عاشت مدينة سبدو السهبية "34 كلم جنوب ولاية تلمسان" أحداث شغب وحرق للعجلات المطاطية وقطع الطريق بالمتاريس بحي الشهيد بومدان، أحد أكبر أحياء المدينة صبيحة أمس "السبت"، وظلت قوات مكافحة الشغب ومصالح الحماية المدنية مرابطة بعين المكان لمراقبة الوضع عن قرب، وقد علمت الشروق من شهود عيان، أن الغضب الشعبي مردّه إلى المشاكل الإجتماعية التي يتخبّط فيها السكان من انعدام الإنارة العمومية وتدهور المحيط بالحي، مثل إنسداد قنوات الصرف الصحي التي لم يمض وقت طويل على إنجازها. الشروق اليومي، وفي اتصال ببلدية سبدو وفي غياب رئيس المجلس ونوابه إستصغر أحد الموظفين الأحداث مرجعا إياها إلى مشاكل متشابهة مع باقي أحياء المدينة، تعمل المصالح البلدية للقضاء عليها في إطار مخططات التنمية. وقد أكدت مصادرنا، أن الشباب الغاضب إستمر في التجمهر إلى غاية ساعة متأخرة من يوم السبت، رافضا محاورة كل من رئيس الدائرة ورئيس البلدية، واللذان تلقيا وابلا من الشتائم والسباب بعين المكان. رئيس الدائرة، حاول إقناع المحتجين بأن كل مشاكلهم المطروحة مبرمجة في إطار المشاريع التنموية إلا أن نقص المقاولين المؤهلين بولاية تلمسان حال دون الإسراع في تنفيذ هذه المشاريع وهو ما لم يقتنع به السكان المرابطون على الجسر الرابط بين حي بومدان ديغول سابقا ووسط المدينة. هذا ولم تسجل أية خسائر مادية أو توقيفات في صفوف المحتجين الذين طالبوا بزيارة والي تلمسان لمراقبة ومعاينة الأوضاع في عاصمة سهوب تلمسان. ن. بلهواري