قال باحثون الثلاثاء أن هناك سببين منفصلين للإصابة بسرطان الرأس والعنق، وهما الإسراف في تدخين التبغ وتناول المشروبات الكحولية، وهو السبب المعروف منذ فترة طويلة وكذلك فيروس من الشائع انتقاله من خلال الممارسة الجنسية. وقال باحثون في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور أن عوامل مخاطر الإصابة تختلف بشكل مثير في سرطان الرأس والعنق لدى الأشخاص المصابين بفيروس الورم الحليمي البشري "البابيلوما" لدرجة انه يتعين اعتباره مرضا منفصلا عن حالات المرضى غير المصابين به.ويتضمن سرطان الرأس والعنق أوراما في الفم واللسان والأنف والتجاويف والحلق والغدد الليمفاوية في العنق.وقالت الدكتورة ماورا جيليسون أستاذة علم الأورام وعلم الأوبئة "هذه أورام مختلفة تماما ويتعين أن ننظر إليها على هذا الأساس فهي تحدث في نفس المكان، وعوامل خطر الإصابة لا يبدو أنها تتطابق على الإطلاق ولا يوجد أي تفاعل فيما بينها على ما يبدو."وأضافت أن الاختلاف لا يوجد فقط بين المرضى المصابين بفيروس الورم الحليمي البشري "البابيلوما"، والمرضى غير المصابين به لكن الأورام تبدو مختلفة أيضا تحت الفحص المجهري. ومن المعروف أن فيروس الورم الحليمي البشري "البابيلوما" ينقل جنسيا، كما انه من المعروف جيدا انه يتسبب في الإصابة بسرطان عنق الرحم والنتوءات التناسلية وهي أورام جلدية معدية تصيب طبقات الجلد العليا.ويعرف الباحثون منذ عام 2000 أن فيروس الورم الحليمي البشري مرتبط ببعض حالات سرطان الرأس والعنق وخاصة في الجزء العلوي من الحلق وفي مؤخرة اللسان.