في صناعة الأساطير وإبراز النجوم، ولكونها المدرسة التي أنجبت نجوم عايشناهم وآخرون سمعنا عن إبداعاتهم في شتى أنحاء أوروبا، وأخيرا لأنها تنافس نفسها على الكرة الذهبية والأفضلية العالمية، قررنا أن نسلط بعض الضوء على تاريخ تلك الأسطورة التي لا ينضب معدنها.. فمدرسة برشلونة ساهمت في صناعة العديد من النجوم العالمية في شتى المراكز، وهذا ما يجعل البارصا مميّزا وأفضل من غيره.
التعريف والإنجازات لا ماسيا دي كان بلاناس، لا ماسيا ديل البارصا أو ببساطة "مدرسة لا ماسيا" التي تعتبر أكاديمية اللاعبين في نادي برشلونة والتي تأسست عام 1979، وهي مزرعة كتالونية قديمة تعتبر رمزا للشباب الكتالوني ومصنعا للاعبين. تمّ تشييد المبنى التاريخي لهذه المدرسة عام 1702، ثم اشتراه نادي برشلونة سنة 1953 بالإضافة إلى الأرض التي تقع حولها، حيث بُني ملعب "كامب نو" على تلك الأرض في وقتٍ لاحق. كانت هذه المزرعة تُستخدم كغرفة تخطيط للمهندسين المعماريين والبنائين الذين أقاموا ملعب كامب نو وكذلك نقطة انطلاق للزيارات المرتبطة بعملية البناء. لاماسيا هي مدرسة كتالونية برشلونية ومزرعة جميلة جدا بجانب الكامب نو. وكلمة "لاماسيا" تُطلق على اللاعبين الشباب الموهوبين، ومن الأفضل أن نقول عنها: "أكاديمية البارصا لكرة القدم".هذه الأكاديمية تحتوي على 300 لاعب صغار السن من جميع الفئات السنية، وقد اشتهرت عام 2002. باتت من أفضل المدارس الكروية في العالم أجمع، فضلا عن أنها السبب الرئيسي في جعل المنتخب الإسباني بطل للعالم عام 2010. وعلى الرغم من هذا، وصلت المدرسة إلى حد كبير، حيثُ تم ترشيح 3 لاعبين لجائزة أفضل لاعب في العالم "الكرة الذهبية"، وهم أبناء لاماسيا "ميسي، تشافي، إنيستا". وبهذه الطريقة، تحطّم جميع الأرقام القياسية بوصول فلسفتها وسيطرتها الكاملة إلى أبعد الآفاق، وهي الآن أفضل مدرسة كروية في العالم.
التاريخ والمؤسس في الحقيقة هذا المبنى تم بنائه عام 1702 كان مكان للإقامة وللزراعة، ولكن في 1957 تم إنشاء فريق كتالوني "برشلونة"، وبهذا توجب على الفريق افتتاح مدرسة خاصة، وبهذا أجبر لاعبون كتالونيون سابقون لتحويل هذه المزرعة إلى مدرسة كروية ورسميا في 20 أكتوبر 1979، تم تحويل هذه الأراضي القديمة إلى مدرسة كروية تسمى "لاماسيا". هذا وفي 26 سبتمبر 1966، تم اقتراح إعادة بناء المدرسة وتوسيعها، لكن فيما بعد لازدهار المدرسة وتدفق لاعبون موهوبون من جميع أنحاء العالم. أصبحت المدرسة مكتظة جدا، ولا مكان للعيش للاعبين الموهوبين فيها، فاضطر الرئيس السابق للبارصا جوزيب نونيز تشكيلها وتوسيعها سنة 1979 إلى منزل أكاديمية الشباب أي مكان للتدريب والعيش فيها، لكن من أصرّ على أن تزدهر هذه المدرسة ومن ضغط على نونيز لترميمها هو يوهان كرويف، الذي كانت لديه الفكرة والمبدأ.
أهداف لاماسيا
كان الهدف من افتتاح هذه المدرسة، تطوير المواهب الشابة الذين اضطروا لترك ديارهم وأسرهم لخدمة نادي برشلونة وذلك بفضل خصائصهم في كرة القدم، حيث يوفر النادي عروض التدريب الأكاديمي والانتقال بعد ذلك إلى كرة القدم للمحترفين، فيما تضم الأكاديمية العديد من المواهب الشابة في كتالونيا وغيرها من مناطق إسبانيا، بما في ذلك لاعبين من بلدان أخرى مثل الكاميرون 15 لاعبا، البرازيل 7 لاعبين، السينغال 5 بالإضافة ل3 لاعبين من الأرجنتين. 2010 موسم الإنجاز التاريخي ثلاثة من أبناء المدرسة ويرشحون للكرة الذهبية
تضم أكاديمية الشباب أكثر من (300) لاعبا شابا ونالت الإشادة تلوى الأخرى، منذ عام 2002 باعتبارها واحدة من أفضل الأكاديميات في العالم، حيث ساهمت في نجاح برشلونة أوروبيا ومحليا فضلا عن كونها سببا في نجاح المنتخب الإسباني في الفوز بكأس العالم لعام 2010 جنبا إلى جنب مع ترشح ثلاث لاعبين من هذه المدرسة لجائزة الكرة الذهبية في عام واحد وهم أندريس إنيستا، ليونيل ميسي وتشافي هرنانديز.
