في وسط الريال طوال الموسم. قلب الهجوم: كريستيانو رونالدو-ريال مدريد: لعب 33 مباراة.. أحرز 40 هدفا.. صنع 12 ماكينة أهداف لا تهدأ ولا تنضب، إن أردت تسديدات باليمنى تجدها، باليسرى ما أكثرها ناهيك عن الرأس. رونالدو قدم موسما مذهلا اختتمه بدخوله التاريخ من أوسع أبوابه بتسجيله رقما قياسيا في عدد الأهداف. رونالدو أنجز العديد من المباريات لصالح الريال، كان تواجده في التشكيلة شيء لا يمكن الجدال فيه. مهاجم حر: ليونيل ميسي- برشلونة: لعب 33 مباراة.. أحرز31 هدفا.. صنع: 21 اللاعب الذي بات يراه البعض أعظم من لمس قطعة الجلد المنفوخة في العالم. هل هي حقيقة؟، سيختلف عليها كثيرون لكن الأكيد أنّ ميسي هو أفضل لاعب في العالم حاليا وكان بمثابة "حلال العُقد" في كثير من المواقف لبرشلونة بأهدافه وتمريراته الحاسمة المميزة التي جعلته أفضل ممرر في الليغا. الاحتياط
حراسة المرمى: دافيد دي خيا - أتليتيكو مدريد. الدفاع: كارلس بويول – برشلونة. بيبي - ريال مدريد. سيرخيو راموس - ريال مدريد. مارسيلو - ريال مدريد