قالوا عن لاماسيا
خواكيم لوف مدرب ألمانيا: بعد نصف نهائي كأس العالم أمام الماتادور: "إسبانيا لديها نفس نمط برشلونة المتميز؛ يمكنك أن تلاحظ هذا في كل تمريرة يمرروها؛ الطريقة التي يلعب بها البارصا نفسها تطبقها إسبانيا، لذلك من الصّعب هزيمتهم إنهم واثقون في أنفسهم للغاية وهادئون في طريقة تدويرهم للكرة".
ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبى: "برشلونة تمثل فلسفتي ليس في طريقة اللعب فقط، لكن حتّى في طريقة تدريب الناشئين أيضا".
بيب سيجارا المدير الفني السابق لالاماسايا ومدير الأكاديمية التقنية حاليا في ليفربول"
"إنّ الشيء العظيم في الاماسايا والذي أحاول وأبذل قصارى جهدي لتقديمه لليفربول. الاماسايا تمثل سياسية نادي برشلونة، إنها رمز لفلسفة النادي الكتالوني. عندما تستمر التغيّرات في سياسية النادي، سيكون هناك دائما مشكلة في محاولة لوضع مفهوم واضح في تنمية اللاعبين".
بيب غوارديولا:
"أكثر من 20 عاما مضت على وصول شخص واحد (يوهان كرويف) فقال: من الآن فصاعدا سنلعب دائما بهذا الأسلوب برؤية حول تكتيك اللاعبين.. سرعة التمريرات وسرعة التفكير".
كارليس فولوغويرا - مدير لامسايا: "الشيء الرئيسي الذي نبحث عنه في الاولاد هو اتخاذهم للقرارات بشكل مختلف عن أي شخص آخر، وهذا يعني (سرعة تفكيرهم) جميع اللاعبين يجب أن يكونوا سريعين، لكن سرعة العقل هي ما نبحث عنها فهم يحتاجون إلى اتخاذ القرارات فيما سيفعلون في كل لحظة. وفي الاماسايا هم يفعلون ذلك وهم في سن الثانية أو الثالثة عشر، وكجزء من هذا المنهج، لعبة كرة القدم تُلعب ضمن نطاق معيّن، نظام وطريقة للقيام بهذه الأمور". أعتقد أنّ فوز إسبانيا في كأس العالم لم يكن عبارة عن فوز فريق، بل كان عبارة عن فوز فكرة هي "االاماسايا".
فيرناندو هييرو: "الاماسايا تعتبر مهمة جدا بالنسبة لنا، هناك 8 لاعبين من برشلونة يمثلون قمصان المنتخب الإسباني، وفي المرحلة النهائية للبطولة العالمية لأقل من 19 عاما، كان هناك 7 لاعبين من الاماسايا في صفوف المنتخب الإسباني، إنها حقيقة وسوف تستمر في أن تكون ذات أهمية حقيقية".
فيسينتي ديل بوسكي عن تشافي وإنيستا: "لاعبان في خط الوسط يجعلان حركة الوسط هي حركة ورتم الفريق بأكمله، وهذا نتاج لعمل شاق ومستمر طوال السنوات الماضية". تابع: "أولئك الذين نستطيع القول عنهم أنهم يُملون على الفريق طريقة اللعب المناسبة".
باكو إيستران: "عندما نتحدث عن مجموعة شباب متحدة سويا يتقاسمون نفس الصفات، يتم تطعيمهم بنفس الفلسفة لذا واضح أن هناك قاعدة عريضة وقوية لتلك المؤسسة هذا واضح!". اختتم: "جعلونا نعترف أن هناك طرق مختلفة للعب كرة القدم".
الدون أندريس إنيستا: "الحقيقة هي أننا جميعا نتشارك نفس الفكر من سن مبكرة جدا وهذا يجعل الانتقال للمستوى القادم أسهل بكثير". أضاف: "لكي تكون من لامسيا في اعتقادي، فهذا يعنى أنك يجب أن تتمتع بفلسفة برشلونة، بمعنى أنّ هذا يتم من سن مبكرة حيث يتم غرس كل شيء من البداية، مثل التيكى تاكا وسرعة التفكير معرفة أين يتواجد زملائك وعلاقتك معهم على أرض الملعب".
أهم النجوم الذين تخرجوا منها كوكي ألفيريز، آمور، ميكيل أرتيتا، سيرجي بارجوان، كارليس بوسيكتس، سيرجيو بوسيكتس، سيسك فابريغاس، بيدرو رودريغيز، بويان كريكيتش، جيفرين، بيب غوارديولا، أوليغير، ليونيل ميسي، كارليس بويول، جيرارد بيكي، فرناندو نافارو، تشافي هيرنانديز، إنيستا، لويس غارسيا، إيفان دي لابينا، خوردي كرويف، ألبيرت فيرير، تياغو موتا، بيبي رينا وجيوفاني دوس سانتوس.